كان فنُّ الحوارِ لديها ميّزةً منذُ طفولتها، لكنّها مع مرور الوقت استطاعت صقلَ هذه الموهبة بعد عدّة تجارب محليّة و حوارات ثقافية مع أقرانها وتدريبات عمليّة، إلى أن أصبحت لديها خبرة كبيرة جعلتها تفوز كأفضل خطابة باللغة العربية على المستوى الوطني في "JCI".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الشابة "رنيم الشمالي" بتاريخ 22 تشرين الثاني 2019 فقالت: «منذ طفولتي كنت أشعر بالمتعة عندما أُحاط بأصدقائي وأخبرهم بحدثٍ جديد، وتزدادُ متعتي أكثر عندما أرى الحماس في أعينهم لحديثي، ومن أجمل الأيام بالنسبة إلي هو عندما كانت والدتي تصحبني إلى مكان عملها لأجلس مع زملائها لسماع مناقشاتهم وطريقة تحدثهم وأسلوب حوارهم، ففي كل مرّةٍ يعلو صوت من المذياع بعبارة (أسعد الله أوقاتكم بكل خير)، حينها أدرك بأنّ وقت الدرس قد حان، نعم هذه أمي التي في كل مرة يطلُ صوتها عبر إذاعة "دمشق"، فهو وقت لاكتساب مهارات جديدة في الإلقاء والحوار، و هنا اكتشفت شغفي الكبير في اكتساب وتعلّم فنّ الخطابة، والذي أعدّه لوناً من المحادثات التي رافقت الإنسان منذ القدم، ولكن الخطابة تميّزت بأنّها يجب أن تكون أكثر من محادثة لتصبح فناً، واختصّت بالجماهير دون الأفراد، إذ تتجلّى أمامنا أهميّة الخطابة من كونها فن التأثير بالآخر وبشكل خاص التوجيه نحو الخير، وعندما لمحت في نفسي القدرة على إقناع الآخرين بالحوار سعيت جاهدةً لتثقيف ذاتي بالتمرّن على ما يمكّنني من تدعيم حواري بحججٍ وبراهينَ ثابتة تدلُّ على صحة ما أقوله، وبذلك أكسب قناعة المتلقي وثقته، عبر اللباقة في الحديث والبعد عن الاستفاضة في الكلام، من خلال أدواتي المتمثلة بصوت ونبرة هادئة ومريحة، ولغة جسد تعكس وتترجم ما أقوله، وخلال دراستي في العام الأخير من كلية الاقتصاد، انضممت إلى "الغرفة الفتية الدولية" في "دمشق" ببداية عام 2019، فمكنتني هذه الفرصة من تصحيح أدوات الخطابة وتنميتها من خلال دورات تدريبية لإتقان هذا الفن، وبما أنها المكان الذي يضم أكثر الشرائح الشبابية، فكانت فرصةً لي لتنمية مهارات التحدّث من خلال اندماجي بالكثير من الأشخاص المرموقة فكرياً، وممارسة هذه المهارة على أرض الواقع، لينتهي بي المطاف بصقل موهبتي بالشجاعة والثقة بالنفس، وهذا كان من خلال مشاركتي بمسابقة لفنّ الخطابة الذي تقيمها الغرفة على المستوى الوطني، وبالفعل تخطّيت دورتين على المستوى المحلّي، إلى أن تأهلت لتمثيل غرفة "دمشق" على المستوى الوطني، فتمكنت من الفوز وإحراز المركز الأول في مسابقة فن الخطابة باللغة العربية، وتفوّقت بذلك على بقية الغرف المشاركة في المسابقة».

تمثّل "رنيم" نموذجاً للشباب الواعي والطموح، حيث استطاعت بعد فترة تدريب قصيرة جداً، أن تتفوّق على المستوى الوطني في "الغرفة الفتية الدولية"، لتكون الرابحة في مسابقة الخطابة على مستوى القطر، وأيضاً هي مرشحة لتمثيل "سورية" في المؤتمر الإقليمي كمتسابقة في الخطابة، كما أنّ "رنيم" تجسّد روح "JCI" بمعنى الكلمة

المحامية "لمى الجمل" رئيسة "الغرفة الفتية الدولية" في "دمشق" لعام 2019، قالت: «تمثّل "رنيم" نموذجاً للشباب الواعي والطموح، حيث استطاعت بعد فترة تدريب قصيرة جداً، أن تتفوّق على المستوى الوطني في "الغرفة الفتية الدولية"، لتكون الرابحة في مسابقة الخطابة على مستوى القطر، وأيضاً هي مرشحة لتمثيل "سورية" في المؤتمر الإقليمي كمتسابقة في الخطابة، كما أنّ "رنيم" تجسّد روح "JCI" بمعنى الكلمة».

"رنيم الشمالي"

أمّا المسؤول الإعلامي في الغرفة "مازن حورانة" فقال: «تولي "الغرفة الفتية الدولية" أهمية كبيرة لفن الخطابة، وذلك من خلال التدريبات المتتالية على امتداد العام، والمسابقات المقامة على مستوى الغرف المحلية والوطنية، حيث تكون التدريبات بإشراف مدرّبين من الغرفة لديهم الخبرة الكبيرة في مجال الخطابة، و"رنيم" هي أحد أعضاء الغرفة في "دمشق"، و تميّزت خلال التدريبات بما لديها من مؤهلات ومعرفة وتجارب سابقة بالخطابة، وتهتم الغرفة بفن الخطابة وتعدّه أحد التدريبات الأساسية لأعضائها، بهدف خلق قادة مجتمعيين قادرين على تمثيل أنفسهم والغرفة أمام الجمهور في المحافل الوطنية والعالمية».

يذكر أنّ "رنيم الشمالي" من مواليد "الإمارات" "أبو ظبي" عام 1997، وتقيم في "دمشق".

المحامية "لمى الجمل" رئيسة الغرفة الفتية الدولية في "دمشق"
"مازن حوارنة" المسؤول الإعلامي للغرفة الفتية الدولية في "دمشق"