ارتبط اسمه بآلة العود الموسيقيّة منذ سنواته الأولى في الحياة، ولا تزال تلك الآلة ملازمة له، ووقف الفنان "محمد رشيد إسماعيل" على خشبة العزف والغناء لسنين كثيرة، وفي دول عديدة، وشارك في مناسبات فنيّة عدة عازفاً للعود مع فنانين كبار.
مشواره الفني بدأ في سنوات عمره الأولى
حتّى اليوم أتابع عزفه في مدينة "دمشق" كما أنه يملك سيرة جميلة، وعزفه مع أسماء لامعة في ميدان الفن، تأكيد واضح على تميّزه
استثمر "إسماعيل" حنجرته الفراتية ليقدم رسالة فنية فراتيّة في دول عربية وآسيوية، مؤكداً أنّ الفن رسالة عظيمة، تنقل حضارات وإبداعات الشعوب.
"إسماعيل" يحمل في ذاكرته مشواراً فنياً طيّباً، انطلق ذلك المشوار في سنوات عمره الأولى، ولمّا يتوقف ذلك المشوار، يقول عنه: «أصبحتُ عاشقاً للفن وأنا تلميذ في الصف الخامس، متأثراً بعمّي، حيث كان مدرساً لمادة الموسيقا في دولة "مصر"، لذلك تأثيره كان كبيراً وحظيت بدعم معنوي وتشجيع طيّب، وبداية شغفي مع الموسيقا كانت بالعزف على آلتي الأورك والكمان.
ويتابع حديثه لمدونة وطن: «ثم كانت لي وجهة خاصة وتعليم خاص مع آلة الأورك، لأتقنها باحترافية، في هذه الفترة والتي سبقت وصولي للشهادة الثانوية كنت عازفاً في المدارس ومشاركاً بالحفلات والمناسبات، ووقفت إلى جانب فنانين من مستوى عال بمحافظة "دير الزور" لهم اسمهم ومكانتهم الفنيّة أمثال: "سعيد حمزة وعماد جراد وعبد القادر الحناوي" وغيرهم، لتكون إحدى أهم المحطات الفنيّة في مشواري، منحتني ثقة الاستمرار والتقدّم».
تعلم بمفرده العزف على الآت العود والكمان والغيتار والأكورديون
في نهاية السبعينيات تقريباً نلت الشهادة الثانويّة، واتجّهت لإكمال دراستي في المعهد المختص بدراسة الموسيقا في مدينة "دمشق" كون مدينتي لم يكن فيها معهد مختص حينها، لتكون إضافة مهمّة في مشواري الفني حسب كلامه.
ويضيف: خلال سنّتي دراسته في المعهد "بدمشق" حقق نتيجة دراسية متميزة، قال عنها: «كنتُ الأول بدفعتي الدراسيّة، بعد التخرج من المعهد ولمدّة عامين، فتمّ تعييني في مدارس "دير الزور" أتذكر حينها راتبي لم يتجاوز الستمئة ليرة سورية، مع منتصف الثمانينيات أنهيت خدمة العلم، ومعها تم افتتاح معهد موسيقا في مدينتي، فتمّ تعييني بتدريس مادة العود فيه، طبعاً خلال تلك السنوات تعلمتُ بمفردي ودون معلّم العزف على الآت "العود والكمان والغيتار والأكورديون والفلوت الخشبي"، كما سخرت كل جهدي للعزف والغناء أيضاً باحترافية وإتقان».
نشر الفن الفراتي في بلدان آسيوية
مع نهاية الثمانينيات كانت الوجهة الفنيّة نحو بلاد آسيوية، قدّم فيها سنوات عدّة من العزف والغناء، استطاع خلالها نشر الفن الفراتي خاصة والسوري عامة في تلك البلاد، ولا سيما أنه يغني لفنانين سوريين كبار حسب قوله.
قال عن تلك الرحلة: «أمضيت خمس سنوات في دول: "تايلند، وسنغافورة، وماليزيا، وأندونيسيا،"، بهدف تقديم الفن الفراتي والسوري لدى الجاليات العربيّة، طبعاً لديّ القدرة على الغناء باللهجة العراقيّة والخليجية واللبنانية، خاصة أنني غنيت وأديت للفنانين: "عبد الحليم، ميادة، وردة"، وغيرهم الكثير، وبعد عودتي إلى البلد، شاركتُ عازفاً على آلة العود مع فنانين كبار أمثال: "فهد بلان وجورج وسوف وعلي الديك وعلي العيساوي"، كلّهم أشادوا بأدائي وعزفي، وللإشارة فإن الاختبارات التي تقدمنا لها من أجل الوصول إلى دراسة المعهد، كانت بإشراف الفنان الكبير "صباح فخري" هو نفسه أشاد بعملي الفني، وضمن تلك السنوات أنجزت مسابقة فنية على مستوى القطر، نظمتها نقابة المعلمين، حصلتُ على المرتبة الأولى وكنت أصغرهم سنّاً».
يستمر الفنان "محمد رشيد الإسماعيل" بحمل آلة العود والعزف عليها في حفلات مدينة "دمشق" حتّى تاريخه.
بدوره الفنان "عايش كليب" من أهالي مدينة "الحسكة" أشاد بقيمة زميله الفنيّة، منوهاً بعدد الطلاب الذين تخرجوا من تحت يديه، كما نوه بتميز حفلاته، وأضاف: «حتّى اليوم أتابع عزفه في مدينة "دمشق" كما أنه يملك سيرة جميلة، وعزفه مع أسماء لامعة في ميدان الفن، تأكيد واضح على تميّزه».
محمد رشيد اسماعيل مواليد 1956 دير الزور.