«"بلو ويف" هو مشروع تقني فكرته إيصال الإعلان عن طريق الموبايل، بإعطاء الشخص الهدف تلميح عند دخوله إلى مكان "التغطية" من أجل فتح "البلوتوث" الخاص به لاستقبال المواد الإعلانية من مكان الإرسال، تلك المواد التي تتضمن "تطبيقات" و"صوراً" وغيرها.. تتعلق بالشيء الذي يريد إيصاله صاحب المصلحة لمن يهمه من الزبائن أو مرتادي المعرض أو الشركة أو المؤسسة».

بهذه الكلمات شرح السيد "أيمن مراد" مدير المشروع الفكرة الإعلانية الجديدة، التي تقدم كخدمة مؤسساتية للمرة الأولى في "سورية".

أعتقد أن الإعلان عبر البلوتوث سيغدو ثقافة منتشرة، وسيزداد الاعتماد عليه في إطار الانتشار الكبير للتقنيات الحديثة، ولكننا نحتاج إلى "مواءمة" بين جودة البرمجة وحسن التصميم، وتطوير المحتوى؛ كي نكسب ثقة المستخدم وندفعه باتجاه الاعتماد على الوسيلة التقنية الأحدث.. لتلافي مشاكل التوزيع الورقي، أو تشويه الجدران، وستتطور هذه الخدمة بمقدار ما تسمح به التقنية، والوعي لدى المستخدمين

"eSyria" التقى بتاريخ 19/2/2011 الآنسة "رهام زين الدين" التي حضرت أحد المعارض التي استخدمت تقنية الإعلان والتسويق بالبلوتوث، فقالت: «عند دخولي وجدت عند المدخل لافتة كتب عليها: "أطفئ السيجارة، وشغل البلوتوث"، وعندما قمت بذلك تلقيت تطبيقا يتضمن دليل المعرض، ثم صرت أتلقى ملاحظات حول بعض العروض والأمور المهمة.

وائل الشماع،أيمن مراد،طارق نطفجي

أعتقد أنها فكرة رائدة؛ فهي لا تسبب تشويها للجدران بالملصقات، ولا تلوثا ورقيا بالبروشورات، كما لا تسبب تلوثا بصريا كما هي اللوحات الإعلانية، وليست "Spam" فالشخص يستقبل بإرادته، وميزتها أن الجميع يملك "موبايل" فهي تصل للجميع وبشكل شخصي، وتبقى العروض والتطبيقات على الجهاز في أي وقت عند الحاجة لاسترجاعها والتزود بالمعلومات للمرات القادمة».

السادة "أيمن مراد"، "طارق نطفجي"، "وائل الشماع" هم فريق المشروع الذي بدأت فكرته منذ بداية عام /2010/، ليتم تطويرها تباعا حتى صارت شركة تقدم خدماتها الإعلانية للمعارض وبعض الشركات، وذلك بعد مشاركتهم ببرنامج مشاريع الرواد /2010/ الذي أقامته الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب "سيا"، عن ذلك يقول السيد "أيمن مراد" مدير الشركة: «لقد بدأنا بشكل حماسي، بعد أن لمعت ببالنا فكرة "التسويق بالبلوتوث"، فقد كانت فكرة جديدة كليا على السوق المحلية، وشجعنا كل من استشرناه من تجار وخبراء.

نموذج عن التطبيقات

فبدأنا بالعمل على المشروع وتطويره من خلال جهازي بث فقط، ثم اشتركنا في برنامج "مشاريع الرواد 2010"، الذي شجعنا على الاستمرار ووضعنا في الطريق الصحيح للعمل، وحاز الفريق المرتبة الثالثة في "البرنامج"، الأمر الذي شجع أحد الممولين على تبني المشروع، وزيادة الثقة به، ومازلنا نتواصل مع المشرف "طارق أبو الشامات" الذي عمل معنا في "البرنامج".

بعد تخرجنا من "سيا"- والكلام لـ"مراد"- قمنا بتأسيس شركة مقرها في "دوما"، وعملنا على استقدام حوالي /20/ جهازا لتوفير الخدمة، كي نستطيع تلبية طلبات السوق؛ فنحن اليوم ننسق مع شركات تنظيم المعارض لنقدم لهم الخدمة التي تعمل ضمن مجالين، المغلق عبر أجهزة البث الداخلي، والمجال الآخر هو رسائل الموبايل؛ عبر إرسال "رابط" التطبيق إلى الزبون ضمن رسالة نصية إلى رقم هاتفه، ليقوم بالتحميل باتصاله بالإنترنت.

السيد "أيمن مراد"

أعتقد أن نقطة القوة هي أننا نستغل الجهاز الذي يحمله جميع الناس، وذلك بطريقة إعلانية حضارية، تتفوق على الإعلان الطرقي، في انخفاض التكلفة وجودة المظهر والوصول لشرائح محددة، كما أنها الأقل تكلفة بين جميع الوسائل الإعلانية الأخرى من إعلانات مبوبة على صفحات "الجرائد" أو "المواقع الإلكترونية"، وهي تتيح للطرفين الحصول على إحصائيات دقيقة حول عدد الذين وصلهم الإعلان..».

الإعلان عبر البلوتوث هي عملية تسويقية طبقت في الدول المتقدمة، وتم تنفيذها في "مصر" و"السعودية"، ولكنها لم تتعد الشكل البسيط من التسويق الذي اعتنى بإرسال "صور المنتج"، دون الوصول إلى صناعة تطبيقات موبايل متخصصة في هذا المجال، يتحدّث عن ذلك السيّد "طارق نطفجي" من فريق "بلو ويف" فيقول:

«نحن نستغل العامل البرمجي في الموبايل، وندعم العملية التسويقية بما نملك من خبرات برمجية، من خلال ما درسناه وندرسه في هندسة المعلوماتية باختصاصاتها، وبالمهارات الإضافية التي صقلنا بها خبرتنا، من دورات برمجية ودورات تصميم وتسويق وغيره.. وابتكار المزيد في هذا المشروع هو هوايتنا التي نحبها، كي يجذب المزيد من المنشآت السياحية والمطاعم ومنظمي المعارض والمؤتمرات وشركات السيارات و"المولات"..».

السيد "وائل الشماع" من فريق بلو ويف اختتم بحديثه عن الرؤية المستقبلية للمشروع فقال: «أعتقد أن الإعلان عبر البلوتوث سيغدو ثقافة منتشرة، وسيزداد الاعتماد عليه في إطار الانتشار الكبير للتقنيات الحديثة، ولكننا نحتاج إلى "مواءمة" بين جودة البرمجة وحسن التصميم، وتطوير المحتوى؛ كي نكسب ثقة المستخدم وندفعه باتجاه الاعتماد على الوسيلة التقنية الأحدث.. لتلافي مشاكل التوزيع الورقي، أو تشويه الجدران، وستتطور هذه الخدمة بمقدار ما تسمح به التقنية، والوعي لدى المستخدمين».