تناولت الشاعرة الشابة "سلام تركماني" عبر قصائدها مجموعة من الحالات ارتكزت على الطبيعة والحلم والعدالة، بأسلوب سلس وجذاب، ولغة بسيطة لكنها قريبة من شغاف القلب، واستطاعت بأدائها الشعري أن تجذب المتلقي في أمسيتها الأخيرة بصحبة العديد من الشعراء.

مدونة وطن "eSyria" التقت "تركماني" بتاريخ 26 تشرين الأول 2014، عقب مشاركتها في افتتاح ملتقى "نصف الكأس" الأدبي الذي يديره الشاعر "محمد خير داغستاني" من كافيه "بيت العتيق - باب توما"، وقالت عن المشاركة: «كلنا نعلم أن هناك العديد من الملتقيات التي تقام بأماكن عدة في "دمشق"؛ ولكن أعتقد أن ملتقى "نصف الكأس" الذي نحتفل بانطلاقته اليوم سيختلف عن أشقائه، لأن القائم عليه وهو الشاعر "محمد خير داغستاني" شاعر مهم ويعرف كيف يحدد برنامجه ويختار مشاركيه، وأنا سعيدة جداً، لكوني مشاركة في الافتتاح، حيث قرأت عدة قصائد، وأختار لكم من إحداها بعنوان "يا شاعري الأول":

تقرأ الشاعرة "تركماني" قصيدتها على المنبر بهدوء، وهذه السمة يفتقدها الكثيرون، حيث لها أهمية في القراءة حتى يتسنى للمستمع فهم المراد، كما أريد أن أشير إلى أن نصف القصيدة على المنبر هو طريقة الأداء

"يا شاعري الأول

تعرّش منصتي

كغيمة ثكلى

أو لمحة عجلى

ولتكنْ ربّ القوافي

ربّ حرفٍ يئنّ جوى

ليهّذي هوى"».

وأضافت "تركماني": «هذه الملتقيات التي تعددت مسمياتها وعناوينها في المدة الأخيرة بمقاهي "دمشق" لها إيجابياتها من عدة جوانب؛ أقلها بهذا التواجد نثبت أننا نتحدى الموت ونعشق الحياة في زمن أصبح فيه الموت شيمته، كما أن هذه الملتقيات هي منبر للشعراء وخاصة الشباب منهم، حيث يوجد في بلدنا شباب يبشرون بمستقبل أدبي مشرق إن حصلوا على اهتمام كاف».

سلام تركماني في ملتقى نصف الكأس

الأستاذة "مها ناجي" مديرة المركز الثقافي بـ"أبو رمانة" قالت: «تقرأ الشاعرة "تركماني" قصيدتها على المنبر بهدوء، وهذه السمة يفتقدها الكثيرون، حيث لها أهمية في القراءة حتى يتسنى للمستمع فهم المراد، كما أريد أن أشير إلى أن نصف القصيدة على المنبر هو طريقة الأداء».

الأستاذ "مروان مراد" قال: «هناك إشارات ورموز في قصيدة الشابة "سلام تركماني" تقترب من الصوفية أحياناً، حيث توحي بإشارات دينية، كما تجيد الحبكة الشعرية والخوض في جماليات القصيدة النثرية وخاصة اعتمادها على بساطة اللغة واستغلالها في الصور».

مع د. الأديب نزار بني مرجة

الشاعرة "سلام تركماني" من الشاعرات النشيطات، حيث تشارك في أغلب النشاطات الأدبية في "دمشق"، وتنشر في العديد من الصحف، ولها مخطوط قيد الطبع بعنوان "عمري ينتظرني".