رحّب الكثير من أبناء الوطن المغتربين، بإعلان مديرية تربية "الحسكة" عن افتتاح أوّل مدرسة افتراضيّة في المحافظة، فقد انضم إليها العديد من الطلبة الراغبين بإكمال مشوار تعليمهم عن بُعد وإلكترونياً.
مكسب كبير
"هناء حاج يوسف" من السوريات اللواتي عبرن عن سعادتهن بولادة مدرسة "الحكمة"، تقول: «غادرنا البلد عام 2019، باتجاه مدينة "أربيل"، ابني "محمد" عمره 12 سنة، انزعج كثيراً نتيجة تركه التعليم، حاولنا كثيراً ضمن مكان إقامتنا، ففشلت جميع المحاولات، حتّى تعرفتُ على مدرسة "الحكمة" عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لم أتردد في التواصل والتراسل، حظيتُ بترحيب كبير من الأطر الإدارية والتدريسيّة من المدرسة، شعرتُ وكأنني في البلد، رغم الفترة القصيرة من تعليم ابني الكترونياً، وجدتُ التحسن والارتياح النفسي لديه.. هذه المدرسة مكسب كبير للجميع خارج حدود الوطن ولأبناء الجزيرة السوريّة بشكل خاص، ولمسنا نتائج إيجابية وفوائد كثيرة منذ الأيّام الأولى».
اختصاصي مادة الرياضيات، أدرّس تلاميذ المرحلة الإعداديّة، نلتزم بالخطة الدراسيّة الواردة من وزارة التربية، يومياً نلتزم بخمس ساعات درسيّة، وبعد إعطاء الدرس عبر المنصة، يكون الدرس عند الطالب مباشرة من خلال الكتب الإلكترونيّة، والملفات، لديّ طلاب وتلاميذ سوريين من دول مختلفة
تربية وتعليم
اهتمام واضح من الأطر التدريسية بالطلاب الذين باتوا على سجلات المدرسة، فهم يحتاجون اهتماماً مضاعفاً ورعاية تعليمية وتربوية خاصة، حسب ما تقوله المدرّسة "ريم محمّد": «اختصاصي مادة الرياضيات، أدرّس تلاميذ المرحلة الإعداديّة، نلتزم بالخطة الدراسيّة الواردة من وزارة التربية، يومياً نلتزم بخمس ساعات درسيّة، وبعد إعطاء الدرس عبر المنصة، يكون الدرس عند الطالب مباشرة من خلال الكتب الإلكترونيّة، والملفات، لديّ طلاب وتلاميذ سوريين من دول مختلفة».
أمّا "عمران البرهو" المعيّن في المدرسة بصفة موجّه إداري، يبيّن تفاصيل أخرى عن المدرسة: «البرنامج المعتمد في المدرسة، معتمد وزارياً، وما يُطبق في المدارس الخاصة المرخصة، يطبق في مدرستنا، جميع مدرسينا من خريجي الجامعات السوريّة، ومن خارج ملاك التربية، ولدينا شهادات من الماجستير والدبلوم أيضاً، كل مدرس ضمن اختصاصه، التعليم عن بعد وعن طريق الكتب الإلكترونية التي زودتنا بها وزارة التربية، وهي حديثة، أما الدوام فكما هو مطبق في المدارس الحكومية والخاصة، وبالإضافة إلى المواد الأساسية، نقدم أنشطة لا صفيّة، أقرب إلى الترفيهيّة، تقرب الطالب المغترب من المدرسة بشكل أكبر، وكأنه يعيش بين جدرانها، لدينا متابعة امتحانيّة أيضاً، وبرنامج تطبيق جوال متوفر خاص مع ولي أمر الطالب، يتابعه المرشد النفسي، بما في ذلك الجلاء المدرسي الإلكتروني، بعد تصديقه من وزارة التربية يصل إلى الطالب».
الأولى من نوعها
تكمن أهمية مدرسة "الحكمة" الافتراضية، كونها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الشرقيّة، هذا ما بيّنته مديرة المدرسة "حكمت المنصور": «بدأت فكرة المدرسة، كوني أمتلك تجربة في مدرسة خاصة، ومن خلال تواصلي مع الأهالي بالاغتراب، لمست الحاجة والرغبة لديهم في متابعة تحصيل أبنائهم، فتمت المباشرة بافتتاح هذه المدرسة، قدمنا كل ما يلزم في سبيل الحصول على الموافقة سواء بتجهيز المكان المناسب واللائق أو بتوفير الأجهزة والتقنيات المطلوبة، مع شبكة نت قويّة، وقد وجدنا دعماً كبيراً من وزارة التربية ومن مديرية التربية "بالحسكة"، والتي أشرفت على العمل وتابعته باهتمام وحرص، ومديرة التربية والعليم الخاص ودائرة الأبنية والثانوي شاركت افتاح المدرسة في مدينة "القامشلي"، وصل إلى منصتنا الالكترونيّة أكثر من 200 طالب».
بدورها تؤكد مديرة التربية "إلهام صاروخان" بأن "الحكمة" هي المدرسة الأولى من نوعها في المحافظة، واصفة إياها بفاتحة خير لأبناء المحافظة خارج القطر لإكمال تعليمهم وفق منهاج وزارة التربية السوريّة.
مدوّنة وطن eSyria"" بتاريخ 19 تشرين الأول 2023 زارت مدرسة الحكمة وأجرت اللقاءات السابقة.