عائداً من ألمانيا بعد مشاركته في ملتقى دولي للنحت هناك، حقق النحات السوري "ماهر علاء الدين" اهتماماً خاصاً به من قبل الصحافة التي تهتم بالشأن الثقافي، ونالت أعماله إعجاب الكثيرين من زوار الملتقى. الفنان "علاء الدين" نحات اشتهر باهتمامه بنحت الخشب، وبأعماله التي تحاكي الهواجس العامة في المجتمع، كما يظهر في أعماله بعد تاريخي وارتباط حميم بالحضارة السورية القديمة.
eLatakia التقت الفنان بعد عودته في حوار حول مشاركته في الملتقى فحدثنا قائلاً: «بدعوة من اللجنة المنظمة للندوة الدولية للنحت في "مورتسبورغ" في "ألمانيا" للمشاركة في "الملتقى الثالث للنحت على الخشب والحجر" بتاريخ 14/8/2009م، شاركت مع عدد من النحاتين الأوربيين في فعاليات الملتقى على مدى عشرين يوماً بنحت عملين من الخشب، الأول حمل "اسم الصيد وحكايا البشر" بطول مترين ونصف، والثاني عن المرأة حمل اسم "الأمومة" بطول متر ونصف مثل إمرأة تحمل طفل، كما أقمت مع زوجتي هناك معرضاً لأعمالنا ضم بعضاً من أعمالي وأعمال زوجتي "هيام سلمان"».
بدعوة من اللجنة المنظمة للندوة الدولية للنحت في "مورتسبورغ" في "ألمانيا" للمشاركة في "الملتقى الثالث للنحت على الخشب والحجر" بتاريخ 14/8/2009م، شاركت مع عدد من النحاتين الأوربيين في فعاليات الملتقى على مدى عشرين يوماً بنحت عملين من الخشب، الأول حمل "اسم الصيد وحكايا البشر" بطول مترين ونصف، والثاني عن المرأة حمل اسم "الأمومة" بطول متر ونصف مثل إمرأة تحمل طفل، كما أقمت مع زوجتي هناك معرضاً لأعمالنا ضم بعضاً من أعمالي وأعمال زوجتي "هيام سلمان"
*العملان اللذان قدمتهما كانا مميزين عن الباقين لنواحي عدة، فما هي دوافعك لإنجازهما تحت هذه المسميات؟
** المكان الذي كنا فيه هناك مكان مخصص لصيد الغزلان، وهناك مرافق تستخدم لذلك سواء من ناحية الطبيعة، أو التجهيزات، وقد قدمت عملي "الصيد وحكايا البشر" لأجسد فيه التراث السوري وطقوس الصيد في الشرق العربي، حيث كانت المرأة هي الصيادة الأولى في العصر الأول، رغبت أن يظهر في عملي كم هي بلادنا غنية بهذه القصص، وكم يرتبط الصيد عندنا بوقائع وحكايا، أما العمل الثاني "الأمومة"، فجاء بعد أن شعرت أن هذه العاطفة ليست قوية هناك كما هي عندنا، هناك يهتمون بالحيوانات أكثر من اهتمامهم بالبشر، هذا أزعجني ودفعني لأن أقدم عملاً بهذا الخصوص.
** لقد لفتت أعمالي الغنية بالفكرة وبالحرفية المشاهدين بشكل كبير، بدليل أن الصحافة ركزت كثيراً عليها دوناً عن غيرها من باقي أعمال الفنانين المشاركين التي كان فيها الكثير من الحداثة، وهذا كان سبب لكثير من الأسئلة التي وجهت إلي، وكان ردي أن هذا العمل هو جزء مني، ومن تراث بلدي بمفرداته الغنية، ومنها (المرأة والمدينة الشرقة وشجرة الحياة الفينيقية والخط الأول) وأنا هنا لأقدم أعمالاً من واقعي ولست هنا لأخرج منه، هذه رسالتي التي أرغب أن يشاهدها ويشعر بها الناس، في هذه البلاد، لأني في أعمالي أبدي رغبة بمشاركهم ما نملكه نحن من تلك القيم في بلادنا سورية.
وقد ختم "علاء الدين" قائلاً: «الملتقيات الخارجية هي ضرورية جداً للفنان لكي يستطيع التواصل والتعرف جيداً على تجارب الآخرين في باقي أنحاء العالم، مع أن الملتقيات التي تقام في سورية هي ملتقيات أكثر أهمية، سواء لطبيعة الأعمال التي تقدمها، أوالأسماء التي تشارك فيها، لكن تبقى المشاركات الخارجية أشبه برسالة يجب على الفنان السوري أن يوصلها إلى العالم، ويقدم فيها الوجه الحقيقي لبلده.
على هامش الملتقى قدم الفنان مع زوجته الفنانة التشكيلية "هيام سلمان" معرضاً مرافقاً في قصر "مورتسبورغ" لمدة 12 يوماً، وبعد ذلك نقلت الأعمال إلى أرض الملتقى، حيث نفذت الفنانة "هيام" عدداً من الأعمال بقرب زوجها.
من الجدير بالذكر أن النحات "ماهر علاء الدين" من مواليد "اللاذقية" (1961)، عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، له مجموعة من المعارض الفردية، في سورية ودول أخرى، وحصل على عدة جوائز فنية، وتقديرية نذكر منها: شهادة تقدير من وزارة الثقافة في سورية مهرجان المحبة (1995)م، والميدالية الذهبية (مهرجان المحرس الدولي في تونس 1998)، وشهادة تقدير من مدينة المعارض والأسواق الدولية في دمشق (2003).