يعتبر الفنان "سهيل حداد" من أهم الممثلين اللاذقانيين والذين عملوا على نهضة العمل الفني، سواء على خشبة المسرح أو في التلفزيون.

الفنان "حداد" يختار دوره بعناية شديدة ولا يأبه لمساحة الدور المقدم له، لأن هدفه البصمة التي تتركها الشخصية التي يلعبها، وهذا ما نراه في الأعمال التي قدمها، شارك في العديد من المسلسلات والمسرحيات التي حققت له حضوراً في اللاذقية وخارجها ما جعله عامل نجاح لأي عمل يتواجد فيه، ويشارك هذا العام بعدد من المسلسلات مثل "تعب المشوار" تأليف "فادي قوشقجي" وإخراج الفنان "سيف سبيعي" ومسلسل "أوراق مدير مدرسة" إخراج الفنان "عصام موسى" ومسلسل "كريزي" إخراج الفنان "مصطفى برقاوي" ومشاركة خجولة في مسلسل "بقعة ضوء" وعلى مستوى الأعمال التاريخية لي مشاركة مهمة في مسلسل "الفاروق" للمخرج "حاتم علي" ومشاركة أساسية في مسلسل "الحسن والحسين" للمخرج "عبد الباري أبو الخير" وقد التقاه "eLatakia" وكان هذا الحوار:

  • لعبت أدواراً متعددة وحققت مكانة مهمة ضمن الدراما، أي الأعمال شكلت الانطلاقة الحقيقية لك؟
  • صورة احدى الاعمال

    ** إذا أردت الحديث عن عمل تلفزيوني عرف جماهيريا فالعمل الأقدم كان "الثريا" إخراج المبدع "هيثم حقي" حيث لعبت شخصية "حسين اللاذقاني" التي حملت في طياتها كوميديا سوداء وهي شخصية إيجابية محببة تخلت عن المستعمر التركي للالتحاق بالثوار لتستشهد في إحدى المعارك ولكنني لا أرى أن هناك دوراً محدداً في أي عمل كان مهما كانت درجة نجاحه يحدد إيجابية تلقي الفنان من قبل الجمهور باعتبار أن اللمسة الفنية ذات الصلة بتعلق الجمهور بالشخصية هي في خانة الفنان قبل جماهيرية العمل ونجاحه.

  • هل التمثيل متعة أم هو عمل فقط؟
  • من احدى المسرحيات

    ** بدأت العمل الفني عموماً بدافع المتعة وكان هنالك حالة عشق بيني وبين المسرح بشكل خاص وما زالت ومن ثم تحول الأمر برمته إلى احتراف بحكم الضرورة.

  • كيف تستطيع أن تترجم النص المكتوب على الورق كشخصية؟
  • من مسلسل الحوت

    ** بقراءة ما بين السطور بكل بساطة.

  • على أي أساس تختار الشخصية التي تلعبها؟
  • ** في المسرح أنا صاحب قرار باختيار الشخصية، فهناك شخصيات تستفزني، أما بالنسبة للتلفزيون فلست بصاحب قرار ودعني أعود لموضوع المتعة. فكما ترى فإنني صاحب الاختيار بالمسرح وبالتالي المتعة هي الجانب الذي يخصني بكل أنانية، العمل مهم حكما ولكنني أحتفظ بحقي بمتعة تجسيد الشخصية وإذا كان فضولك يدفع بسؤالك باتجاه العمل التلفزيوني الذي يكمن سره بالمال والشهرة فأنا لست صاحب قرار ومع ذلك ورغم الاحتراف هناك متعة موجودة بالضرورة لأنني ممثل والممثل متعته بالتمثيل وليس أي شيء آخر.

  • المسرح يعيش حالة متدنية وانهياراً ما هي الأزمة برأيك في انهيار المسرح؟
  • ** المسرح ليس بحالة انهيار بكل بساطة، المسرح عمل جماعي بطبيعته من جهة ومن جهة أخرى مردوده الاقتصادي بخس حتى الآن، ويمكنك إضافة الجهد الشاق في آلية العمل به كل ذلك سيقودك إلى أن للمسرح مشاكله المعقدة على صعيد الإعلام الذي لا يفهم أن المسرح طالما هو مستمر فهو ليس بأزمة ولكن احتملوا ضجيج العاملين به بسبب الجهد الشاق المبذول والوقت الطويل الذي يستلزمه ما يبعد الفنان عن أي نشاط آخر ذي جدوى اقتصاديه.

  • هل يعيش الوسط الفني حالة ما يطلق عليه بالشللية؟
  • ** ما المقصود بالشللية هل هي تجمع فنانين خبروا مهنية بعضهم فتحولوا لفريق عمل؟ إذا كان ذلك أين المشكلة؟ أما إذا قصدت التحول إلى عصبة لا تدين للفن بل للولاء فهناك مشكلة وأهل مكة أدرى بشعابها.

  • أين أنت من المسرح في اللاذقية؟
  • ** أنا موجود بقوة وهناك مشاريع قادمة مع فنانين وكتاب مهمين مثل "كلاديس مطر" الروائية اللاذقانية المهمة والمسرحي "نضال أحمد".

  • ما آخر مشاركاتك الدرامية؟
  • ** تلفزيونيا هنالك مشاركات عديدة وأنا موجود بالأعمال التاريخية والكوميدية والاجتماعية أما في المسرح فربما المسرح بشكل عام يعاني من الركود على نحو ما والمعنيين بالمسرح وأصحاب القرار بدعم الحركة المسرحية بدءاً من السيد المحافظ مرورا بدار الأسد مروراً بالمسرح القومي ونقابة الفنانين واتحاد العمال واتحاد الشبيبة وإلى آخره بحاجة إلى تذكير بضرورة دفع عجلة هذا الفن الحيوي الهام للوطن بمعناه الواسع فعشق الوطن أبجديته بذل الجهود المناسبة.

    الجدير بالذكر أن الفنان تم تكريمه من قبل نقابة الفنانين في اللاذقية، ويقوم ببطولة مسرحية "المرحوم يموت مرتين" للمسرح القومي- اللاذقية إخراج "سليمان شريبة" وفي مجال السينما له عدة مشاركات مهمة منها فيلم "الشراع والعاصفة" المقتبسة عن رواية الروائي الكبير "حنا مينة".