هو فنان يعمل على نمطين من حيث التكتيك، لهما نفس الروح والإحساس الذي يعمل على تعميقه بغية الوصول إلى الحالة الوجودية النفسية للإنسان. يقترب في أعماله من تلك الروحية السحرية للفن وذلك في إيجاد قرابة ما مع الفنان السوري القديم دون تشابه من حيث العناصر الشكلية.

ولد الفنان التشكيلي سامر إسماعيل في مصياف بحماه في عام (1966)م يحمل دبلوم في الفنون الجميلة (1986)م، وهو عضو نقابة الفنون الجميلة بحماه عام (1989)م، يكتب في مجال الفن التشكيلي وله العديد من المقالات والدراسات والأبحاث المنشورة في الصحافة العربية والمحلية.

يقول:" نحن جزء من التاريخ وكل المعرفة الثرية والفكرية نستقيها منه، لذا نحن نحتاج لمعرفة الأشياء، والمعرفة لاكتشاف الأشياء لابدّ أن تكون بصرية".

ترحل عوالم سامر إسماعيل نحو العالم الداخلي للإنسان ويرصد أحلام الرجل والمرأة في قلب الأزمنة وكأنها قدمت منذ ألف عام وظلت رغم السنوات أصيلةً مدركةً لأهمية التجربة الإنسانية التي تتواصل، لذا تشكل مجموعة أعماله نوعاً من الدراما والفانتازيا والتي استقاها من السيموجرافيا، يقول إسماعيل عن ذلك: "عملي في المجال السينمائي أحياناً جعلني أهتم بالجانب السيموجرافي لأقدم تركيبة هائلة من سياج الإنسان وقضاياه وهمومه وفرحه وآلامه".

ويذكر أنه بعد أن أقام معرضه في مدينة ليون بفرنسا ما كتب عنه في آذار عام (2002)م في جريدة لافيجارو الفرنسية بشيء من الاعتزاز، إذ كُتب التالي: (يعطي الفنان نظرة جديدة في الفن للعلاقة بين الرجل والمرأة في العالم العربي، يتلاعب الفنان بريشته بين الظل والضوء، وجوه غير محددة غامضة تقرأ في وجوههم أنهم يأملون بشيء غامض مخيف في بعض الأحيان، سامر إسماعيل يضع في لوحاته العلاقات الإنسانية بأوسع بساطتها ومشاعرها وآمالها، الرجل والمرأة سويةً تخلق بلبلة في عالم المجتمع ينظرون إلينا بدون أعين مستعدون للدخول والخروج من أبواب غير واضحة المعالم باتجاه أين؟).

وعن العلاقة بين النص واللون يقول إسماعيل: "هناك علاقة بين النص واللون إنها جملة موسيقية هادئة، نحن بحاجة إلى تنوع يتفرع من الأزرق وبذلك تكون الدرجات اللونية هي بمثابة البحث عن نموذج متحرك يمنح الحياة لون المتلقي والعكس..".ويختم إسماعيل قائلاًَ:" إن الفنان برأيي في تأمله تجاه المحيط والإنسان كأنه يرجع إلى أسئلة الكون الأولى سواء بالعلاقة بين المرأة والرجل بتجلياتها التعبيرية المختلفة أو بالاشتغال على الحالات الإنسانية بمختلف تجلياتها.