يقام على أرض مدينة المعارض في "دمشق" معرض "موتكس" للصناعات النسيجية في دورته السادسة والعشرين، ويعتبر المعرض نافذة مهمة في تعريف وتسويق وترويج المنتج السوري من الصناعات النسيجية ومستلزمات الإنتاج، كما يبرز دور القطاع الخاص في الصناعات الوطنية، ومن خلال المعرض يلاحظ التطور الكبير الذي تشهده هذه الصناعة وقدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
موقع "eSyria" زار المعرض في يومه الثاني الموافق 24/9/2010 وسجل الانطباعات التالية، السيد "أحمد ملحم كرمان" يعمل في مجال صناعة وتجارة الألبسة الجاهزة، يشارك في جناح خصص للبيجامات النسائية والرجالية، يقول: «نشارك في هذا المعرض للمرة الأولى، وما شجعنا لهذه المشاركة هي مشاركات سابقة لأصدقاء وزملاء، حيث تم إخبارنا بأن هناك فائدة كبيرة، وأن هناك إمكانية لفتح أسواق جديدة من خلال التعرف على المشاركين والتواصل مع الزوار المحليين والوافدين من بلدان عربية وأجنبية مختلفة».
نحن نستخدم الأقمشة القطنية السورية والمصنعة وطنياً بنسبة 90%
وتابع عن نوعية المنتجات والأقمشة المستخدمة في صناعاته بقوله: «نحن نستخدم الأقمشة القطنية السورية والمصنعة وطنياً بنسبة 90%».
السيدة "منى إبراهيم محمد" تعمل موظفة وكانت من زوار المعرض تقول: «المعرض فرصة لمشاهدة آخر التطورات في صناعة الألبسة السورية وما لفت انتباهي هو جناح ملابس الأطفال فقد وجدت موديلات جميلة جداً، وتعتبر الأسعار مقبولة لكوننا نلتقي مباشرة مع المنتج، لكن رغم كل شيء فإن ما شاهدناه في معرض "موتكس" يدلل على رقي الصناعة السورية».
أما السيد "عبد اللطيف شمعه" مدير عام "الشمعة للموضة" فيقول عن مشاركتهم في معرض "موتكس": «نحن نحرص على المشاركة المستمرة في كل دورة، فهذه فرصة للتعرف على زبائن جدد، فقد كبرت الصناعة كثيراً ودائماً نسمع بافتتاح معامل جديدة».
وتابع يتحدث عن طبيعة نشاطهم التجاري بقوله: «نحن نستورد كل أنواع الإكسسوارات من كل أنحاء العالم، لمعامل الألبسة الرجالية والنسائية والولادية إضافة إلى اللانجري، فنحن نملك ثلاث شركات موزعة في الصين ولبنان وسورية، ومع تطور صناعة الألبسة في العالم كله، والمنافسة الكبيرة، صار لزاماً إضافة الإكسسوار على قطعة الألبسة من أجل تجميلها وبالتالي السرعة في بيعها، والعالم كله يتجه إلى هذا النحو بعد أن كانت البداية في إيطاليا، فأي قطعة ملابس دون إكسسوار أصبحت تعتبر قطعة جافة وبحاجة إلى تجميل، إضافة إلى متممات الإنتاج كالأزرار والتي تعتبر من العناصر الحيوية في هذه الصناعة، فمن النادر جداً أن تجد قطعة ألبسة دون أزرار».
السيد "أيمن برهاني" مدير التسويق في "المجموعة الذهبية–GOLDEN GROUP" يقول عن مشاركتهم: «مجموعتنا تحرص على المشاركة في كل عام، لتقديم منتجاتنا وهي القميص الراقي جداً والمصنع من القماش والإكسسوارات الإيطالية، ونحن نتابع خطوط الموضة العالمية ونحاول تطويرها حسب مستلزمات السوق، فلكل سوق موديلاته، والزبون المحلي يطلب القصات المريحة ولا يهتم بحركة الموضة وتغيراتها المستمرة، بل يهتم بلمسة الأناقة وأن يكون القميص عمليا ومريحا إضافة إلى الناحية الاقتصادية، أما في أوروبا فإنهم يهتمون بنوعية القماش والموضة ولا يهتمون للناحية الاقتصادية».
وعن سؤالنا إن كان المنتج الذي يتكلم عنه ينافس القطعة الأوروبية، يقول: «إن ما ننتجه في سورية من حيث الجودة لا يضاهي الأوروبي فقط بل يفوقه، بدءاً من السعر وانتهاء بالنوعية، هناك تفاصيل ودقة في القميص لا تراعى عندهم، ونحن نفخر بالمنتج السوري الذي يسعى إلى التواجد والمنافسة بقوة في السوق العالمية».
السيد "محمد ناصر السواح" نائب رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج وأحد المشرفين والمنظمين لمعرض "موتكس" وعن جديد هذه الدورة يقول: «لقد اهتممنا به كثيراً في محاولة للخروج من حالة الجمود القائمة، لذا عملت لجنة "موتكس" (المؤلفة من ممثلي غرفة تجارة "دمشق"، وغرفة صناعة "دمشق" وريفها، ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج)، حملة كبيرة من الدعاية والإعلان، واستضافت حوالي 150 زائراً مستورداً من حوض المتوسط وبقية الأقطار العربية، بإقامة مجانية في فنادق خمسة نجوم في "دمشق"، كما قامت بتأمين النقل من الأردن ولبنان على نفقة المعرض».
وتابع يقول: «ولا ننسى أن هناك حالة من الركود العالمي على مستوى الصناعات النسيجية، وبوجود الصين المارد الكبير، ونحن في حالة صراع كقطاع خاص للصناعات النسيجية على حلبة موجود عليها دول تدعم الصناعات النسيجية مثل (الصين، بنغلادش، الهند، باكستان، مصر، تركيا)».
وقد ورد في نشرة "موتكس" اليومية على لسان السيدين "مازن حمور" رئيس لجنة المعارض في غرفة تجارة "دمشق"، و"باسل حموي" رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة "دمشق" وريفها، عن خصوصية المعرض، القول: «إن خصوصية هذا المعرض تأتي من علاقته التكاملية بالصناعة الوطنية، إضافة إلى أنه الداعم الأساسي للصادرات السورية من النسيج والألبسة.. كما وضحا عزم اللجنة على نقل المعرض للعالمية، من خلال سعيها لإقامة معارض خارجية وفتح أسواق جديدة.. كما تقوم اللجنة بالترويج للمعرض من خلال مشاركتها ضمن جناح خاص بـ"موتكس" في بعض المعارض العالمية والدولية المتخصصة بالنسيج».
والجدير ذكره أن المعرض قد تم افتتاحه تحت رعاية المهندس "محمد ناجي عطري" رئيس مجلس الوزراء، وذلك في 23/9/2010 ويستمر حتى 26/9/2010 وعلى مساحة أرض 7500 متر مربع، ويشارك فيه 260 شركة متخصصة.