يعدّ الدكتور "عنتر إبراهيم" واحداً من الأسماء الطبية المتميزة في محافظة "الحسكة"، والذي ذاع صيته بعد ما حققه من إنجازات طبية خلال عمله في الهيئة العامة لمستشفى "القامشلي" الوطني، وهو الذي استثمر اختصاصه في الجراحة العصبية، بإنجاز عمليات جراحيّة مهمّة ونادرة، كما ساهم مع إدارة وكوادر المشفى، بتوفير الكثير من الخدمات لأهالي المنطقة.

إنجازات نوعية

قدم الدكتور "إبراهيم" خدمات طبيّة على مستوى المنطقة، مؤكداً أنها خبرة المؤتمرات والأبحاث وقبلها التخصص والدراسة الجامعيّة في الجامعات الحكوميّة، كانت ثمرتها للأهالي والمواطنين الذين يتوافدون من كافة المناطق ومحافظات المنطقة الشرقية، حتّى من الدول المجاورة، للثقة الكبيرة بالكفاءات الطبية الوطنية حسب قوله.

تم توزيع عدد من الكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي بمواصفات مثالية، وزعت كدفعة أولى، ونتابع التوزيع ضمن أسس ومعايير معينة، مع الاستعداد لافتتاح قسم خاص بالمعالجة الفيزيائية وقسم آخر للأطراف الصناعية، هذا إلى جانب تقديم مئات الخدمات الطبية المجانية بشكل يومي في عديد الأقسام ضمن الهيئة

ساهم الدكتور "إبراهيم" من خلال المشفى الوطني "بالقامشلي" في إجراء عمليات جراحيّة معقدة ونادرة، وفرت على الأهالي الكثير من الجهد والمال، إلى جانب توفير عناء السفر إلى العاصمة "دمشق".

د عنتر إبراهيم

يقول "إبراهيم": «تعددت تلك العمليات، منها المعقد جداً، كإجراء عملية جراحية لاستئصال ورم دماغي جبهي أيسر لأحد المواطنين، وإجراء عمل جراحي لديسك رقبي فقرة 5-6 مدخل أمامي مع إجراء تثبيت بنظام الكيج والصفيحة، وهي تعد من العمليات النادرة، وإجراء عمل جراحي لطفل بعمر أشهر نزف تحت جافية، كانت من العمليات المعقدة، وغيرها الكثير من العمليات الجراحيّة».

جهود استثنائية

جهود الدكتور "إبراهيم" كما جهود كوادر الهيئة العامة لمستشفى "القامشلي" الوطني، توجت بعملية جراحيّة معقدة وصعبة للغاية، تمثلت بإخراج رصاصة من رأس طفل بعمر أربع سنوات.

إنجازات طبية في غرف العمليات

عن تفاصيل هذه العملية يقول "إبراهيم": «الطفل بعمر أربع سنوات، وقد تعرض لطلق ناري بسقوط حر، مخترقاً عظم الجمجمة، الفص الجبهي، ومخترقاً كامل الدماغ واستقر في الرقبة، في الناحية اليمنى.. الطلقة كانت كبيرة جداً، فهي على ما يبدو طلقة رشاش، وقد أدت لتعرض الطفل لنزف شديد، وشلل شقي أيسر، وصل على أثرها الطفل في حالة حرجة جداً، وحظي باهتمام ومتابعة ومع مرور الساعات بعد تناول الأدوية والرعاية الصحية، وصلنا لقناعة بضرورة إنجاز العمل الجراحي رغم صعوبته، علماً أن العملية تحتاج لثلاثة أطباء أخصائيين مع الجراحة العصبية، وتحتاج طبيبين للأوعية والفكين، فالرقبة صغيرة والرصاصة كبيرة والشرايين ناعمة، كلها تعقيدات للعمل الجراحي، مع ذلك بهدوء وتأن وصبر أنجز العمل الجراحي والآن يتماثل الطفل للشفاء وهو بصحّة جيدة، وتعتبر العملية نوعية ومهمة لمؤسسة طبية وطنيّة».

شكر وتقدير

بدورهم أعرب ذوو الطفل عن امتنانهم وشكرهم الكادر الطبي على ما بذله من جهود لإنقاذ حياة الطفل، ويقول الجد "تركي الناصر": «أصيب الصغير برصاصة في بلدتنا "رأس العين"، تنقلنا بين عدة نقاط طبية في "الحسكة" من دون أي نتيجة نظراً لصعوبة الإصابة، ثم توجهنا لعيادة الدكتور "عنتر إبراهيم" في مدينة "القامشلي" الذي اطلع على مدى صعوبة وتكلفة العملية الجراحيّة مادياً، فكان قراره بأن تنجز في المشفى الوطني، الذي بذل كادره وفي مقدمتهم مديرها الدكتور "عمر العاكوب"، كل ما يلزم من جهود بهدف نجاح العملية، وما حققوه يستحق الشكر والتقدير».

خدمات متنوعة

الإنجاز الطبي الذي حققه كادر المشفى الوطني في مدينة "القامشلي"، تزامن مع حزمة من الخدمات التي قدمتها المشفى، ويبين الدكتور "عمر العاكوب" مدير المشفى: «تم توزيع عدد من الكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي بمواصفات مثالية، وزعت كدفعة أولى، ونتابع التوزيع ضمن أسس ومعايير معينة، مع الاستعداد لافتتاح قسم خاص بالمعالجة الفيزيائية وقسم آخر للأطراف الصناعية، هذا إلى جانب تقديم مئات الخدمات الطبية المجانية بشكل يومي في عديد الأقسام ضمن الهيئة».

ويؤكد "العاكوب" أن خدمات المشفى الوطني لا تقتصر على مدينة "القامشلي" وريفها، بل يصل المرضى من مختلف المناطق والبلدات، بما فيها مدينة "الحسكة" وأحياناً من محافظتي "الرقة ودير الزور"، فالمشفى الوطني "بالقامشلي" هو الوحيد على مستوى محافظة "الحسكة" مقدماً خدماته، بدعم ومتابعة من الجهات الصحية الحكومية.

يشار إلى أن الدكتور "عنتر إبراهيم" من مواليد "القامشلي" 1971، درس وتعلم في مدارس مدينته، وكبر في أحيائها الشعبية، نال الشهادة الثانوية العامة- الفرع العلمي بمعدل ممتاز، تابع رحلته الجديدة (المرحلة الجامعية) في العاصمة دمشق- كلية الطب البشري، ودراساته العليا في الأسد الجامعي اختصاص الجراحة العصبية، ويشيد به كثير من الأهالي لمواقفه الإنسانية.

زارت (مدوّنة وطن) الهيئة العامة لمستشفى "القامشلي" الوطني بتاريخ 7 تشرين الثاني 2022، وأجرت اللقاءات المذكورة.