قرأ "طارق نعمان" جميع كتب الكاتب "فراس السواح"، فطرح عدة تساؤلات ومجموعة اعتراضات ناقشها بكل احترافية في "منتدى البناء الثقافي"، وسمع رأي الآخرين، سعياً للوصول إلى إجابات.
مدونة وطن "eSyria" التقت الصحفي "طارق نعمان" أثناء مشاركته في فعالية "نقاش أعمال الباحث فراس السواح" بتاريخ 30 تشرين الأول 2014، وعن هذه التجربة يقول: «كان هدفي من المشاركة في هذه الفعالية بعد أن قرأت كل ما كتب "السواح" أي نحو 14 كتاباً، هو الوصول إلى إجابة حول تحديد أصل أو تعريف علمي لما قدمه الكاتب في كتبه، أهو بحث علمي أم سرد تاريخي أم نقل وترجمة؟ طرحنا أفكاراً حول الدين والأسطورة والموقف البشري منهما على أساس ما قدمه "السواح"، وكان لي بعض الاعتراضات والتساؤلات حول تلك المضامين، ولم نستطع التوصل إلى إجابة عنها، وكان المشاركون من المهتمين بأعمال "السواح" ولديهم نقاط اختلاف دار النقاش حولها، تمحورت الجلسة حول ثلاث نقاط هي: شمولية أعمال الكاتب، أهمية التوثيق التاريخي فيها، تقييم هذه الأعمال على أسس وقواعد البحث العلمي، كما تضمنت المحاور طروحات "السواح" لفكرة العقل وارتباط الأساطير بالأديان، وذلك حسب ما ذكره في عدة مؤلفات له، منها: "مغامرة العقل الأولى"، "الأسطورة والمعنى"».
كانت الجلسة هادئة ضمن أطر النقاش العلمي، واحترافية، فلم أشعر بأن هناك تحيزاً أو تزمتاً تجاه "السواح" أو أفكاره، وهذا برأيي أمر مهم جداً، وبوجه عام أعتقد أن مثل هذه النقاشات والجلسات مهمة جداً؛ لأنها تعلم الآخر كيفية الاستماع وتفنيد الأفكار قبل الطعن بها
ويضيف: «كانت الجلسة هادئة ضمن أطر النقاش العلمي، واحترافية، فلم أشعر بأن هناك تحيزاً أو تزمتاً تجاه "السواح" أو أفكاره، وهذا برأيي أمر مهم جداً، وبوجه عام أعتقد أن مثل هذه النقاشات والجلسات مهمة جداً؛ لأنها تعلم الآخر كيفية الاستماع وتفنيد الأفكار قبل الطعن بها».
أما "روان تكريتي" من منظمي الفعالية وشاركت فيها، فتقول: «كانت دعوة مفتوحة لمناقشة كتب المفكر السوري "فراس السواح" دون التركيز على كتاب واحد، بل على مجموعة كتب غير محددة، ووصول المناقشين -الذين لم يتجاوز عددهم العشرة- إلى حالة من التكامل أدت إلى خلق وجهة نظر عامة عن كتب المفكر، فكل منا أغنى الجلسة برأيه عن الكتاب الذي قرأه، وتخلل ذلك عرض وجهات نظر مختلفة، خلقت مجموعة من التساؤلات بعضها بقي مفتوحاً بلا إجابات».
