يتوشح الشاعر "علي الدندح" بضفافه الأولى، ويعتمد على ذاكرة الطفولة، يجسد بكلماته النهر وسنابل القمح، ولا ينسى "دمشق"، والحرب الدائرة على "سورية"، هذا ما عبر عنه في أغلب قصائده في أمسيته المشتركة الأخيرة في ملتقى "نصف الكأس".
مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "علي الدندح" بتاريخ 26 تشرين الأول 2014، أثناء مشاركته في ملتقى "نصف الكأس" الأدبي في كافيه "بيت العتيق - باب توما"، حيث قال عن هذه الفعالية: «انطلاقاً من مقولة الفيلسوف الإنكليزي "فرانسيس نيكولو" حين قال: "القراءة تصنع الإنسان الكامل.."، والقراءة إذا امتزجت بالموهبة تكمل شخصية الإنسان، وهذه الملتقيات هي مكان الحافز لكتابة القصيدة، ولا نريد للملتقيات الأدبية أن تصبح كـ"موضة" أو كفعل يقوم به الأشخاص نتيجة ردة فعل ما من منتدى سابق، نحن شاهدنا منتديات مثل: "ثلاثاء شعر، يا مال الشام، أضواء المدينة.."، واليوم نشهد "نصف الكأس"، وأعتقد وكما تعودنا من الشاعر "محمد خير داغستاني" أن الغاية من هذا الملتقى هي الارتقاء بالكلمة، والارتقاء بالبصمة الشبابية للشعراء الجدد الذين وجدوا ضالتهم في هذه الملتقيات، فأتمنى أن يكون "نصف الكأس" مكاناً لكل ما ذكرته».
ألقيت العديد من القصائد منها وجدانية ومنها عاطفية، كما ألقيت قصائد للشام ولـ"سورية" الأبية، أرجو أن تكون قصائدي قد تركت أثراً عند المتلقي، ودغدغت دواخله بالكلمة الحلوة التي ربما أجيدها
وعن مشاركته قال: «ألقيت العديد من القصائد منها وجدانية ومنها عاطفية، كما ألقيت قصائد للشام ولـ"سورية" الأبية، أرجو أن تكون قصائدي قد تركت أثراً عند المتلقي، ودغدغت دواخله بالكلمة الحلوة التي ربما أجيدها».
وقال أيضاً: «أنا أشارك كشاعر شاب أريد أن أفرض بصمتي في هذا الواقع الذي نعيشه اليوم، هناك الكثير من النصوص التي كتبناها ولم نجد لها مكاناً إلا أدراج مكاتبنا، نحن نريد أن نتفاعل مع هذا الوسط الأدبي من خلال هذه النوافذ التي نستطيع أن نطل من خلالها على الجمهور، هذه المنتديات حققت الكثير للشاعر الشاب، استطاع من خلالها أن يصل إلى محبي الشعر، لأن جلّ الموجودين هنا هم من الشعراء أو المهتمين بهذا النوع الأدبي».
الإعلامي "صالح فتوح" قال: «ما استمعنا إليه اليوم من القصائد في افتتاح ملتقى "نصف الكأس" يزرع بداخلنا أملاً كبيراً بالمستقبل الشعري لدينا، وأخص بالذكر ما قرأه الشاعر "علي الدندح" الذي استطاع استغلال مخزونه اللغوي وذاكرته في صياغة قصيدة محترمة تجسد حالات إنسانية ووطنية، بلغة سلسة قريبة من القلب».
يذكر أن "علي الدندح" له مجموعة شعرية بعنوان "القوافي"، وله قيد الطبع "غداً ستشرق الشمس"، وينشر قصائده في الصحف المحلية والعربية.