اختار التعبير عن مكنونات نفسه باللون والخط العربي لينقل إحساسه، ويقدم لوحة يشعر المتلقي بالموسيقا فيها وتجذبه ألوانها، من خلال لوحاته التي قدمها الفنان "محمد غنوم"، ضمن معرض فني مشترك جمعه مع الفنانين "إبراهيم حميد" و"خلود السباعي" و"غورو سليمان".
مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي أقيم بتاريخ 20 آذار 2016، في صالة "السيد" في "الطلياني"، والتقت الفنان "محمد غنوم"، ويقول: «أي تظاهرة فنية في ظل هذه الأزمة هي محاولة جادة لإحلال الجمال مكان القبح، وبرأيي هذا المعرض الذي يضم أربع تجارب فنية سورية، يقول للعالم نحن صناع الجمال في الماضي والحاضر، وسنبقى في المستقبل، ولن يكون للقبح مكان في حياتنا، وبالنسبة لي عبرت من خلال الريشة باللون والخط والتكوين، واستعملت تقنية "الأكرليك" على القماش التي تعادل بثأثيرها الألوان الزيتية، وقدمت في المعرض ثماني لوحات كلها أنجزت في ظل الأزمة، وأحدثها لوحة "موطني" التي رسمتها عدة مرات، وأعدّها النشيد الذي أردده لوناً وخطاً، فتجربتي تعتمد موسيقا تعزفها حروف الخط العربي مع الألوان».
إن الفنان التشكيلي يقدم لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، لذلك أنا مصمّم أن أصل بمعارضي إلى كل أصقاع العالم؛ مع أنها خطوة تتطلب الكثير من الجهد والمال، لكن النتائج التي تحصد هي أكبر بكثير من المتاعب
ويضيف: «إن الفنان التشكيلي يقدم لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، لذلك أنا مصمّم أن أصل بمعارضي إلى كل أصقاع العالم؛ مع أنها خطوة تتطلب الكثير من الجهد والمال، لكن النتائج التي تحصد هي أكبر بكثير من المتاعب».
ومن زوار المعرض التقينا الخطاط "محمود علاوي"، ويقول: «أنا خريج معهد طب أسنان، لكن لشدة حبي للخط العربي أعمل خطاطاً، وحضرت المعرض لمشاهدة أعمال الفنان "محمد غنوم"؛ وهو من أشهر "الحروفيين" العرب، حيث يجري دراسة لونية لكل لوحة فينتقي الألوان بطريقة رائعة ويستعملها ببراعة لافتة، فالتناسق اللوني في لوحاته يخطف الأبصار ويأسر الألباب، ويستعمل الحرف بشكل جميل ومتناسق، ليقدم لوحة فنية تشكيلية معتمدة على الحرف العربي، وهو فنان لديه خبرة كبيرة، ولوحاته جميلة ومميزة».
يذكر أن الفنان "محمد غنوم" من مواليد "دمشق" عام 1949، خريج كلية الفنون الجميلة عام 1976، وأستاذ في كلية الفنون الجميلة لمادتي الزخرفة والخط العربي، ومدرّس في كلية الهندسة المعمارية لمادتي الرسم النظري والنماذج، وقدم ستة وستين معرضاً فردياً، كما يذكر أن المعرض يستمر من 20 آذار 2016، حتى 17 نيسان 2016.
