كانت تغني منذ الصغر ومنذ انطلاق حروف الحياة منتشية على شفتيها، لتبدأ من الرحلات المدرسية وفي لقاءات الأهل وبين زوايا البيت الصغير الذي أمدها بكل عوامل النجاح والتطور.

المنزل والأهل والأصدقاء، جميعهم وقفوا معها لتنطلق مرتكزة على نمط طربي وغنائي متميز بفضل حضورها الواثق على مسارح جميع المحافظات تقريباً ووجودها الحاضر خلال المهرجانات والحفلات الخاصة بها.

لاحظت ردة فعل مشجعة ممن حولي فأحسست بالمسؤولية أكثر وأصبحت أتمرن كي أتطور أكثر والآن أحاول بكل الوسائل أن أبقى على اطلاع بكل جديد فيما يخص الموسيقى وعلومها لكي أبقى على ما تعرفت عليه وأكثر

تقول: «لاحظت ردة فعل مشجعة ممن حولي فأحسست بالمسؤولية أكثر وأصبحت أتمرن كي أتطور أكثر والآن أحاول بكل الوسائل أن أبقى على اطلاع بكل جديد فيما يخص الموسيقى وعلومها لكي أبقى على ما تعرفت عليه وأكثر».

"شمس إسماعيل" تحدثت في لقاء خاص لـeLatakia" يوم الخميس الموافق لـ5/12/2008 عن تجربتها ومدى تعلقها بالموسيقى والغناء والنمط الذي تسير عليه وقد نالت إعجاب جميع الذين سمعوا براءة حنجرتها فتقول متحدثة عن الطرب والغناء وكيفية تعاملها مع هذين المصطلحين: «الطرب غير الغناء، وأنا أشعر بأني مغنية ويمكن أن أعطي إحساس الطرب ولكن كاسم أو مصطلح فأنا مغنية، الغناء موهبة وطريقة تعبيرية جميلة أي لا توجد آلة خارجية تتعامل معها وإنما الآلة موجودة في داخلنا، فكلما كان التواصل مع هذه الآلة أكبر ازداد الإحساس باتجاهها أكثر».

ثم تتابع "شمس" حديثها لتقول: «صوتي ذو طبيعة غربية، وأحب أن أتمرن كثيراً على الشرقي، وأنا من المستمعين كثيراً للأغاني النادرة والغير معروفة لدى البعض، فأسمع أوبرا والكلاسيك وغيرها من أنماط الغناء التي تروق لي وتناسبني، فأنا أغني بشكل عفوي، ولم أقصد لون معين، ولكن ظهر معي خليط من ذاكرتي والمدرسة التي أغني لها "الرحابنة، فيروز، أسمهان"».

أول مرة ظهرت فيها "شمس" على المسرح كانت على مسرح المركز الثقافي في اللاذقية حين كان عمرها 16 سنة، وكانت تتوقع مفاجئة ولكنها فاقت توقعاتها فقد كان هناك أكثر من ألف شخص ينتظرون صوتها وبراعة تناولها لترتيباته وحضورها المميز على خشبة مدينتها وبين أهلها وأحبائها.

فتقول "شمس" لموقعنا عمن قدم لها العون خلال مسيرتها: «ساعدني جو أهلي الثقافي وهم أعطوني الحرية في الاختيار وأظن أني لم أفشل وأنا قد درست العود والمقامات الشرقية، فأنا بطبيعتي أسمع وأبحث وأقرأ ودائماً أبحث عن الجديد، ودائماً أبحث عن النقد وخصوصاً النقد البناء ومن الموسيقيين الكبار كالأستاذ "حسين داؤود" الذي دعمني معنوياً وموسيقياً وهو الذي علمني المقامات الشرقية والأستاذ الباحث الموسيقي والملحن والمعروف "زياد عجان" والمدام "آراكس" التي تغني الأوبرا بشكل مميز وجميل جعلني أتقرب منها وأتعلم من علمها وخبرتها».

في مصر قامت "شمس" بورشة عمل مع مجموعة من الموسيقيين حاولت أن تعمل أغاني جديدة خاصة بها أو قديمة فتقول متحدثة عن هذه الورشة:«شاركت في ورشة مصر لزيادة خبرتي وتمرني على تنفيذ أكثر مما يكون شيء نظري والورشة الثانية كانت بدار الأوبرا المصرية شاركت مع فرقة شرقيات (فرقة معروفة ومحبوبة في أوروبا) وعملنا بالإسكندرية عرض آخر ولدي أغنية جديدة ستصدر قريباً».

وخلال تواجدها في مصر أثبتت حضوراً فنياً قوياً مما دعا أهم البرامج التلفزيونية على الفضائية المصرية إلى دعوتها للقاء مباشر وفي برنامج "البيت بيتك"، فتحدثنا عن هذه التجربة لتقول: «كنت ضيفة على جمعية أصدقاء "سيد درويش" حيث غنيت في الحفلة الشهرية التي تقام في نفس الجمعية وغنينا أغاني لـ"سيد درويش" فحفيد سيد درويش "محمد" أعطاني أرشيف "سيد درويش" و"زياد الرحباني" وهؤلاء أكثر اثنين أحبهما، وبالصدفة ونحن ضمن الحفل كان التلفزيون المصري موجود ورآني وتحمس بشكل كبير للقائي حيث تمت دعوتي إلى برنامج من أكثر البرامج المشاهدة في مصر، وفي اليوم التالي تمت المقابلة وكانوا متأكدين من حضوري الملفت وكانت ردة فعل الجمهور كبيرة وحارة».