جوبر واحدة من الأحياء السورية التي قدمت كوكبة من الشهداء لتبقى راية الوطن عالية خفاقة، وها هي اليوم تقدم شهيداً آخر اغتيل على أيادي الغدر والخيانة، الشاب "باسم بسام الشيباني" أحد شهداء الجيش العربي السوري، ارتقى إلى السماء من محطة "درعا".
"eSyria" زار خيمة عزاء الشهيد "باسم الشيباني" والتقى والده السيد "بسام الشيباني" الذي قال عن الشهيد "باسم": «الحمد لله على استشهاد ولدي كان "باسم" فدائيا بطلا ودائما كان حلمه أن يكون شهيدا فحب الوطن يعيش في قلبه، التحق بالجيش قبل أن تطلبه شعبة التجنيد بخمسة عشر يوما، وكم كان يردد عبارة أتمنى أن أكون شهيدا فداء لهذا الوطن وكان له ما أراد فقد استشهد بعد أن اغتالته أيادي الغدر في مدينة درعا.
نحن سعداء لأننا قدمنا شهداء للوطن وجميعنا شهداء وفداء لسورية، شهداؤنا فخر لنا ويوم استشهادهم كان يوم عرس لهم وكل العائلات في منطقة جوبر مستعدة لتقديم الشهداء ليبقى الوطن ينعم بالأمن والاستقرار
وأود القول إننا التقيناه قبل استشهاده بأربعين يوما فقد حضر للبيت وتناول معنا الطعام وجهز أغراضه الخاصة والتحق بقطعته وقبل استشهاده بثلاثة أيام تحدث مع والدته على الهاتف وكانت تبكي لكنه قال لها أرجوك "لا تبكي، أريد أن أبقى قويا فدموعك تضعفني". فقالت "الله يكون معك ويحميك" وهذه آخر مرة كانت تسمع فيها صوته، رحم الله الشهداء وجميعنا مستعدين أن نقدم أرواحنا قربانا لهذا الوطن».
"سعيد لباد" صهر الشهيد قال: «كان الشهيد باسم رحمه الله يشعر بأنه سيكون شهيدا فقبل ذهابه للقطعة العسكرية آخر مرة أحضر علبة بخاخ وكتب على جدار البيت ومكان عمل والده "اذكروني دوما"، ونحن نفتخر أن باسم كان شهيدا للوطن وقد رفع رأسنا عاليا».
"سالم إدريس" أحد أقرباء الشهيد قال: «نحن سعداء لأننا قدمنا شهداء للوطن وجميعنا شهداء وفداء لسورية، شهداؤنا فخر لنا ويوم استشهادهم كان يوم عرس لهم وكل العائلات في منطقة جوبر مستعدة لتقديم الشهداء ليبقى الوطن ينعم بالأمن والاستقرار».
"مصطفى أنبوشة" أحد سكان جوبر قال: «المؤامرة كبيرة والشعب السوري وأهالي جوبر يدركون أن الوطن أكبر من المؤامرة وأن القيادة الحكيمة للسيد الرئيس "بشار الأسد" ستعبر بنا إلى بر الأمان وستعود سورية أم للأمن والأمان فلقد قدمت "جوبر" ستة من الشهداء العسكريين والمدنيين الذين قتلوا على يد عصابات الخيانة، والشهيد باسم الشيباني كان واحدا منهم وقد اتصف الشهيد بحسن الخلق والتربية وحب الوطن الذي ناداه فلبى النداء ليكون شهيدا نكبر به ويكبر الوطن ويزداد قوة ومنعة وشهداء جوبر وكل الشهداء الذين استشهدوا هم حماة الوطن بهم يعود الأمان وإن شاء الله سيعود الأمان لسورية بقيادة سيد الوطن الدكتور بشار الأسد».
الجدير بالذكر أن الشهيد "باسم الشيباني" من مواليد /1991/ درس للصف الأول الإعدادي وكان يعمل مع والده بمهنة نجارة الموبيليا، له أخ وثلاثةأخوات، الجميع يشهدون بسلوكه وأخلاقه الحسنة وحبه الكبير للوطن استشهد بتاريخ 25 نيسان 2011 في درعا.