قدمت دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق) مساء أمس الاثنين3/10/2011 على مسرح الدراما أمسية موسيقا شرقية رافقت فيها فرقة قصيد للموسيقا العربية بقيادة "كمال سكيكر" والمغنية السورية "لبانة القنطار".
بدأت الحفلة بسماعي "نهوند" وهي قطعة من تأليف الموسيقي "كمال سكيكر" آلية "موسيقا صرفة" كما احتوت الحفلة مقطوعة أخرى من هذا القبيل "تحميل نهاوند" أيضاً من تأليف ذات الموسيقي.
أليس من المفارقة أن يكون نصف شعبنا لا يعرف هذه المغنية "لبانة" وبالمقابل الكل يعرف مغنيات لا يمكن لهن أن يقفن أمام قامتها في الغناء
أما المغنية "لبانة القنطار" أدت مجموعة أغاني للشام "سألني ياشآم، شآم يا ذا السيف، أدمنت حبك يا دمشق"، وفي القسم الثاني من الحفل غنت "لبانة" "أنا قلبي دليلي، العيون السود، ووصلة كلثوميات".
ومن الحضور التقينا بالسيدة "منال السعدي" أستاذة لغة عربية وبدورها قالت: «يعجبني جداً صوت "لبانة القنطار" لا في الغناء الأوبرالي فحسب بل أيضاً في النمط الشرقي أيضاً حيث تجيد أداء الجملة الموسيقية الشرقية بجدارة وتوصل الكلمة بكل أمانة وبكل جمالياتها إلى المتلقي».
وتنهي قولها: «أليس من المفارقة أن يكون نصف شعبنا لا يعرف هذه المغنية "لبانة" وبالمقابل الكل يعرف مغنيات لا يمكن لهن أن يقفن أمام قامتها في الغناء».
وفي لقاء مع المغنية "لبانة القنطار" قالت: «سعيدة وأنا افتتح الموسم الجديد لدار الأوبرا بعد توقف دام حوالي شهرين للصيانة، وسعيد أكثر بهذه الحفلة حيث تشاركني فيها فرقة قصيد بقيادة الموسيقي "كمال سكيكر"».
وتابعت قائلة: «اخترت في القسم الأول من الحفل مجموعة أغاني تحاكي الشام وهذا ضروري حيث لا يمكن أن نغني اليوم دون أن نغني للوطن وهو يمر بهذه الأيام العصيبة، أما في القسم الثاني اخترت مجموعة من الأغاني تعود للفترة الذهبية للغناء العربي».
وأنهت قولها: «اعتقد أن الموسيقا الجادة والغناء الجاد يصب أيضاً في خانة الوطنية حيث تهذب النفوس وتزرع بداخله الروح الإنسانية البعيد عن الأنانية ومن يسمع الموسيقا لا يمكن أن يؤذي أخيه الإنسان».
ويشار أن "لبانة القنطار" أول مغنية أوبرا في سورية، وأول مغنية أوبرالية عربية تشارك في مسابقات عالمية للغناء الأوبرالي، رئيسة قسم الغناء الأوبرالي وأستاذة الغناء الأوبرالي والغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا بدمشق ولها حفلات عدة خارج وداخل الوطن نال عنها العديد من الجوائز العالمية.
أما فرقة "قصيد" فقد تأسست عام 2008 و تشمل 40 عازفاً ومغنياً، تعمل على أداء مختارات من التراث إضافة إلى الأعمال التجريبية والإبداعية، تعتمد منهج تشجيع التطوير بعد الإحاطة بكل ما هو قديم وأصيل.