تشتهر الجزيرة السوريّة بخيراتها الكثيرة، فمن باطن الأرض تنمو مجموعة من النباتات والأعشاب التي تعد وجبات مهمة ومجانية لأهالي المنطقة، إضافة إلى فائدتها الصحية ولذتها.
مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 كانون الأوّل 2014، من خلال اللقاء بعدد من أهالي المنطقة تعرفت أنواع تلك الخيرات وفوائدها وأهميتها، ومنهم السيّد "محمد صالح محمود"؛ وهو من أهالي قرى "اليعربيّة" الذي قال: «القرى التي نعيش فيها هذه الأيّام ثمينة وغالية جداً، فالأرض تتزين باللون الأخضر، وذلك بسبب غزارة الأمطار التي هطلت في الأيام والأسابيع الماضية، وعندما تهطل خيرات السماء بكثرة وخاصة مع بداية شهر تشرين الأول فتنبت الأرض وبسرعة وتتزين بنباتات وأعشاب يمكن تناولها كوجبة رئيسة لأفراد العائلة، وطوال تلك الفترة بإمكان العائلات أن تستغني عن الذهاب للسوق وشراء الخضار، ومن الخضراوات المميزة التي يتم جنيها "الخبّازة" وهي من الأكلات اللذيذة والمطرية للمعدة، وتتوافر"الخبّازة" بكثرة وعلى مساحات واسعة، ويمكن لجميع أبناء القرية الاستفادة منها، وعلى مدار أيام وأسابيع عديدة، وهناك من يفضّلها ضمن الوجبات الأخرى مثل الإفطار والعشاء».
الريف بوجه عام تنبت فيه العديد من النباتات الصالحة للأكل، فالنسوة يخرجن منذ الصباح الباكر لجنيها وفقاً لوقت كل منها، حيث نبدأ جني "الخبّازة" ومعها "القنيبر" ومن ثم "الكعوب" وجميعها لا تحتاج سوى لحبيبات قليلة من الزيوت النباتية وتكون وجبة جاهزة للأكل، وهذه الوجبات تساعد العائلات على توفير المصاريف، وحتى تجهيزها وطبخها يكون من خلال مدفأة الحطب، كما تقوم بعض العائلات ببيع الفائض من هذه النباتات في السوق؛ وهو ما يمثل مورد رزق لها
السيدة "عائشة محمد الخليل" تحدّثت عن الترتيبات التي تقوم بها في هذه الفترة لجني خيرات الأرض، وذلك من خلال الكلام التالي: «الريف بوجه عام تنبت فيه العديد من النباتات الصالحة للأكل، فالنسوة يخرجن منذ الصباح الباكر لجنيها وفقاً لوقت كل منها، حيث نبدأ جني "الخبّازة" ومعها "القنيبر" ومن ثم "الكعوب" وجميعها لا تحتاج سوى لحبيبات قليلة من الزيوت النباتية وتكون وجبة جاهزة للأكل، وهذه الوجبات تساعد العائلات على توفير المصاريف، وحتى تجهيزها وطبخها يكون من خلال مدفأة الحطب، كما تقوم بعض العائلات ببيع الفائض من هذه النباتات في السوق؛ وهو ما يمثل مورد رزق لها».
السيّد "يوسف حاج محمّد" وهو من كبار السن وصاحب خبرة كبيرة بالأعشاب الطبيّة، تحدّث عن أهمية وفائدة تناول تلك النباتات: «كل ما هو من الطبيعة ومن الأرض فحكماً يكون سلساً ومرناً على المعدة ويكون سهل الهضم، وهناك من يصيبه أمراض معوية أو هضمية فينصح بتناول تلك الأكلات لأنها خفيفة جداً على المعدة، إضافة لذلك توفر هذه الخضراوات البروتينات والفيتامينات ومادة الحديد وهي موجودة في كل نبتة خضراء، وبذلك يمكن القول إننا نوفر المال ونغذي الجسد بالطاقة والمرونة، فهي تعطي قوة ونشاطاً للجسم، وإذا أردنا توفيراً مضاعفاً يمكن أن نستغني عن طبخه بالزيوت نهائياً، وكله عائد للتأقلم وتعويد النفس على نوعية وطريقة تجهيزها».