ثمرة ذكرت ثلاث مرات في القرآن الكريم، وهي من الجنة تنبت في غوطة دمشق، وكانت تزرع شجرة الرمان في الغوطة على أطراف كل أرض من أجل رسم حدودها، وفي الرمان الدواء للكثير من الأمراض خصوصاً السعال، إضافة إلى طعمها اللذيذ.
والرمان ثمرة مباركة تنبت في أرض الشام وتتدلى وتتشقق من حبات الجلنار، وكأنها العقيق المرصوص وقد كان أهل تدمر القدماء يدخرونها إلى جانب الجوز والزبيب كغذاء لأيام الشتاء والحرب والحصار.
للرمان فوائد كثيرة، حتى أن قشورها يمكن أن تجفف وتستعمل كمضاد للإسهال والنزوف الهضمية، وكذلك زهر الرمان المسمى "بالجلنار" المعروف بجماله بين الأزهار
موقع eSyria بتاريخ 8/10/2009، التقى السيد "شادي شفيق" الذي حدثنا عن الرمان قائلاً: «الرمان نبات شجري بستاني معروف، ينمو في غوطة دمشق وله عدة أصناف- الرمان "الشويكي، البردي، الماوردي، اللفاني، الطقاطقي، التدمري"، وغيره، وتتميز حبات الرمان بشكل عام بطعم حلو أو حامض أو لفان إضافة إلى أنه فاكهة الفواكهة كما يقول البعض فهو يؤكل ويعصر ويشرب ويدخل في الطعام».
وأضاف: «الرمان الحلو تؤكل حباته وتمتاز بقدرتها على مساعدة المعدة على هضم الطعام، أما الحامض فيعصر ويصنع منه دبس الرمان، واللفاني يعصر ويعد منه شراب الرمان المنعش، كما أن يحوي على فوائد عديدة لأمراض القلب والفم والمعدة».
وعن طريقة إعداد دبس الرمان قال: «بعد أن "تفرط" حبات الرمان يتم عصرها و تصفيتها، ثم يضاف إليها الملح وتغلى على النار حتى تصبح لزجة مثل العسل، وبعد أن يبرد يعبأ في زجاجات محكمة الإغلاق، ويتميز أهل دمشق باستعماله في بعض الأكلات مثل "الكبة وفطائر السبانخ واللحمة كما يستعمل في تزين أطباق الخبيزة، والبابا غنوج، والسلطات بمختلف أنواعها، وفي الشتاء يعلقونه مثل العناقيد من أجل ادخاره».
وتابع السيد "شفيق" حديثة عن فوائد الرمان حين قال: «للرمان فوائد كثيرة، حتى أن قشورها يمكن أن تجفف وتستعمل كمضاد للإسهال والنزوف الهضمية، وكذلك زهر الرمان المسمى "بالجلنار" المعروف بجماله بين الأزهار».
السيدة "فاتنة العسقلاني" قالت: «الرمان ثمرة لها فوائد كثيرة ولذلك كان أهلنا يدخرونه في الشتاء ويعدون منه دبس الرمان الذي يزكي الطعام، وقرأت عن هذه الثمرة الكثير من الفوائد، وأقول وأنا معتذرة من التفاح "رمانة كل أسبوع تبعدك عن المرض ألف يوم"».
السيد "كامل العشي" قال: «الرمان عدا عن دخوله المطبخ الشامي منذ القديم فإنه دخل أيضاً على شكل أغاني أو شعر أو حزازير، فهناك حزورة قديمة يتداولها أهل الشام عن الرمان تقول: "طاسة ترن طاسة جواها لولو وبراتها نحاسة"».
السيدة "فاديا شحيبر" التي تسكن بيت عربي إلى الآن ويوجد فيه شجرة رمان قالت: «كل البيوت العربية الدمشقية القديمة تحوي على شجرة رمان في حديقتها، وكان لهذه الشجرة ذكريات كثيرة ونحن صغار عندما كنا نتظلل تحتها، وهناك زغرودة مشهوره تقولها نساء دمشق وهي:
"أووها في بديارنا رمانة/ أووها حامضة وحلوة ولفانة.
أووها حلفنا ما نقطفها/ غير ما يرجع (فلان) بسلامة".
وهي تقال للحجاج والمسافر والغائب إذا عاد إلى بلده».