هو الوطن الذي لا يمكن أن يكون له بديلٌ آخر؛ تصدّر أعمال اليوم الثاني لمهرجان المسرح، والعمل مقتبس عن مجموعة من القصائد الشعرية للشاعر الحسكي "منير خلف"، شارك بأداء أدواره طلاب مرحلتي التعليم الأساسي الثانوي.

مدونة وطن "eSyria" حضرت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا، على خشبة المسرح في مديرية الثقافة. والتقت "مرح متعب" بتاريخ 24 تشرين الثاني 2014، بعد انتهاء عرض "الوطن أو لا شيء آخر"، فقالت: «العمل بالمجمل يتحدث عن حب الوطن ومكانته لدى الجميع، حاولنا من خلال العرض المسرحي أن نقول للجميع: إن الوطن هو أغلى ما يمكن أن يحصل عليه الإنسان، وهي رسالة من الصغار إلى الكبار للارتقاء بالوطن والحفاظ عليه، وأنا سعيدة لأنني أشارك ضمن فعاليات المهرجان، ولدي طموحٌ كبير في أن أصبح فنانةً مسرحية في المستقبل، وأساهم في إيصال الصورة الجميلة عن بلدي؛ الذي كان وسيبقى وجهة جميع الخيرين».

فيرى أن التناغم والتجانس الذي ضمه العمل المسرحي من خلال التنوع الفسيفسائي الذي قام عليه؛ ليس بعيداً عن الواقع اليومي للسوريين، فجمال الوطن لا يكتمل بلون واحد، بل يجب أن يشمل جميع الألوان ويحاكي كل الأطياف، ونحن من خلال هذا العمل أردنا أن نقول إننا جزء من الكل وإن الكل بلا أجزاء لن يكتمل أبداً

أما "كاوا محمد": «فيرى أن التناغم والتجانس الذي ضمه العمل المسرحي من خلال التنوع الفسيفسائي الذي قام عليه؛ ليس بعيداً عن الواقع اليومي للسوريين، فجمال الوطن لا يكتمل بلون واحد، بل يجب أن يشمل جميع الألوان ويحاكي كل الأطياف، ونحن من خلال هذا العمل أردنا أن نقول إننا جزء من الكل وإن الكل بلا أجزاء لن يكتمل أبداً».

الوطن أو لا شيء آخر

بدوره بين الفنان "باسل حريب": «أن دخول الأطفال والشباب على الخط المسرحي هو بارقة أمل للحالة الفنية في المحافظة، فمن الجميل أن يقوم الأطفال برفد المسرح الحسكي؛ بعددٍ من المواهب الصغيرة، ومن الممكن أن يقوم المسرح القومي بتبني المواهب التي تثبت جدارتها من خلال العروض، وبالمجمل كان العرض رائعاً، وتمكن الشباب من القيام بأدوارهم على أكمل وجه، وهذا هو مقياس النجاح بالنسبة للعمل المسرحي، وقد بدا ذلك من خلال تفاعل الجمهور مع العرض».

وأكد مدير المسرح القومي "إسماعيل خلف": «أن هذا العمل الذي يعد الأول بالنسبة لمديرية التربية، وأيضاً التجربة الإخراجية الأولى للمخرج "عايش الكليب"، لذا يمكن تصنيفه ضمن العروض الجيدة خصوصاً أن المحتوى الذي تم تقديمه هو وطني بامتياز، ولهذا يمكننا تجاوز أي هفوات في العمل، والتركيز على سمو الرسالة المقدمة، مشيراً إلى أن المسرح القومي دأب منذ زمن على إقامة دورات إعداد ممثل، الأمر الذي يجعل من هذه الوجوه الشابة الجديدة، محط أنظار المسرح القومي، للعمل على إعدادهم لمشاركات مسرحية قادمة، ورفد الكادر المسرحي بالموهوبين منهم خلال السنوات القادمة».

جانب من العرض

وقال المخرج "عايش الكليب": «إن مدة العمل المقتبس عن مجموعة من القصائد الشعرية للشاعر الحسكي "منير خلف" يستمر 45 دقيقة، حاولنا من خلاله إظهار الوعي اللا محدود الذي أبداه الفرد في مواجهة المتغيرات، وهي أيضاً رسالة إلى العالم مفادها؛ أن الجيل الشاب سيأخذ دوره في بناء الوطن والحفاظ عليه، خصوصاً أن هذه الفئات قد تحصنت فكرياً وعلمياً وهي مستعدة للانخراط بين صفوف المجتمع، وتأدية ما يترتب عليها من واجبات».

وأوضحت مديرة التربية "إلهام صورخان": «أن تنفيذ العرض المسرحي يندرج ضمن خطة وزارة التربية ودائرة المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية، ولأن المسرح يضيء الروح البشرية من خلال ما يلامسه من أحاسيس، كان لمديرية التربية تطلعات في خلق وتكوين الفرق المسرحية وزجها في الساحة الفنية، ويهدف العمل الذي شارك فيه 30 ممثلاً وممثلة، من طلاب وتلاميذ مرحلتي التعليم الأساسي الثانوي، إلى تنشيط الحركة المسرحية الطلابية، التي تعد منبراً تنويرياً للأجيال الناشئة، كما يمكن للعمل أن يفرز عدداً من المواهب الشابة، التي سنعمل مع المسرح القومي على إعدادها وصقلها وتقديمها بالطريقة المثلى في المستقبل».