وجد الشاب " أنور هاشم " مكاناً له بين نخبة من الأدباء والشعراء في التجربة الأدبية الجديدة التي تقام في المركز الثقافي بمدينة "القامشلي" بشكل أسبوعي، تجربة يعدّها إحياءً للمواهب الأدبية بالدرجة الأولى، وفسحةً للتعارف ونقل الأفكار في مختلف الألوان الأدبيّة.

"هاشم" من أهالي مدينة "القامشلي" وهو موهبة أدبية شابة في مجال الشعر، تحقق حلمه في خطوة المركز الثقافي بتخصيص يوم للأدب تحت مسمى "عبق الثلاثاء الأدبي".

شاركت خلال الفترة السابقة ضمن حلقات "عبق الثلاثاء الأدبي" وكانت تجربة مفيدة، استفدتُ كثيراً من القامات الأدبية، كما أنني وجدت فرصة مناسبة لإلقاء ما يبوح به لساني من الشعر، ووجدت الدعم والتشجيع الإيجابي من زملاء الأدب، وأنا أنتظر بحماس واندفاع كلّ ثلاثاء بفارغ الصبر

منبر للهواة

يقول "هاشم": «مع انطلاقتي الأدبية، لم يكن لي مكان أو منبر أنثر فيه شعري، فالحرب أثرت في مختلف مناحي الحياة، مع ذلك لم أتوقف عن الكتابة والتخصص في الشعر العمودي، تسلحت بالثقة والأمل، وكان قرار المركز الثقافي بمدينتي جعل يوم الثلاثاء يوماً للأدب في أحضان المركز يجتمع فيه من يريد من كتّاب وهواة ومحبي الأدب، بمنزلة فرصة ولحظة مهمّة في حياتي، لقد انضم اسمي إلى قائمة فيها أسماء لامعة في مجال الأدب».

حوار أدبي

ويضيف: «شاركت خلال الفترة السابقة ضمن حلقات "عبق الثلاثاء الأدبي" وكانت تجربة مفيدة، استفدتُ كثيراً من القامات الأدبية، كما أنني وجدت فرصة مناسبة لإلقاء ما يبوح به لساني من الشعر، ووجدت الدعم والتشجيع الإيجابي من زملاء الأدب، وأنا أنتظر بحماس واندفاع كلّ ثلاثاء بفارغ الصبر».

ألوان أدبية

يوم الثلاثاء من كل أسبوع، يوم يجتمع فيه أهل الأدب والشعر في المركز الثقافي في "القامشلي"، اختاروه لينثروا شعرهم وأدبهم وقصصهم وباقي الألوان الأدبية، يجد الكثير من زوّار هذا اليوم أنه يعزز الحالة الاجتماعية بين أهل الأدب بشكل خاص، وبين باقي الفئات التي تحضرُ حباً واهتماماً بكل ما له علاقة بالفنون الأدبيّة.

جلسة أسبوعية لعشاق الأدب

الشاعرة "روضة المكطف" لها مقعد دائم في هذه الفسحة الأدبية "عبق الثلاثاء" لأنّها المحطة الأجمل في حياتها الأدبية، وخاصة أنها تجربة فريدة على مستوى المنطقة، حسب ما تقول "المكطف" وتضيف: «تمضي ساعات "عبق الثلاثاء" مسرعة، نتحاور في الأدب، أنثر شعري، وزميل آخر يتلو مقالته، بينما يقدم آخرون تجاربهم في القصة والرواية، نستمع لباقات شعرية من المواهب وحتّى من الأطفال، تتنوع الفنون الأدبية، وفي كل جلسة أسبوعية نكسب فائدة، إحدى فوائد تلك الجلسات أننا عززنا الحالة الاجتماعيّة الأدبية، في كل أسبوع هناك إضافة لمجلسنا الأدبي، كثيرة هي المرات التي ينضم لنا عازف ومغنٍ، يقدم كلٌّ منهما لونه الفني أيضاً، الباب مفتوح لكل من يتقن الأدب، حتّى لو كان مبتدئاً، فمن مزايا مجلسنا الأدبي أنه مكان لتنمية المواهب في مجال الأدب».

حضور النخبة

نخبة من الأسماء الأدبية توجد بشكل أسبوعي في العبق، منهم وأبرزهم: "إبراهيم اسحاق، عبد السلام العبوسي، عبد الكريم العطوري، فرج الحسين، إبراهيم المرعي، أحمد عبد الله الخلف، بشار الحسن"، جلّهم يملك دواوين ومؤلفات أدبية، ولهم مشاركات شبه دائمة على منابر الأدب والشعر، هذا ما قالته الشاعرة "فائزة القادري" مديرة المركز الثقافي في مدينة "القامشلي" وهي صاحبة الفكرة والمبادرة لتأسيس "عبق الثلاثاء الأدبي" تقول عن التجربة: «تلك النخبة من الأسماء الأدبية وغيرهم يحضرون معنا بشكل أسبوعي، كلهم أشادوا بالفكرة ونجاحها، وهو ما يهمنا، نحن ندير مؤسسة ثقافية ولا بدّ من تعزيز وتأسيس مبادرات أدبيّة، خطوة الثلاثاء الأدبي كانت متميزة، أشاد بها زملاء في مجالي الأدب والفن من بلدات متعددة، وعبروا عن أهمية وفائدة الفكرة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي».

تجربة أدبية جديدة

مدوّنة وطن "eSyria" حضرت "عبق الثلاثاء الأدبي" بتاريخ 14 أيلول 2021 وجاءت باللقاءات السابقة بالتاريخ نفسه.