بهدف إحياء التراث اللامادي في ذاكرة السوريين وتعريف الأطفال بهذا الإرث التاريخي انطلقت بتاريخ 31/7/2013 مبادرة "رمضان كريم" من "ساحة المسكية" قرب الجامع الأموي، وذلك ضمن فعاليات مديرية ثقافة الطفل وبالتعاون مع "رواق العرفي" للثقافة والفنون.

وشملت فعاليات المبادرة عروضاً للـ"المولوية"و"الحكواتي"و"صندوق الفرجة" القديم، كما تم تقديم هدايا للأطفال وكتب من الهيئة العامة السورية للكتاب.

دمشق قلب سورية والعالم ستبقى أقدم مدينة مأهولة بالتاريخ بأهلها وعاداتها وجمالها وشبابها الذي يضج وطنية ويريد أن يساعد كل من يقدم عونا لوطنه في هذه الأيام الصعبة

مدونة وطن eSyria حضرت الفعالية والتقت السيدة "عبير سرور" التي عبرت عن امتنانها لحضور هذه المبادرة مع ابنتها بالقول: «أنا سعيدة لتمكني من اصطحاب ابنتي لمشاهدة جزء من الطقوس التراثية المتبعة في بلدنا قديما بدلا من متابعتها فقط على شاشات التلفاز، كما أن الهديا التي حصلت عليها كالفانوس والطربوش ستبقي هذا النهار مطبوعا في ذاكرتها».

الآنسة "إسراء المصري"

الآنسة "إسراء المصري" إحدى المتطوعات تحدثت عن الفعاليات المقدمة بالقول: «بدأت المبادرة بعرض للحكواتي بزيه التقليدي تحدث فيه عن شهر رمضان شهر المحبة وعن القيمة الروحية التي يحملها، تلاها عرض للـ"مولوية" والتي تحمل رسالة سمو، بالإضافة إلى "صندوق الفرجة" القديم الذي كان يستمتع به الأطفال في فترة الأربعينات والخمسينات، كما تم توزيع قصص وسكاكر وفوانيس وطرابيش والتي تعتبر رموز تراثية لأهل الشام وأهل المدن في تلك الفترة».

وذكر "حسين العرفي" صاحب رواق العرفي «هذه المبادرة تقام ليوم واحد وهي موجهة لجميع فئات الشعب السوري وبالأخص فئة الأطفال وذلك بمناسبة "رمضان" لذلك جاءت مليئة بالمعاني الفكرية والثقافية والإنسانية، وهي دعوة للتضامن وحب الآخرين وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، وعبر هذه المبادرة نوجه رسالة بأن سورية ستبقى بخير مهما حدث وستبقى بلد التراث والأصالة وستشع حضارة للعالم أجمع».

حسين العرفي

الدكتورة "لبانة مشوح" وزيرة الثقافة حضرت الفعالية وشكرت القائمين على "رواق العرفي" و"فريق النحل الأخضر" الذي يتعاون مع الوزارة لإنجاح مهمتها في إحياء التراث ونشره والتوعية بأهمية المحافظة عليه.

وأضافت: «دمشق قلب سورية والعالم ستبقى أقدم مدينة مأهولة بالتاريخ بأهلها وعاداتها وجمالها وشبابها الذي يضج وطنية ويريد أن يساعد كل من يقدم عونا لوطنه في هذه الأيام الصعبة».

وبينت أن الشباب التطوعي أتى من "رواق العرفي" بهدف إدماج المجتمع المحلي بشبابه وأطفاله وشيبه لينضموا إلى مسيرة الخير التي تريد البناء لا الهدم مؤكدة أننا سنخرج جميعا من هذه المحنة بإرادة هذا الشعب الطيب.

ولفتت "مشوح" إلى أهمية دمج المجتمع المحلي في كل عملية تنمية وقالت:«إذا أردنا المحافظة على التراث فلا بد من تشجيع أهل هذا التراث ليحبوه ويستذكروه ويعودوا إلى تاريخهم الذي سيبقى حيا بهم مؤكدة أنه بلا تراث ليس هناك ذاكرة أو مستقبل للوطن وعلينا أن نعمل مجتمعين ومشتركين لحماية الوطن وتاريخه وتراثه وذاكرته وبناء مستقبله».