«الموسيقا والتمثيل والغناء مواهب تظهر علاماتها على الإنسان منذ الصغر ولابد أن ننتبه إلى ظهور هذه المواهب على الأطفال حتى نعرف كيف نرعاها»، هذا ما قاله السيد "يوسف سلطان" عضو لجنة التحكيم في الغناء في مسابقة الرواد في مجال المسرح والموسيقا في مدرسة "حسن خليفة" في "الحسكة" التي أقامتها منظمة طلائع البعث للأطفال على مستوى محافظة "الحسكة"، حيث التقاه eHasakeh، وأضاف: «عملية المسابقة في اختبار الطفل في مجال الغناء تعتمد على روائز، مثل الأداء والثقافة الموسيقية ومعرفة الدقة في مسايرة الإيقاع الموسيقي والحضور والجرأة في الأداء فهناك الكثير من الأطفال يملكون حنجرة جيدة في الغناء ولكن ينقصهم الحضور والجرأة، واللجنة عادة تتكون من ثلاثة موسيقيين ينصتون إلى الأغنية التي اختارها الطفل لنفسه وحفظها، حسب اللون الغنائي الذي يختاره سواء أكانت أغنية "فراتية" أم من تراث "الجزيرة" أو باللهجة "الشامية"، هذا حسب اختياره، ثم نختبر الطفل من ناحية مدى استجابته للإيقاع وتنفيذ الإيقاع الموسيقي، ثم نسأل الطفل أسئلة ثقافية خاصة بالموسيقا والغناء منها ما يتعلق بمعرفته بالآلات الموسيقية ومدى معرفته بالموسيقيين العرب والغربيين ومدى معرفته بالسلم الموسيقي، ونعطي الطفل جملة موسيقية ثم نطلب منه إعادتها بصوته، وكل هذه الاختبارات هي مدروسة لتناسب عمر الطفل في الصف الرابع حتى السادس للتعليم الأساسي».
هذا كان اختبار الطفل في مجال الموسيقا والغناء، فكيف سيكون اختباره في مجال المسرح والتمثيل؟ فيجيبنا على ذلك السيد "عبد الغني السلطان" المختص في مجال المسرح وعضو في لجنة التحكيم في مجال التمثل في مسابقة الأطفال الرواد في مجال المسرح والتمثيل حيث أفادنا: «نطلب من الطفل المتسابق تمثيل مشهد "مونودراما" أي ممثل وحيد ومن خلال متابعة اللجنة لهذا المشهد نلاحظ مدى قدرة الطفل لتقمص الشخصية التي يمثلها من حيث الكلام وأداء الحركات والتفاعل في المناخ الذي يصطنعه في خياله، في هذا الاختبار يكون الطفل هو الذي قد اختار المشهد والشخصية، بعد هذه المرحلة نجري فرزاً للمميزين في الأداء والذين عبروا الاختبار الأول ليدخلوا الاختبار الثاني وهذا أصعب حيث إن لجنة التحكيم هي التي تختار مشهدا وتطلب من المتسابق تنفيذه، وهنا تظهر الموهبة التمثيل جلية عند الطفل، ولكن الموهبة وحدها لا تكفي إن لم نحصن أصحابها بالرعاية المناسبة، وهنا تكمن أهمية دور أولياء الأطفال في صقل هذه الموهبة».
نطلب من الطفل المتسابق تمثيل مشهد "مونودراما" أي ممثل وحيد ومن خلال متابعة اللجنة لهذا المشهد نلاحظ مدى قدرة الطفل لتقمص الشخصية التي يمثلها من حيث الكلام وأداء الحركات والتفاعل في المناخ الذي يصطنعه في خياله، في هذا الاختبار يكون الطفل هو الذي قد اختار المشهد والشخصية، بعد هذه المرحلة نجري فرزاً للمميزين في الأداء والذين عبروا الاختبار الأول ليدخلوا الاختبار الثاني وهذا أصعب حيث إن لجنة التحكيم هي التي تختار مشهدا وتطلب من المتسابق تنفيذه، وهنا تظهر الموهبة التمثيل جلية عند الطفل، ولكن الموهبة وحدها لا تكفي إن لم نحصن أصحابها بالرعاية المناسبة، وهنا تكمن أهمية دور أولياء الأطفال في صقل هذه الموهبة