29 عاما من العمل المتفاني أمضاها الأستاذ "ماجد اسعد" خلف عدسة الكاميرا، وهو ثاني مصور فوتوغرافي في محافظة "القنيطرة" وأول مصور امتهنت بناته التصوير الفوتوغرافي، في الوقت الذي كان عصيا على الفتيات الدخول إلى هذه المهنة، لكونها كانت تتطلب العمل في غرفة مظلمة.
موقع eQunaytra التقى الأستاذ "ماجد" بتاريخ 30/10/2009 ليتحدث عن نفسه فقال: «ولدت في قرية "طرنجة" عام 1957 وعشت طفولتي فيها وتعلمت حتى المرحلة الإعدادية، ثم أحببت العمل في التصوير الفوتوغرافي.
نحن في المنزل أسرة متحابة، وأبي إنسان واع يثق بنا ويجعلنا محور اهتمامه دوما، ولم أعهده إلا أبا عطوفا كريما أحب مهنته واخلص لها، كما أحب أسرته وتفانى بتربيتي وتربية إخوتي
كان عمري 15 عاما، البداية كانت في "دمشق" بعد أن تقدمت لمسابقة أجرتها جريدة "البعث" وتعينت عام 1981 ومازلت أمارس عملي إلى الآن. كنت أول من علم ابنتي التصوير في محافظة "القنيطرة" وأمتهنته، في الوقت الذي كان من الصعب أن تدخل فتاة إلى غرفة مظلمة لتصور زوار المحل، ولم تكن وحدها بينما رافقها أخوها "ماهر" وقد كانا خير عون لي لأن عملي في "دمشق" يأخذ جل وقتي.
تزوجت عام 1982 ولي خمس بنات وثلاثة شباب ومنهم خريجو جامعات الآن، لم أتردد عندما جعلت من أولادي أصدقاء حقيقيين لي، وكذلك عندما كانت ابنتي "منال" تستقبل زوار المحل، وتقوم برفقة أخيها بتصوير الفتيات وتساعده في تحميض الأفلام، وقد أسميت محلي الذي يقع على طريق المحطة "الزهور" لأنني أحب منظر الأزهار وألوانها الزاهية».
وعن حياته العملية أضاف الأستاذ "ماجد": «ادخل إلى مكان التصوير وانتظر اللحظة المناسبة للحدث، واشغل حواسي جميعا ولا آخذ صورة عشوائية أبدا، كما أتوقع الحدث المفاجئ لالتقط صوره بالكاميرا التي ترافقني دوما.
وقد قمت بالمشاركة بالكثير من المناسبات الرسمية والمعارض التشكيلية، ولا اذكر انه تم توجيه ملاحظة لي في عملي، لأنني كنت أحبه وأتقنه كثيرا، ولا أزال إلى الآن على رأس عملي وقد رفضت جميع الإغراءات التي قدمت لي في سبيل ممارسة هذه المهنة».
الآنسة "نور" ابنة الأستاذ ماجد قالت: «نحن في المنزل أسرة متحابة، وأبي إنسان واع يثق بنا ويجعلنا محور اهتمامه دوما، ولم أعهده إلا أبا عطوفا كريما أحب مهنته واخلص لها، كما أحب أسرته وتفانى بتربيتي وتربية إخوتي».