بعرض يحمل الكثير من المتعة ويعيد المشاهد إلى طقوس المسرح وحميمية المشاهدة التي ترصد لنا الكثير من تفاصيل الحياة اليومية..

يتابع ثلة من الشباب تقديم مسرحية الفخ التي سبق أن خصصنا لها مقالا تحدثنا فيه عن حكاية المسرحية واليوم وبعد النجاج والحضور اللافت كان لموقع eSuwed وقفة مع مخرج هذا العمل الأستاذ ثائر حديفة ومع بعض الممثلين والمشاهدين أثناء عرض المسرحية على مسرح التربية بالسويداء في إطارالاستعاد للمهرجان الشبيبي القطري الذي سيقام في حماة في الشهر القادم وكانت الآراء التالية:

السيد خلدون الحلح متفرج قال: هذه المسرحية تحكي عن الواقع العربي بشكل عام والمتابع للنص يعرف أن رأس الغول يمثل ما تقوم به الولايات المتحدة الاميركية اليوم في الوطن العربي من خلال تمزيقه وبث الإعلام المزيف الذي يجعل الناس يعتقدون أن القاضي يحكم بالعدل وهو ليس كذلك.

  • أنس دويعر قال: المسرحية جميلة وقد أعجبتني فطنة سعاد وذكاؤها في مساعدة أبيها على الخلاص من خطة رأس الغول الذي تآمر على درويش لكي يقتله وبالقانون عبر فرض شرط عليه عندما لا يعيد شبكة الصيد بأن يقطع رطلا من لحمه دون زيادة ونقصان أو رعشة ميزان ولكن سعاد تشترط ألا يزيد الرطل وألا ينزل أي نقطة دم.

  • أدهم جربوع قال: لقد سررت كثيرا بمشاهدة هذا العرض المسرحي وتعلمت منه الكثير حيث إن الإنسان يجب أن يكون يقظا وغير مغفل كي لا يستغل طيبته الناس وخصوصا الأعداء ويقودوه إلى الهاوية وهذا ما حدث لدرويش نتيجة سذاجته وعدم مبالاته.

  • أما الممثل هادي عطا الله الذي قام بدور رأس الغول فقد قال: إن دوري يمثل الحالة الاميركية التي تشتري الناس بالمال ودوري يمثل أيضا التاجر الذي يتلقى كل إرشاداته من زوجته الشريرة التي تقوم بصنع المؤمرات التي لا يسلم منها رأس الغول نفسه فهو يربح المال ولكنه يخسر محبة الناس.

  • الممثلة سوني عيد التي مثلت دور زوجة رأس الغول قالت: دوري جميل للتمثيل وهو مناسب بالنسبة لي ولشخصيتي وهي المرأة المتسلطة التي تحب السيطرة على كل شيء حتى زوجها فهو تحت سيطرتها وبالتالي تقوم بفرض القرارات التي تريدها عليه وتجبره على التآمر على جاره درويش طمعا منها في جعل ابنته سعاد تصبح خادمة لديها لأنها أجمل وأطيب منها.

  • الأستاذ ثائر حديفة مخرج هذا العمل تحدث إلينا بقوله: طبعا النص مأخوذ عن نص مسرحية السمكة الذهبية للكاتب سلام اليماني وهو بدوره مأخوذ عن نص تاجر البندقية للكاتب العالمي وليم شكسبير وهو يصور دور التسلط الذي تمثله قوى عظمى في العالم ولكن الهدف هو عرض من وراء هذا التسلط والنص الذي قمنا بإضفاء نهاية غير متوقعة عليه وهي أنه رغم ذكاء سعاد وفطنتها ورغم وجود الحق مع درويش وهو يمثل كل ما هو مستلب ومحتل من حقوق في هذا العالم إلا أن صوت القوة ينتصر ويتم الحكم لمصلحة رأس الغول لأن القوة بيده وهذا ما جعلنا ننهي المسرحية بذلك الشال الأحمر الكبير الذي يمثل الدم العربي النازف اليوم.