أوجدت الفنّانةُ "مها الأطرش" صيغةً مشتركةً للارتباط الفني بين الدراما المسرحية والرقص والموسيقا، حتى لاقت إعجاباً شعبياً واسعاً لما تقدمه من أداء محترف في عالم رقص الباليه بكل تفاصيله.
مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الفنانة "مها الأطرش" بتاريخ 27 تشرين الأول 2019 لتتحدث عن موهبتها بتعلم فنون الرقص والدافع الذي شجعها لدخول مجال الفن ككل، فقالت: «بدأت أتعلم الرقص والعزف على آلة البيانو بعمر العشر سنوات، بتشجيع كبير من عائلتي على مواظبة التدريبات في هذا المجال في أوقات فراغي وأيام العطل، وفعلاً بدأت بتنمية موهبتي في محافظة "السويداء"، واتبعت لاحقاً عدة دروس في رياضة الجمباز على يد المدربة "منيرة الشماس" لأنني أدركت مدى أهمية ربط الموسيقا التي أسمعها وأعزفها بمفهوم الأداء الحركي والتعبير الحقيقي عن الفن.
هي إنسانة بكل ما تحويه الكلمة من معنى قبل أن تكون فنانة مبدعة، أبديت إعجابي بفنها قبل أن أتعرف عليها عن قرب، ويمكن للإنسان أن يميزها من بين مئة راقص على المسرح لحضورها اللافت وابتسامتها المتميزة، ثم شاءت الأقدار وقدمنا عروضاً راقصة سوية ضمن فرقة "إنانا" خلال أعوام 2009 و2010 وكل من يعرفها عن قرب يدرك مدى حبها للعمل والطاقة الإيجابية الكبيرة التي تمتلكها، بالإضافة لحماسها ونشاطها الدائم لتطوير ذاتها وفنها
وعند انتقالي إلى "دمشق" مع العائلة أصروا على تطوير مهاراتي أكثر عبر انضمامي إلى فرقة "أورنينا" للمسرح الاستعراضي الراقص في عام 2006، حينها تحولت الموهبة إلى مهنة بشكل أكاديمي ومهني أكثر خصوصاً بعد التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأصبحت مدرسة بقسم الباليه وقسم التمثيل لمدة استمرت ثلاث سنوات، وكل تجربة تركت عندي بصمةً فنيةً هامةً بشهادة كل الخبراء والأساتذة الذين عملت معهم سابقاً».
أما أعمالها التي قدمتها في العروض المسرحية المحلية والعالمية المشاركة بها كراقصة ومصممة رقص، فتابعت حديثها بالقول: «شاركت بعدة عروض في مسرحيات تمثيلية درامية متنوعة، وأيضاً في معظم فعاليات الفرق الراقصة السورية، منها فرقة "آرام" وما زلت أعمل بها حتى الآن كمدربة وراقصة، وقدمت سابقاً الكثير من العروض لفرق عديدة منها "جلنار"، و"أجيال"، و"المهرة"، و"إنانا" السورية، كما شاركت بعدة احتفالات ومناسبات هامة وفعاليات ومهرجانات محلية في "دمشق"، "حلب"، "حماة" و"اللاذقية"، وأيضاً في أيام الرقص العالمي بعروض للمسرح القومي، وبالمقابل كانت لي مشاركات خارجية من خلال تمثيل بلدي في عدة عروض ومهرجانات عالمية منها المهرجان السوري بـ"تركيا" مع فرقة "أورنينا" عام 2000 ومشاركتي بمهرجان "عمان" الفني في العام نفسه، والعيد الوطني لدولة "الإمارات" في إمارة "دبي" 2007، ومهرجان "الكويت"، وأيضاً شاركت في فعاليات الأسبوع السوري في "الجزائر" عاصمة الثقافة العربية عام 2007، وفي مسرحية للأطفال بعنوان "الشجعان" مع فرقة "محور" للفن الراقص في دولة "قطر" 2007، وفي عام 2009 شاركت بافتتاح مهرجان "طريق الحرير" مع فرقة "أورنينا" في "البحرين" وغيرها الكثير.
وقدمت عدة ورشات عمل مع فنانين محليين وعالميين منهم "يارا عيد"، و"حور ملص"، "مايا جناوي" و"ناصر إبراهيم" بالإضافة لتصميم رقصات ضمن أيام افتتاح واختتام مهرجانات "السينما" في دار "الأوبرا" 2018».
الفنان "ممدوح الأطرش" والد الفنانة "مها" تحدث عن مجموعة الأعمال الهامة التي قدمتها خلال مسيرتها وخبرتها الفنية أثناء وجودها في "سورية" بالقول: «"مها" فتاة مجتهدة تخرجت بدرجة امتياز من المعهد العالي للفنون المسرحية من قسم الرقص التعبيري، وأتمت مراحل دراستها الابتدائية والإعدادية في "السويداء"، والثانوية في مدارس "دمشق"، وهي عضو بنقابة الفنانين وعضو بنادي محافظة "دمشق". عملت في مجالات معمّقة اكتسبت بها خبرة واسعة في مهنتها من خلال العمل كمعيدة بقسم رقص "المودرن" في المعهد العالي لفترة 3 سنوات، كما أنها معيدة في قسم التمثيل في مادة الأكروبات والليونة والرقص، درّست في مدرسة الباليه الوطنية في "دمشق" وعينت مدربة ومحكمة لمادة "الباليه" في نادي المحافظة "دمشق" كما أنها ما زالت تواكب عملها كمصممة للرقص بفرقة "آرام" السورية للفنون الشعبية».
الفنان "محمد عمايري" من فرقة "إنانا" للمسرح الراقص تحدث عن الأعمال المسرحية للفرقة التي شارك بها مع الفنانة "مها" قائلاً: «هي إنسانة بكل ما تحويه الكلمة من معنى قبل أن تكون فنانة مبدعة، أبديت إعجابي بفنها قبل أن أتعرف عليها عن قرب، ويمكن للإنسان أن يميزها من بين مئة راقص على المسرح لحضورها اللافت وابتسامتها المتميزة، ثم شاءت الأقدار وقدمنا عروضاً راقصة سوية ضمن فرقة "إنانا" خلال أعوام 2009 و2010 وكل من يعرفها عن قرب يدرك مدى حبها للعمل والطاقة الإيجابية الكبيرة التي تمتلكها، بالإضافة لحماسها ونشاطها الدائم لتطوير ذاتها وفنها».
من الجدير بالذكر أنّ الفنانة "مها الأطرش" من مواليد "السويداء" عام 1990 تكمل حالياً متابعة دارساتها العليا في مجال تصميم الرقص في "موسكو" في المعهد الحكومي للثقافة والفن.