«للحلويات عالم وسحر غريب، له تناغم فريد، والأجمل أن تنفرد عن أقرانك بمنتجك وهنا يكمن سر "حلويات كسبو" على مدار ثلاثة عقود ونيف من الزمن».
بهذه الكلمات بدأ حديثه السيد "أنطوان كسبو" صاحب محلات "حلويات كسبو" التي تفترش في وسط شارع "القامشلي" أحد شوارع مدينة "الحسكة" الرئيسية، لموقع eSyria. وأضاف أيضاً: «البداية كانت منذ عقد الستينيات حيث كنت صاحب مخبز متميز في تلك الناحية النائية ذات السهول الخضراء العامرة "الدرباسية" ولظروف معينة انتقل مسكننا إلى مدينة "الحسكة" في بداية السبعينيات وقمت بشراء عدة مخابز إلى أن استقر بي المطاف واشتريت محلاً في أحد شوارع مدينة "الحسكة" الصغيرة آنذاك وأسميته "حلويات كسبو" كان بمساحة /35/ متراً مربعاً جعلت من القسم الأمامي منه محلاً للبيع والقسم الخلفي المعمل والذي ننتج فيه المعجنات باختلافها (الكليجة، الكاتو، كلير، البتيفور).
صناعة الحلو عالم جميل وأنا أجد نفسي فيه ولا توجد منغصات لهذه المهنة إلا الارتفاع الصاروخي لفواتير الكهرباء التي لا تتناسب طرداً من دخولنا، ولا يستطيع أي صاحب فعالية تجارية اقتصادية بـ"الحسكة" أن ينكر ذلك
كان عدد كل العاملين في المحل والمعمل آنذاك ثلاثة فقط، ثم دارت الأيام دورتها وتوسعت دائرة العمل حيث قمنا على إضافة وصناعة أصناف جديدة من الحلويات كالحلويات العربية والسكاكر وغيرها.. ما جعل صيت حلوياتنا يسابق الريح فأصبح هاجس توسيع مساحة المحل والمعمل من أولويات عملنا والحمد لله لقد وفقنا في ذلك لتصبح مساحة المحل اليوم /75/ متراً مربعاً والمعمل /100/ متر مربع هذا غير عدد فريق العمل الذي ازداد كثيراً عن السابق».
عن سبب شهرة "كليجة كسبو" ووصولها إلى أقصى الشرق والغرب قال "أنطوان": «عندما بدأنا نحصد نجاحنا ونرى الرضا في أعين زبائننا حملنا ذلك أمانة ثقيلة في أعناقنا هي الاستمرار على هذا النهج والحمد لله استطعنا أن نحقق التوازن والاستمرارية بجودة المنتج وقد وصلت كليجة المحل إلى أصقاع بعيدة من عالمنا الجميل منها: الصين وأمريكا واستراليا والكثير من الدول الأوروبية وحكماً نعول ذلك أيضاً لطيب مذاقها وهذا بالنهاية يرجع إلى الخبرة الكبيرة وبلا فخر في تحضير عجينتها ونوعية البهار الخاص والجيد لخلطتها، وكذلك حلوياتنا العربية كسبت شهرة واسعة والحقيقة فإن ذلك يعود لأسباب عدة بدءاً من المواد الأولية الجيدة أو بالمصطلح العامي (التازة) من الفستق الحلبي والسمن العربي وصولاً إلى خبرة التصنيع والذوق والتفنن في ذلك».
وعن منغصات هذه المصلحة تابع "كسبو" حديثه قائلاً: «صناعة الحلو عالم جميل وأنا أجد نفسي فيه ولا توجد منغصات لهذه المهنة إلا الارتفاع الصاروخي لفواتير الكهرباء التي لا تتناسب طرداً من دخولنا، ولا يستطيع أي صاحب فعالية تجارية اقتصادية بـ"الحسكة" أن ينكر ذلك».