في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأوبرا السورية، افتتحت الندوة البحثية الدولية عن الشيخ "علي الدرويش الحلبي"، بالتعاون مع مركز الموسيقا العربية المتوسطة، بتاريخ 19/7/2008 إلى 21/7/2008.
موقع eSyria حضر الجلسة الأولى، التي ترأسها الدكتور "نبيل اللو" مدير عام الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، والتي تمحورت حول حياة الشيخ "علي الدرويش الحلبي" كعازف للناي، بالإضافة إلى دراسة تاريخ آلة الناي وتأثيرها على الموسيقا العربية.
زار الشيخ "الدرويش" معظم الدول العربية وأقام فيها مثل: العراق ومصر وتونس، بالإضافة إلى تركيا كدولة في الشرق الأوسط، والتي تعتبر من الدول المهمة بالنسبة للموسيقا الشرقية عموماً، مؤسساً عدداً كبيراً من الفرق الموسيقية، بالإضافة إلى قيامه بتدريس الكثير من الموسيقيين سواء على آلة الناي أو بعض الآلات الأخرى، وتأليفه للعديد من الأعمال الموسيقية الأكاديمية والتوثيقية
موقع eSyria وفي لقاء مع مشرف الندوة الدكتور "محمود قطاط" من "تونس"، الذي عبر عن اعتزازه بتقديم أحد أهم رواد النهضة العربية الفنية، حيث تحدث عن حياة "الدرويش" والحقبة الطويلة التي عاشها خارج وطنه سورية، والتي تقدر بحوالي (30) سنة، قائلاً: «زار الشيخ "الدرويش" معظم الدول العربية وأقام فيها مثل: العراق ومصر وتونس، بالإضافة إلى تركيا كدولة في الشرق الأوسط، والتي تعتبر من الدول المهمة بالنسبة للموسيقا الشرقية عموماً، مؤسساً عدداً كبيراً من الفرق الموسيقية، بالإضافة إلى قيامه بتدريس الكثير من الموسيقيين سواء على آلة الناي أو بعض الآلات الأخرى، وتأليفه للعديد من الأعمال الموسيقية الأكاديمية والتوثيقية».
كما التقينا عازف الناي الشاب "محمد فتيان" وهو طالب في السنة الخامسة بالمعهد العالي للموسيقا، والذي تحدث عن الشيخ "علي الدرويش الحلبي" بقوله: «الشيخ "الدرويش" غني عن التعريف فهو باحث ومنظر موسيقي ومؤلف، وهو أهم من عزف الناي في الشرق. لقد شاركت بعدة أعمال في مهرجان "مبدعون" في تونس، هذه الأعمال كان أغلبها له الذي تعلمت من موسيقاه الكثير، وتأثرت بتاريخه الغني في تأليف القطع الموسيقية لآلة الناي التي أعتبرها من أقدر الآلات الموسيقية في عزف الموسيقا الشرقية والغربية، وعلينا في المعهد العالي الاهتمام بمناهج الشيخ "الدرويش" وتدريسها لما أثبتته من أكاديمية وعمق تحليلي للموسيقا العربية».
من الجدير بالذكر أن الشيخ "علي الدرويش الحلبي" /1884- 1952/م، عالم موسيقي وملحن وعازف ناي وقانون، سوري الجنسية من مدينة "حلب". له أيادٍ بيضاء في البحث الموسيقي النظري العربي، شارك في بحوث مؤتمر الموسيقا العربية الأول الذي عقد في "القاهرة" عام /1932/م. درس الموسيقا في مدينة "قسطموني" في "تركيا" التي سكنها لمدة أحد عشر عاماً تتلمذ أثناءها بمعهد "دار الألحان" في "استانبول" وتخرج منه. درّس الناي بالنادي الموسيقي الشرقي في "القاهرة"، وأصبح اسمه فيما بعد معهد "فؤاد" الأول للموسيقا الشرقية، وكان أستاذاً في معهد "الرشيدية" ومعهد "العطارين" في "تونس" من عام /1932/م حتى عام /1939/م في الفترة التي اصطحبه البارون "ديرلانجيه" فيها معه إلى "تونس" بعد انتهاء أعمال مؤتمر /1932/م، وفي عام /1940/م درّس في أول معهد موسيقي سوري أسسته وزارة الرعاية والشباب، كما درّس في عام /1945/م في معهد الفنون الجميلة "ببغداد".