على بُعد /17/كم عن مدينة "الدرباسية" وباتجاه الشرق، تستسلم قرية "القيروان" لسلطة تلها البركاني "كبّز" الذي يحضنها بكل حنان.

موقع eHasakeh بتاريخ 26/3/2011 التقى السيد "محمد الإبراهيم" احد المعمرين في القرية ليتحدث عن تاريخ قريته "القيروان" قائلاً: «قديماً كانت توجد بعض البيوت بالقرب من موقع القرية الحالي ولا تزال حتى الآن كانت مسماة بقرية "تعلكي"، أما قرية "القيروان" فتم بناؤها والسكن فيها عام 1974 التي كان عدد بيوتها لا يتجاوز 95 بيتا مبنية من اللبن والطين، ومتلاصقة مع بعضها بعضا لتشكل كتلة من الطين إذا ما نظرت إليها من البعيد، ناهيك عن أزقتها الضيقة جداً التي لم يكن يتجاوز عرضها المتر والمغلقة في نهاياتها، بحيث إذا كنت تنوي الذهاب إلى أحد البيوت في الجهة الأخرى من القرية كان لابد من قطع مسافة أكثر من 300 متر كي تصل إليها».

أغلب أهالي القرية كانوا يعملون بالزراعة البعلية وتربية المواشي، وفي عام 1984 حفر أحد أبناء القرية أول بئر ارتوازي لسقاية المزروعات، مع بداية عام 1990 بدأ الأهالي بحفر الآبار والعمل بالزراعة المروية بشكل رسمي، والمحاصيل الرئيسية لدينا هي القمح والقطن بالدرجة الأولى، ومن ثم يأتي الشعير والعدس والخضراوات، بالإضافة إلى انتشار زراعة الكمون في الآونة الأخيرة

أما "طارق العثمان" أحد أبناء القرية فقال عن الأعمال التي يقوم بها أهالي قريته: «أغلب أهالي القرية كانوا يعملون بالزراعة البعلية وتربية المواشي، وفي عام 1984 حفر أحد أبناء القرية أول بئر ارتوازي لسقاية المزروعات، مع بداية عام 1990 بدأ الأهالي بحفر الآبار والعمل بالزراعة المروية بشكل رسمي، والمحاصيل الرئيسية لدينا هي القمح والقطن بالدرجة الأولى، ومن ثم يأتي الشعير والعدس والخضراوات، بالإضافة إلى انتشار زراعة الكمون في الآونة الأخيرة».

مبنى البلدية في القرية

بالنسبة لواقع التعليم في القرية يقول الأستاذ "جاسم السالم" مدير مدرسة "القيروان": «لدينا ثلاث مدارس نموذجية وثانوية واحدة في القرية، أما محو الأمية في القرية فأستطيع القول بأن قرية "القيروان" تفتخر بعدم وجود أي شخص فيها لا يعرف الكتابة والقراءة من كلا الجنسين.

وهناك من أبناء القرية من حصلوا على مراتب عالية في العلم منها دكتوراه بتقدير امتياز في الاقتصاد وأطباء يدرسون حالياً في بريطانيا، ومهندس مقيم في كندا أما عدد المدرسين والمعلمين فهم أكثر من 60% من نسبة عدد سكان القرية، كما أنه لدينا في القرية محامون مميزون».

أحمد العباس رئيس البلدية

الأستاذ "أحمد محمد العباس" رئيس البلدية قال: «بدايةً إن سبب تسمية القرية بهذا الاسم ترجع نسبة لمدينة "القيروان" في تونس، وتبلغ المساحة الإجمالية للقرية 2500 هكتار، أما تاريخ إحداث البلدية فكان في عام 1998، حيث بدأت البلدية بالعمل منذ ذلك التاريخ على المخططات التنظيمية للبلدية والقرى التابعة لها، ومن ثم العمل في البنية التحتية، حيث قامت البلدية بتمديد شبكة المجرور والصرف الصحي بنسبة 100% البالغ طولها الإجمالي 7100 متر ضمن القرية وحتى مصبها الذي يقع جنوب القرية بمسافة 1500 متر بعيداً عن الدور السكنية، كما قامت البلدية بتنفيذ رصيف ورديف لكامل طرق القرية، وفتح الشوارع كاملة وتعبيدها بالزفت».

عن الخدمات التي قدمت للقرى التابعة للبلدية يقول"العباس": «قامت البلدية بتنفيذ شبكة مجرور الصرف الصحي والإنارة وفتح الشوارع وتعبيدها في أغلب تلك القرى، أما بالنسبة لشبكة مياه الشرب فقد تم تمديد شبكات نظامية لمياه الشرب للقرى كافة من الآبار المحفورة في تلك القرى، وهنا أود القول بأن أهالي "القيروان" هم أول من قاموا بتمديد شبكة للصرف الصحي وفتح شوارع وتعبيدها بالإضافة إلى تمديد شبكة مياه شرب ضمن القرية قبل أن يتم إحداث بلدية فيها».

يختم "العباس" حديثه بالقول: «حالياً يبلغ عدد المنازل في القرية 370 منزلاً حسب الإحصاء الذي قامت به البلدية، أما عدد السكان فهو 1800 نسمة التابعين للبلدية، بالإضافة إلى مزرعتين و4 قرى هي "جبل الشيخ ودليك وملك وبيركنيس" تابعة إدارياً للبلدية حيث يبلغ عدد السكان الإجمالي 7000 نسمة، وحالياً تم تقديم طلب للجهات المعنية لضم قرية "تل البلبل" إلى البلدية، البالغ عدد قيودها المدنية 3000 نسمة».

بقي أن نذكر أن "القيروان" تقع على طريق "الدرباسية- رأس العين" من الجهة الجنوبية، وتبعد عن "الدرباسية" 17 كم شرقاً وعن مدينة "رأس العين" 55 كم غرباً أما عن "الحسكة" فتبعد مسافة 92 كم شمالاً.