دائماً يخطر السؤال عندما تتجه إلى "كليبة شهبا" عن سر التسمية لهذا النوع من الأماكن التي تعود إلى آلاف السنين، والتي مازالت تتمتع بكامل البهاء رغم كل العصور والحضارات التي مرت عليها.
يقول الدكتور "علي أبو عساف" كبير الباحثين الأثريين في سورية عن هذا الموضوع لموقع eSuweda: «يعود أصل تسمية الكليبة إلى الفرنسي "دي فوكي"، الذي وجد في "شهبا وأم الزيتون وشقا والهيت" أبنية متميزة عن غيرها، ومتشابهة وسميت كذلك في نص وجد في كليبة أم الزيتون، وبما أن اليونانيين قد سموا أكواخ الفلاحين والرعاة وربات البحر "كليبة"، فربما كانت كليبة بيت عبادة.
إنه يتألف من مصلى مربع الشكل، أو مكعب لأن ارتفاعه يساوي طول ضلعه، وتغطيه نصف قبة، ويرجح "دي فوكي" أن شكل السقف هذا يرمز إلى السماء وفي هذا المصلى يوضع تمثال الرب أو رمزه، حيث كانت تجرى مخاطبته لمعرفة الغيب والتكهن بالمستقبل
أما الألماني "هورست كلنكل" فقد طاب له أن يسمي هذا النوع من بيوت العبادة "قبلة" في كتابه عن سورية دون أن يذكر السبب، والأرجح أنه عنى بها القبلة التي يصلى نحوها وهي الاعتقاد السائد على ما أظن».
أما ممّ يتألف هذا النوع من بيوت العبادة؟ فقال "أبو عساف": «إنه يتألف من مصلى مربع الشكل، أو مكعب لأن ارتفاعه يساوي طول ضلعه، وتغطيه نصف قبة، ويرجح "دي فوكي" أن شكل السقف هذا يرمز إلى السماء وفي هذا المصلى يوضع تمثال الرب أو رمزه، حيث كانت تجرى مخاطبته لمعرفة الغيب والتكهن بالمستقبل».
أما عن تواجد هذه البيوت في منطقة "حوران" فيجيب الدكتور "أبو عساف" قائلاً: «لقد لاحظ الدارسون لفن العمارة هذا الأمر، وأن القبلة لا نجدها إلا في المنطقة الشمالية من جبل العرب وحصراً في "شهبا وشقا وأم الزيتون والهيت"، ويرجع ذلك إلى أن هذه المنطقة كانت على اتصال وثيق باليونان والرومان وخاضعة لسلطتهم المباشرة في أغلب الأوقات، بينما بقي الجنوب على اتصال وثيق بالأنباط، إضافة إلى أن القبائل العربية التي هاجرت إلى الجبل قبل هجرة الأنباط كانت في اللجاة وإلى الشرق منها».