«المعرفة عندما تدون، يتاح لها مجال لتتبادل، وتبادل الكتب يولد كتباً ومعارف جديدة، من هنا بدأنا بهذا العمل الذي يدعم الحراك الثقافي في مجتمعنا، ويدعم كذلك حملة تشجيع ثقافة القراءة»؛ بهذه الكلمات تحدثت مديرة نشاط "سلة الكتاب" الذي تقيمه "الغرفة الفتية الدولية" «JCI» في "دمشق" من الفترة الواقعة ما بين 27-29/8/2010، والتي يتم خلالها إتاحة المجال للزوار للحصول على أحد الكتب مقابل أي كتاب يحضرونه معهم.
موقع "eSyria" جال بتاريخ 28/8/2010، فعاليات نشاط "سلة الكتاب" الذي اتخذ شعاراً لدورته الثانية بعنوان "كتابك القديم هو كتابي الجديد"، والذي يقام في مبنى "دامسكينو مول" والتقى السيد "عماد الصوا" /25عام/ الذي استبدل إحدى الروايات القديمة التي كان قرأها سابقاً بكتاب تقني، الرواية التي كان يمتلكها "عماد" كانت بعنوان "فوضى الحواس" للكاتبة "أحلام مستغانمي" بكتاب لتعليم برنامج الحاسوب "Flash Mx".
إن هذا الاحتكاك مع القراء يحقق لنا كمتطوعين توسيع منظور الرؤية الشخصي، ويجعلنا على علم ودراية بمفردات سوق الكتاب وما هو المطلوب فيها؛ ولو بشكل جزئي
"عماد" يرى أن عملية "تبديل الكتب" تفسح المجال أمام أصحاب الدخل المحدود لاقتناء كتب من أي مجال يرغبون به، وتجاوز الأسعار المرتفعة للكتب الجديدة، وخاصة عندما يكون الكتاب تقنياً أو حديث الطباعة ويكمل "عماد" بقوله: «"سلة الكتب" هذه؛ يدور عليها أعداد كبيرة من الكتب من مختلف المجالات، - والحقيقة- أني وقفت لبعض الوقت حتى يرد المزيد من الزوار ولتزداد بالتالي الخيارات المتاحة أمامي».
موقع "eSyria" التقى الآنسة "أسيمة الحصري" مديرة نشاط "سلة الكتاب"، والتي تحدثت خلال لقاءنا معها عن رؤية المشروع والهدف من إقامته، بقولها: «يهدف المشروع إلى تشجيع القراءة المستمرة والمنظمة، فنحن نعمل على تحويل هذا النشاط الى تقليد يعتاد عليه القراء المداومون، وبذلك يكون كل كتاب مصدر معرفة لأكثر من شخص، وبحيث لا تنتهي فائدته بانتهاء قراءته، بل نجعله مصدر لنا ونتبادله مع الآخرين».
وتتابع "الحصري" بقولها: «إن الكتب التي تقبل التداول في "سلة الكتب" هي من نوع "الرواية" و"الشعر" و"الآداب" و"العلوم" و"التقنيات الحديثة" و"التكنولوجيا" بالإضافة للكتب المشهورة عالمياً أو الأكثر مبيعاً، ولا نقبل الكتب الموجهة سياسياً أو دينياً».
أما الآنسة "ميس الزعبي" نائب الرئيس في "نطاق تطوير الفرد" في "JCI بدمشق" فتحدثت عن هذا النشاط كواحد من الأنشطة التي تقوم بها منظمة "JCI" في "دمشق" بقولها: «تجري المنظمة دراسات مع المنظمات الأهلية؛ للوصول إلى الطرق المثلى لتحفيز الشباب على القراءة، ونتوجه في الحملات والأنشطة التي نقوم إلى فئتين، هما "طلاب الجامعات" والمثقفين بشكل عام، وقد أقيم في شهر "نيسان" الماضي، حملة "سلة الكتب" في إحدى الجامعات الخاصة، ونسعى أن يكون مشروع "سلة الكتب" الذي يقام للعام الثاني على التوالي؛ نشاطاً دورياً وتقليداً سنوياً يعتاده القراء».
السيد "رضوان تكريتي"- أحد المتطوعين الشباب في "الغرفة الفتية"-، يرى أن تبديل الكتب يؤدي بالضرورة إلى الاحتكاك مع القراء الآخرين، والاطلاع على اهتماماتهم وميولهم، ويضيف بقوله: «إن هذا الاحتكاك مع القراء يحقق لنا كمتطوعين توسيع منظور الرؤية الشخصي، ويجعلنا على علم ودراية بمفردات سوق الكتاب وما هو المطلوب فيها؛ ولو بشكل جزئي».
يشار أن "سلة الكتاب" الأولية تضمنت كتبا قدمتها "دار المنار للنشر" بالإضافة إلى كتبٍ من النشاطات السابقة، كما يشار أن دورة "سلة كتاب" في دورتها الأولى عام /2009/ شهدت زيارة أكثر من /1000/ زائر، و/600/ عملية استبدال.
الجدير بالذكر أن "الغرفة الفتية الدولية" قد تأسست في "سورية" عام/2004/؛ وتضم أكثر من /500/ متطوع من عمر /18-40/ عاماً، يتوزع أعضاءها على الغرف المحلية "بدمشق"، "حلب"، "حمص" و"اللاذقية".