هو فنان تسوقه مشاعره للتأثر بكل ما يحيط به ولكن أن يكتب الشعر باللغة الإنكليزية ويرسلها عبر الماسنجر، وأن يناقش فنانين كبار، وأن يقنعهم بكلمات أغانيه فهذا يستحق التوقف، والمتابعة.

بدأ الشاب وهو من مواليد معرة النعمان 1983م، يدرس الأدب الإنكليزي في جامعة حلب حديثه عن نفسه معرِّفاً: " أنتمي إلى أسرة تعنى كثيراً بالأدب فوالدتي خريجة أدب إنكليزي، وجدي (محمد قاسم آغا) أديب وموسيقار، وخالي (مروان فنري) مخرج مسرحي ومؤلف معروف.

(يصمت... ثم يتابع)" ربما ذلك ساهم بإيجاد خامة مناسبة دفعتني للاهتمام بالأدب والفن بشكل عام. وعشقي للغيتار دفعني لأن أهتم به أكثر من أية آلة موسيقية أخرى. توجهت لتعلم العزف على الغيتار وكتابة الشعر باللغة الانكليزية حين سمعت أغانٍ لفنانيين كبار سواء في السويد أو النروج تناقش قضايا إنسانية لم أسمع مثلها في الغناء العربي

والذي دفعني لذلك هو العلاقة الوثيقة ببعض هؤلاء الفنانيين أمثال (مايكل ايكرفيلدت من السويد، اينفرنوس من النروج) حيث أقوم بالتحدث إليهما بشكل مستمر عبر الماسنجر وقد عرضت على مايكل الكلمات التي أكتبها فلقيت كل التشجيع منه)

لذلك اتجهت للكتابة عن المشاعر التي تنتابني كشاب يعيش في هذه البقعة من العالم، وقد شجعني أيضاً اينفرنوس المهتم كثيراً بكل ما هو إنساني، وأخبرني أنه على استعداد لأن يسلط الضوء على القضايا التي سأطرحها في قصائدي باللغة الإنكليزية من خلال غنائه لها".

*وهل تعتقد أنك ستنجح بذلك؟

"بالطبع هذا الأمر يحتاج إلى كثير من الجهد والمتابعة، لكنني واثق من النجاح، وقد نلت الموافقة المبدئية كما ذكرت لك، وأظن أن الأمر يحتاج إلى العمل، فالصعود إلى ذروة الجبل يحتاج دائما إلى البدء".

  • كلامك هذا هل يعني أنك بعيد كلّ البعد عن الموسيقا العربية؟
  • "على العكس تماماً فأنا أهتم بالموسيقا العربية، ولا يستطيع أحد أن ينسى عمالقة الغناء العربي، ولكن قل لي ما الذي تقدمه القنوات اليوم غير التفاهات".

    *مالذي قدّمته لك الموسيقا بشكل عام؟

    "هي الصديق الوفي والمخلص وخاصة الغيتار الذي يحزن لحزني، ويفرح لفرحي، وهو الصديق المرافق لي دائماً".

    كيف تقضي وقتك الآن؟

    "بين الدراسة والموسيقا والرياضة".

    أخيراً تركنا نور في غرفته الصغيرة القابعة في المدينة الصغيرة ليجلس ساعات عدّة كلّ يوم متحدّثاً عبر النت مع الأصدقاء فربما يستطيع ذات يوم أن يزيل مسافات الخارطة ليصغي له آلاف المستمعين حين تغنى إحدى قصائده.