رفعت شعار نيل مراتب التفوق الرياضي والدراسي منذ طفولتها، فأخذت ما كنت تسعى إليهما بالجد والاجتهاد، وفرضت اسمها كأصغر مدربة للعبتها في المحافظة.
موقع eHasakeh وبتاريخ 21/12/ 2011 زار البطلة في لعبة ألعاب القوى "رهف عبد السلام العبود" في مكان هوايتها وحبها الصالة الرياضيّة بمدينة "القامشلي" وبدأت حديثها قائلة: «حبي للرياضة كان منذ الصغر، وبتشجيع خاص واهتمام مكثف من والدي، والذي كان يركّز على كل شاردة وواردة في حياتي الرياضية، حتّى النظام الغذائي كان يتابعه، وكانت أولى ثمار الجهد والتعب عندما حققتُ المركز الأوّل على مستوى مدينة "القامشلي" في جميع سنوات دراستي الابتدائية والإعداديّة وما يقارب العشر بطولات، ومع ذلك كنت أسير بخطا ثابتة في دور العلم وأتابع نجاحي في مراحل الدراسة، حتّى تحولت البطولات الكثيرة في المدينة إلى رغبة ومنافسة شريفة من زميلاتي لخطف المركز الأوّل مني، ولكن حافظت عليه».
أنا الآن أسير على نهجها ورحلتها، باحثة عن التألق والتتويج تدريجياً، وبفضلها كان لي شرف بطولة الجمهورية على مستوى منتخب مدارس القطر للمرحلة الابتدائية قبل عدّة سنوات، ونحن نعتبرها قدوة مثالية لنا، فقد امتزج تفوقها الرياضي بنجاحها الدراسي، وهذا ما كان ليتحقق لولا الإصرار والروح العالية
وتابعت البطلة "رهف" عن مشوار تألقها قائلة: «في كل مشاركة وخاصة المحليّة كنت أسعى لتحقيق مركز مهم، وفي المرحلة الثانوية حافظت على منهج البطولات والمركز الأوّل على مستوى المدينة ومن ثم على مستوى المحافظة عام 2001 بمسابقة 200م، وبذلك نلت شرف انتسابي لمنتخب المحافظة، ولم أتخل عن حصد المركز الأول أيضاً على مستوى المحافظة في عامي 2002، و2003».
وعن بطولاتها على مستوى القطر أضافت البطلة "رهف العبود" بالقول التالي: «وبذلك كنت ممثلة لمنتخب "الحسكة" وشاركت على مستوى القطر وكان لي شرف بطولة الجمهورية على مستوى مدارس القطر عام 2004 بمسابقة 200م بعد منافسة شديدة من لاعبات "اللاذقية، دمشق" وتابعت حصد المراكز الأولى بعدها بعام بذات المسافة ونيل المركز الثاني بزمن مثالي 28ثانية، أمّا الذي بعده فكان المركز الثالث والذي امتزج بالنجاح في الشهادة الثانوية، وكانت لي مشاركة في مسابقة 100م على مستوى الجمهورية وشرف المركز الثالث، ولم أتردد في مسابقة الضاحية ومسافة 6كم ونلت المركز الرابع».
وتابعت البطلة "رهف عبد السلام عبود" حديثها عن متابعة مشوارها الرياضي عندما تحدّثت بالقول التالي: «واصلت مسيرة التفوق في المجالين الرياضي والدراسي وبناءً على الأرقام والبطولات التي حققتها فقد تم منحي تفوق رياضي من وزارة التربية، وكرموني بالدخول إلى المعهد الرياضي مباشرة، وبذلك حققت إحدى أهم طموحاتي، وكنت مواظبة على التمارين في المعهد وتعرضت لإصابة بليغة في إحدى الحصص التدريبية الفردية وحرمت من المشاركات لمدة عامين، وفي الفترة الماضية تخرجت من المعهد، وعدت لأحضان الصالة الرياضية كمدربة ومشرفة على تدريب بعض الفتيات، وهي خطوة رائدة لمسيرتي لأنني أعتبر أصغر مدربة في المنطقة تقريباً، لدي الكثير مما أطمح إليه كلاعبة ومدربة، ولم أغلق دفاتر البطولات، بل سأسعى للبطولات العربية والعالمية».
وقد تحدّثت البطلة أيضاً "فاطمة العبود" عن شقيقتها "رهف" عندما قالت: «أنا الآن أسير على نهجها ورحلتها، باحثة عن التألق والتتويج تدريجياً، وبفضلها كان لي شرف بطولة الجمهورية على مستوى منتخب مدارس القطر للمرحلة الابتدائية قبل عدّة سنوات، ونحن نعتبرها قدوة مثالية لنا، فقد امتزج تفوقها الرياضي بنجاحها الدراسي، وهذا ما كان ليتحقق لولا الإصرار والروح العالية».
وكان لبطل الجمهورية وأحد مدربي المدينة الكابتن "سعد برو" رأيه عندما قال: «ظهورها الطيب مع المدارس ونيلها المراكز الأولى لسنوات متعاقبة حالة فريدة ونادرة، وهي تتميز بالجدية في التمارين وتقبل النصائح من الجميع، ومواظبة على نظامها اليومي والحياتي بشكل رائع، وأهم ميزة أنها طموحة للبطولات، وفوق كل ذلك دخلت علم التدريب بكل ثقة واقتدار، وقادرة على تحقيق ما تتمناه».