الإخراج السينمائي حلمه منذ الصغر، تدرب وتابع حتى تمكن وبزمن قياسي امتلاك أدوات ومؤهلات المخرج الناجح، وبأسلوبه المميز استطاع إيصال الأفكار الرئيسة ورسالته الإنسانية عبر أفلامه القصيرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 26 آب 2020 "أسامة مرعي" حيث حدثنا عن بدايته: «منذ صغري لدي شغف بالتلفاز والسينما وكنت دائماً أقوم بتقليد الممثلين مع إخوتي، وغالباً ما كنت أتسلم دور المشرف حيث أجهز الفكرة وأقوم بتوزيع الأدوار التمثيلية، وعندما كنت أتابع التلفاز كنت أدقق على كل الأمور التي تعرض في المسلسل من بداية شارته حتى نهايته وأقرأ أسماء المشاركين به وأهم عنصر المخرج، بعدها بدأت أتدرب عن طريق الهاتف المحمول حيث كنت أصور أشياء بسيطة، وبعد المرحلة الثانوية تقدمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن بسبب الظروف لم أكمل، بعدها دخلت جامعة "دمشق" كلية العلوم وابتعدت عن شغفي سنين لكنه لم يتركني، وفي عام 2013 عملت في مجال الدوبلاج وما أزال، ثم في عام 2016 درست سنتين في معهد خاص لتعليم التمثيل كان مشرفه الممثل "أحمد الأحمد" وأستاذي "عروة العربي"، كما اتبعت دورات بالمونتاج والغرافيك والمونتير بمعهد الإعداد الإعلامي، وكل ذلك تعلمته حتى أصل لهدفي الأعلى وهو الإخراج».

تعثرت كثيراً وهناك صعوبات كبيرة في طريقة لفت الانتباه حتى يتعرف أهل الوسط على مقدراتي، ولتحقيق ذلك كنت بحاجة لفرصة، فأخذتها بعد تعب سنين عن طريق فليمي

ويتابع: «وفي عام 2018 سمعت عن دبلوم العلوم السينمائية التابع للمؤسسة العامة للسينما، وكان الدبلوم يقدم منحة لكل طالب في آخر السنة عبر تحضير فيلم خاص به للمشاركة بمهرجان "سينما الشباب والأفلام القصيرة" الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما في كل عام، فحضرت فحص القبول ونجحت وتخرجت منه عام 2019، وشاركت بدورته السابعة بفيلمي "فتحة عدسة" الذي يتحدث عن حياة رجل كبير في السن عازف بيانو تعرض لمجموعة من الحوادث بمرحلتي الطفولة والشباب أثرت فيه وجعلته يعيش بعالم منفصل عن عالمه الواقعي».

بوستر فيلم فتحة عدسة

وعن الصعوبات قال: «تعثرت كثيراً وهناك صعوبات كبيرة في طريقة لفت الانتباه حتى يتعرف أهل الوسط على مقدراتي، ولتحقيق ذلك كنت بحاجة لفرصة، فأخذتها بعد تعب سنين عن طريق فليمي».

وختم "أسامة ": «أسعى لتقديم أفكار جديدة معاصرة، وأسلط الضوء على مواضيع إنسانية مهمة أستطيع من خلالها التأثير في جميع شرائح المجتمع من خلال نقلها بالشكل السليم، لكي أعطي كلمة الإخراج حقها».

أجواء تصوير الفيلم

المخرج السينمائي "أيهم عرسان" قال عنه: «كان "أسامة" من الطلاب المتميزين في دبلوم العلوم السينمائية وفنونها وقد كان متفاعلاً بشكل إيجابي خلال المحاضرات والتدريبات العملية على الإخراج التي كنت أدرسها لهم، وقد شارك كممثل ومشارك في صياغة النص لأكثر من فيلم تدريبي، هذه الفعالية التي لمستها منه أثناء الدراسة تجعلني أتوقع له مستقبلاً طيباً في عمله كمخرج في المستقبل بالإضافة إلى انطباعي الطيب عن الفيلم الذي أنجزه ضمن مشروع "دعم سينما الشباب"».

الممثل "محمد وحيد قزق" أضاف: «"أسامة" يمتلك طاقة إيجابية إلى حد كبير وهو محب لعمله إلى درجة تدفع الآخر لتقديم ما لديه بكل إخلاص، يعترض بحب ويتعامل بصداقة وليس كمخرج، وأيضاً يمتلك أدوات مميزة منها الاعتماد على نفسه وعلى أفكاره بالإضافة إلى سرعة بديهته وأتوقع له مستقبلاً جميلاً لأنه فنان حقيقي وليس مزيفاً».

جدير بالذكر أنّ "أسامة مرعي" من مواليد "دمشق" 1992 خريج علوم جيولوجيا من جامعة "دمشق".