دخل المجال الإعلامي عن طريق المصادفة، واستطاع تطوير إمكانياته بالعمل الدؤوب، وتوظيف دراسته الأكاديمية لهندسة الحاسوب في هذا المجال، تنقّل بين العمل الصحفي والإعداد التلفزيوني مكتسباً الخبرة من عدة وسائل إعلامية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الإعلامي "عبيدة عبد الفتاح" بتاريخ 23 أيلول 2020 وعن مسيرته الإعلامية يقول: «كانت بداية مشواري الإعلامي مع قناة "الدنيا" عام 2010 كمراسل صحفي من "تركيا"، "أنقرة"، بعد تخرجي من الجامعة وأثناء وجودي في زيارة لعمي المقيم هناك الإعلامي "دانيال عبد الفتاح"؛ الذي يمتلك مكتب إنتاج تلفزيوني، حينها طلبت القناة مراسلاً وكنت موجوداً هناك وبدأت هذه التجربة ونجحت فيها وهكذا كانت الانطلاقة عن طريق المصادفة، وتطورت إمكانياتي في هذا المجال بحكم الممارسة اليومية للمهنة، العمل اليومي على إعداد التقارير، التغطيات الصحفية ومواكبة الأحداث، واستمريت بالعمل كمراسل من "أنقرة" حتى عام 2012».

أعمل محرراً في غرفة الأخبار بقناة "العالم" الإيرانية، وأعتقد أنّ على المحرر أن يكون ملماً بمختلف الأحداث على الساحة الإقليمية والدولية، وأن يتمتع بالحس الخبري وفهم محتوى الخبر لنقله بصورة شفافة، إضافة إلى أن يتمتع بلغة عربية سليمة لفهم ما بين السطور، وكتابة خبر سليم لغوياً بشكل مبسط وسهل يتلقاه المشاهد ويفهمه بسلاسة

ويتابع: «عملت في وكالة "زاغا ميديا" للأخبار والإنتاج التلفزيوني وخدمات الصحفيين منذ عام 2014 وحتى 2018، وتمكنت أثناء العمل فيها من توظيف دراستي لهندسة الحاسوب في المجال الإعلامي، حيث انخرطت في جو العمل التقني أيضاً، الذي يشمل التصوير والمعدات اللازمة لتخديم العمل الصحفي وغير ذلك، فكانت هناك فرصة لتوظيف ما أعرفه من خبرة تقنية في مكتب الإنتاج التلفزيوني، ثم عملت في عدة مواقع إلكترونية وصحف منها: قناة "الثبات" الفضائية عامي 2013 و2014، وصحيفة "سلاب نيوز" الإلكترونية منذ عام 2012 حتى 2014، إضافة إلى الدوبلاج والتعليق الصوتي الاحترافي».

أثناء عمله كمراسل لقناة "العالم"

وعن نشاطه الإعلامي كمراسل يقول: «قمت بتغطيات عدة لمؤتمرات واجتماعات وزراء الخارجية لدول أصدقاء الشعب السوري، وتغطية الحرب السورية بين عامي 2011 و2012 وغيرها من التغطيات، كما عملت لاحقاً لفترة وجيزة جداً في إعداد وتقديم برنامج تكنولوجي على الشاشة يتحدث عن آخر صيحات العلوم والتكنولوجيا اسمه "ويب دوت نت"، حيث أفضّل هذا النوع من البرامج وأعشق إعداده لأنّه قريب جداً ويلامس مجال دراستي الأكاديمية».

وعن عمله الحالي يقول: «أعمل محرراً في غرفة الأخبار بقناة "العالم" الإيرانية، وأعتقد أنّ على المحرر أن يكون ملماً بمختلف الأحداث على الساحة الإقليمية والدولية، وأن يتمتع بالحس الخبري وفهم محتوى الخبر لنقله بصورة شفافة، إضافة إلى أن يتمتع بلغة عربية سليمة لفهم ما بين السطور، وكتابة خبر سليم لغوياً بشكل مبسط وسهل يتلقاه المشاهد ويفهمه بسلاسة».

في الاستوديو

بدوره "أيمن قاسم" صحفي يقول :«تعرفت على الإعلامي المجتهد "عبيدة عبد الفتاح" عام 2014 في قناة "الثبات" الفضائية في "بيروت"، وكان في ذلك الوقت يعمل كمحرر للأخبار والتقارير الإخبارية وعمليات المونتاج، عدا عن عمله الآخر في أحد المواقع الإخبارية اللبنانية ويدعى "سلاب نيوز" الذي تحول اليوم إلى "بيروت برس"، كان ينتقل طوال سنتين بين هذين العملين من التلفزيون إلى الموقع الإخباري وبالعكس، ما أكسبه في النهاية خبرة صحفية ممتازة ورشاقة إعلامية متميزة بشهادة الزملاء ورؤساء العمل، كما كنت أعرف عمله قبل ذلك كمراسل لتلفزيون "الدنيا" حالياً "سما" وهي بداية كبيرة لأي صحفي في أول طريقه الإعلامي.

اللافت في عمل الزميل "عبيدة" حبه وعشقه للمادة الإعلامية التي ينتجها، وإتقانه الكامل للعمل التقني الذي استطاع توظيفه تماماً في عمله الإعلامي، ما يلفت النظر أيضاً دماثته، أخلاقه وتواضعه في علاقاته مع زملاء العمل، هو صديق للجميع، لا يبخل بتقديم المساعدة أو أيّ معلومةٍ لهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً».

أثناء عمله كمراسل قناة "الدنيا"

ويتابع: «شاءت الظروف فيما بعد أن يذهب للعيش في "تركيا" للعمل كمراسل ومعد للتقارير الإخبارية لصالح قناة "العالم" الإيرانية من "أنقرة" تحديداً، ثم انتقلت بدوري إلى "تركيا" فكنت أزوره باستمرار وأرافقه في بعض مهماته التلفزيونية التي كان يعمل عليها للتلفزيون الإيراني، وتوجّ ثمرة عمله في قناة "العالم" الإخبارية بأنه أصبح اليوم جزءاً من كادرها الإعلامي، ويعمل حالياً محرراً من داخل غرفة أخبارها في "طهران"، بالإضافة إلى إتقانه اللغة التركية والكردية، القليل من الإيرانية فضلاً عن الإنكليزية ولغته الأم العربية».

يذكر أنّ الإعلامي "عبيدة عبد الفتاح" من مواليد مدينة "القامشلي" التابعة لمحافظة "الحسكة" عام 1985، حاصل على إجازة في الهندسة والتكنولوجيا فرع هندسة نظم الحاسوب من جامعة "المأمون" الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، وعلى شهادة دوبلاج من شركة "ساما" للإنتاج والتوزيع الفني.