«قطع الفنان "عبد الرحمن أبو القاسم" شوطاً طويلاً من عمره يقارب الخمسين عاماً في تكريس حضوره الفني، وهو شخص يحترم زملاءه في العمل إن كان في المسرح أو السينما أو التلفزيون، فهو في حالة بحث دائم لترسيخ تجربة فنية يزاوج فيها بين الفنون جميعها مؤكداً أنه لا يريد بعد هذا العمر الفني أن يدخل بعمل متواضع أو عادي فهو يرى أنه ينبغي إنهاء ما بدأه بشكل مهم».

هذا ما يقوله الدكتور المخرج "تامر العربيد" في تجربة الفنان "عبد الرحمن أبو القاسم" الفنية لموقع "eSyria".

تميز "عبد الرحمن أبو القاسم" بأدوار كان لها صدى رائع في تجسيدها، وهو فنان يحترم نفسه قبل كل شيء لذلك تراه محبوباً من قبل الجميع في الوسط الفني وخارجه

فيما قال الفنان "جمال العلي" للموقع في تجربة "أبو القاسم": «يعتبر الفنان "عبد الرحمن أبو القاسم" الأب الروحي للمسرح وهو من الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ المسرح والتلفزيون، وبرأيي قدم للقضية الفلسطينية في مجال الفن الكثير في تجسيدها في المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة لإيصال صوتها للناس».

الفنان أبو القاسم مع المخرج تامر العربيد

أما الفنان "محمود الخليلي" والذي رافق "أبو القاسم" في معظم عروضه المسرحية فقال في تجربة "عبد الرحمن": «فنان مخضرم وله حضوره الجميل في ذاكرة الناس، ومن خلال مسيرته الطويلة الفنية تعددت مشاركاته وعطاءاته عبر أعمال درامية سورية وعربية تلفزيونية ومسرحية، وهو إنسان بكل معنى الكلمة قبل أن يكون فناناً».

أما الفنانة "جيانا عيد" فتقول: «تميز "عبد الرحمن أبو القاسم" بأدوار كان لها صدى رائع في تجسيدها، وهو فنان يحترم نفسه قبل كل شيء لذلك تراه محبوباً من قبل الجميع في الوسط الفني وخارجه».

أبو القاسم

واللقاء الأهم كان مع صاحب التجربة الطويلة والرائعة الفنان "عبد الرحمن أبو القاسم" ليحدثنا عن هذه المسيرة الفنية والتي تكللت بالنجاح والاحترام، حيث قال: «بدأت العمل في المسرح المدرسي عام 1954 وتحديداً في مدارس "دمشق"، بعد ذلك تنقلت في عدد من الفرق السورية المحلية منها "الفرقة السورية للتمثيل"، ونادي "الأزبكية"، والنوادي التي كانت تابعة لوكالة "الغوث" في المخيمات "الفلسطينية"».

وأضاف: «انضممت لفرقة مسرحية لحركة "فتح"، وكان اسمها فرقة "فتح المسرحية"، وفي عام 1965 قدمنا عدداً من المسرحيات بما لا يقل عن خمسة عشر عرضاً وكانت العروض المشاركة مئة عمل مسرحي أثناء مهرجان "القدس" المسرحي، ثم تبنت "منظمة التحرير الفلسطينية" هذه الفرقة وأصبح اسمها فرقة "المسرح الوطني الفلسطيني"، وبعد ذلك أصبحت مديراً لهذه الفرقة إلا أن اتفاق "أوسلو" السيئ السمعة ذهب بالقيادة السياسية والثقافية معاً من "تونس" إلى ما بقي من الأرض المحتلة، ذهبوا وتركوا كل شيء خلفهم، إلا أن مشروعي الشخصي المسرحي لم يمت، وحملت همومي وجراحي، ونهضت من جديد، وقمت بتقديم عدة عروض مسرحية وباسم المسرح "الوطني الفلسطيني" وعلى نفقتي الخاصة في عدة دول عربية، ومكرمةً من وزارة الثقافة السورية والمسرح "القومي" أسندت لي عدة أعمال مسرحية في المسرح القومي قبل "أوسلو " وبعده وفي هذه الفترة لم أنقطع عن المسرح وكل عام أشارك في عمل أو عملين مسرحيين لمصلحة وزارة الثقافة».

الفنان عبد الرحمن أبو القاسم