ترصعت جدران المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة" بلوحات من الخط العربي همست في إذن زائري المعرض بمعاني الاتقان وكشفت عن أماكن مختبئة من روعة التراث وجمالية الدمج بين الزخرفة والحرف.
فالمعرض الذي افتتح بترايخ 18/12/2012 بإشراف قسم الخط العربي والزخرفة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بعنوان "همس الحروف" ضم أكثر من 45 لوحة شملت اشكالا وانماطا مختلفة للخط العربي وعكست جمالية تمازج اللون مع الخط.
إن هذا النشاط يقام من قبل وزارة الثقافة احتفاء باللغة العربية باعتبارها احدى اللغات الرسمية في منظمة اليونيسكو
وقالت الدكتورة "لبانة مشوح" وزيرة الثقافة «إن هذا النشاط يقام من قبل وزارة الثقافة احتفاء باللغة العربية باعتبارها احدى اللغات الرسمية في منظمة اليونيسكو»، مبينة أن هدف الفعالية هو إبراز نشاط قسم الخط العربي والزخرفة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية فهناك تزاوج بين الكلمة في شكلها التجريدي والكلمة في مضمونها الفكري وهذا امر مهم في هذه الفترة لنذكر البعض بأقوال كريمة في القرآن الكريم.
وأضافت "مشوح" إن تفاصيل المعرض غنية بمضمونها الفكري فهناك الكثير من الأعمال التي اتسمت بالصوفية والزخارف التي زينت اللوحات بالوانها وأشكالها كدليل على تمازج المكونات الاجتماعية والفكرية في المجتمع العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص.
ولفتت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة ستعمل على اقتناء الأعمال الموجودة ضمن المعرض تشجيعا وتكريما للفنانين الشباب مشيرة إلى وجود فكرة لاطلاق جائزة تقديرية لاجمل الأعمال في الخط العربي.
من جهته قال "طارق السواح" مدير معهد الفنون التطبيقية إن المعرض يسلط الضوء على اهمية الخط العربي ودمجه مع الفن التشكيلي باعتباره موجودا اصلا في التجريد والانطباعية لافتاً إلى أن المعهد هو الجهة الوحيدة التي تدرس الخط بشكل أكاديمي على يد أساتذة من كبار خطاطي سورية.
أما "جلال شيخو" الأستاذ في المعهد التقاني فأشار إلى وجود نقلة نوعية حدثت في مجال الخط العربي في السنوات الاخيرة على صعيد انتاج اللوحة الزخرفية او الخط مبينا جماليات اللوحات التي تضمنها المعرض المختصة بالخط الثلثي والديواني والفارسي.
وبين "شيخو" ضرورة استقدام فنانين من الخارج لتطوير هذا الفن وتدريسه لطلابنا مع عدم الاكتفاء باقامة ورشات عمل مما يعود بقيمة كبيرة لفن الخط.