احتفى أهالي قرية "الكيطة" جنوب مدينة "القامشلي بافتتاح منشأة رياضية هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والريف خاصة.. مجمع" الجوهرة" الرياضي هو الاسم الذي أطلق على المنشأة والتي يعدّها الأهالي حدثاً مهماً وإضافة طيبة لقريتهم وللمنطقة عامة، فهو -أي المجمع- يعدُّ منشأة اجتماعية ورياضية وحتّى ثقافية، وهو ما كانت تفتقده القرية حسب كلامهم.
ملتقى رياضي واجتماعي
بات المجمع مسرحاً لالتقاء أهالي القرية والقرى المجاورة وحتّى مدينة "القامشلي" والبلدات المجاورة، قضاء اللحظات فيه ممتعة، حسب ما قاله الشاب "محمّد العذاب" من أهالي قرية "الكيطة" خلال حديثه مع مدوّنة وطن "eSyria" وأضاف: «لأننا نعيش حالياً أجواء شهر رمضان المبارك، فإن القرية تشهد سهرات رمضانية مثالية باجتماع الشباب والكبار والصغار في المجمع، يقضون ساعات طويلة بين أحضانه، الجميل أن الحضور من هنا وهناك، يلتقون ويتعارفون، ليكون ملتقى اجتماعياً مميزاً، على البساط الأخضر مباريات كروية، وذات المشهد، شباب يلتقون في الملعب يتنافسون ويلعبون ويتعارفون وتمتن العلاقة الاجتماعية الرياضية، بشكل يومي هناك زيارات اجتماعية رياضية للقرية والمجمع، بهذه الحالة باتت قريتنا وجهة للقريب والبعيد، حتّى المغتربون باتوا يتجهون صوبنا للتعرف على هذه المنشأة الحضارية».
مجمع رياضي حضاري مميز، تستحق المنطقة هذا المجمع، ونحن جاهزون لتقديم الدعم وكل أشكال المساعدة، طالما الفائدة لرياضة ورياضيي المحافظة والمنطقة، وسيكون استثماره بالشكل الإيجابي
فائدة مضاعفة
باتت المنشأة وجهة للمغتربين القادمين إلى زيارة وطنهم ومدينتهم، وخاصة الرياضيين منهم، وقد كانت آخر زيارة لقرية "الكيطة" بهدف الاطلاع على مجمعها الرياضي من قبل الكابتن "ملكي موسى"، واصفاً إياه بالمنشأة الراقية والحضارية.
تجوّل الكابتن "ملكي موسى" مطولاً في المجمع الرياضي، معتبراً إياه مهماً جداً للمنطقة وللقرية بشكل خاص.
ويقول: «صراحة يمكنني وصف هذا المعلم الرياضي بأنه راق جداً، ويصل لمرتبة وصفه بمنشأة حضارية، كل ما فيه مميز، الأهم أنه علامة جذب للزوار وللضيوف للمنطقة والقرية، وجدنا تجمعاً بشرياً من كافة القرى المجاورة ومن مدينة "القامشلي"، حتّى بساط الملعب مميز، ومنافسة اللاعبين بمختلف الأعمار عليه فيها فائدة عظيمة لأندية المحافظة، ولأنني ابن نادي "الجهاد" فإن سعادتي مضاعفة، فالفائدة من هذا المجمع ستكون بالدرجة الأولى لنادينا».
تنمية المواهب
خطوة قرار إنشاء هذه المنشأة في قرية ريفيّة، اتّخذها صاحب المجمع الدكتور "ريبر مسوّر" رئيس نادي "الجهاد"، ولاقى قراره ترحيباً كبيراً من أهالي القرية وأهالي المنطقة عامة، وجدوا فيه ارتياحاً ومتنفساً، فهو أكثر من أن يكون منشأة رياضية، فقد أثبتت الأيام القليلة بعد افتتاحه بأنه ملتقى اجتماعي رائع حسب ما قاله أهالي المنطقة.
الدكتور "ريبر مسور" بيّن في حديثه عن هدفه من إنشاء هذا المجمع بالريف: «يفتقد الريف لمثل هذه المنشآت الرياضية، فهو الأول من نوعه، نسعى لضم المواهب وتنميتها لصالح نادينا "الجهاد"، طبعاً ضمن أسس علمية ومهنية رياضية، بعد اتخاذ الإجراء اللازم لإنشاء أكاديمية رياضية عبر اتحاد كرة القدم، ومن أهدافنا أن يجتمع الشباب والصغار والكبار حتّى المواهب الرياضية من الإناث في هذا المجمع، مع توفير وتقديم ما يلزم لتنمية مواهبهم الرياضية».
حضور ومشاركة
حضر وشارك في افتتاح المجمع الرياضي بقرية "الكيطة" نخبة من الأسماء الرياضية البارزة والشخصيات الاجتماعية، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية "بالحسكة".
وقد أشاد "ريمون دوشي" رئيس اللجنة التنفيذية "بالحسكة" بالمجمع، مشيراً إلى أهميته وقيمته لأندية المنطقة، مؤكداً استعداده لدعمه ومساندته، فقال عن ذلك: «مجمع رياضي حضاري مميز، تستحق المنطقة هذا المجمع، ونحن جاهزون لتقديم الدعم وكل أشكال المساعدة، طالما الفائدة لرياضة ورياضيي المحافظة والمنطقة، وسيكون استثماره بالشكل الإيجابي».
زارت مدوّنة وطن "eSyria" قرية "الكيطة" بهدف الاطلاع على مجمع "الجوهرة الذهبية" الرياضي، وأجريت اللقاءات بتاريخ 14 نيسان 2022.