موسيقا كلاسيكية أحيتها "رباعي وشاح الوتري" على مسرح "الدراما" في "دار الاسد" للثقافة والفنون، هذه الموسيقا التي امتازت بتحلق المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية المتناسبة مع وتريات "الكمان والتشيللو" فيها.

موقع "eDamascus" حضر الحفل الذي أقيم في "دار الأوبرا"، حيث عزفت الفرقة مجموعة من أعمال الموسيقار العالمي الراحل "فولفغانغ أماديوس موزارت" من مقام "ري مينور"، وخمس قطع موسيقية لرباعي وتري للموسيقار السوري الراحل "ضياء السكري" الذي ادهش الجمهور بموسيقاه، ورقصة "ليلى" وأغنية "الخريف"، "الربيع" و"فيروزاد"، وفي الختام قدم الرباعي مجموعة مقطوعات من مقام صول "مينور" للموسيقار العالمي "إدوارد غريغ"، امتازت بكلاسيكيتها العالية.

إن أداء الموسيقا الكلاسيكية الخاصة بالموسيقار السوري الكبير "ضياء السكري" له ميزة كبيرة في استطاعة الفرقة بالولوج إلى عالم "ضياء" الغني بالإبداعات الفنية الموسيقية المستمدة من دراسات موسيقية عالمية وعميقة فنياً وإبداعياً

من الجمهور التقينا السيد "أحمد مراد الدين" الذين حدثنا عن رأيه بقوله: «فرقة "رباعي وشاح الوتري" قدمت اليوم مجموعة من الأغاني الكلاسيكية التي لها صداها الموسيقي المبدع والمحترف بآن واحد، فقد استطاع الرباعي أن يظهر للجمهو في "دار الأوبرا" سمة التوازن في الأداء والتناغم في توزيع المقطوعات، فهذه النوعية من المقطوعات التي تمتاز بصعوبتها الموسيقية، حيث تلعب فيها الآلة الواحدة عدة أدوار موسيقية متنقلة بين الآلات الأخرى بحركات سريعة، إنها أمسية جميلة واحترافية ويجب أن تتكرر».

وتريات رباعية

يتألف الرباعي من "أوليانا غوليكوفا، روان الكردي، كيريل أنيسيموف" على الكمان، و"أثيل حمدان" على التشيللو، هنا تحدثنا الآنسة "منال نوفري" من الحضور فتقول: «إن دمج الآلات المتواجدة في الفرقة بهذه الاحترافية وتوزيع الأدوار بينها يدل على قوة الفرقة وتمكنها من آداء الموسيقا الكلاسيكية بليونة أكثر، فقد قدمت "رباعي وشاح الوتري" مجموعة مقطوعات موسيقية امتازت بمرونتها واحترافيتها العالية المتناغمة مع احترافية الآلات التي تعزف عليها».

أما الأستاذ "مصطفى جميل" موسيقي فيقول: «الأهمية الكبرى لهذه الأمسية هي طرح النموذج الموسيقي الكلاسيكي على مسرح دار الأوبرا وعلى المتلقي السوري بنموذجية مبدعة، فمثل هذه الحفلات تساعد على إنشاء ذهنية ثقافية موسيقية راقية لدى الجمهور، كما تساعد على الإسراع في عملية تنمية الذهن الموسيقية لدى المتلقي السوري التواق لكل الموسيقا العالمية، إنها أمسية جميلة وليست غريبة عن فرقة "رباعي وشاح الوتري" المعروفة على صعيد الموسيقيا الكلاسيكية السورية».

موسيقا كلاسيكية

تنقلت المقطوعات بين ما هي عالمية وبين المقطوعات المحلية السورية، فاستطاعت أن تجعل المتلقي يحلق في وسط موسيقا كلاسيكية عالمية ومحلية، هنا يقول "منير أصفهاني" من الحضور: «إن أداء الموسيقا الكلاسيكية الخاصة بالموسيقار السوري الكبير "ضياء السكري" له ميزة كبيرة في استطاعة الفرقة بالولوج إلى عالم "ضياء" الغني بالإبداعات الفنية الموسيقية المستمدة من دراسات موسيقية عالمية وعميقة فنياً وإبداعياً».

من الجدير بالذكر أنه تأسس "رباعي وشاح الوتري" عام 2004 من أساتذة المعهد العالي للموسيقا ويهتم بنشر موسيقا الحجرة وتعريف الجمهور السوري بهذا النوع إضافة إلى تشجيع الموسيقيين على خوض هذا النموذج الموسيقي الصعب.

وقدمت الفرقة منذ تأسيسها الكثير من الحفلات داخل سورية مثل جولة في المحافظات السورية والمراكز الثقافية بالإضافة إلى نشاطاتها خارج سورية حيث أحيت أمسيات في جامعة "القاضي عياض" في "المغرب" وقاعة "فلهارموني كييف" في "أوكرانيا"، وفي جامعة "الأردن"، "لبنان"، كما قدمت الفرقة العديد من الحفلات في المدارس بغرض نشر الموسيقا بين الأطفال والشباب.