أنهى المخرج "زهير قنوع" تصوير خماسية "طيران" لكاتبتها "آنا عكاش"؛ معلناً بذلك إسدال الستار عن رابع خماسيات مسلسل "الحب كله" الذي تنتجه المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.

استغرق التصوير ثلاثة عشر يوماً احتضنتها "دمشق" في كل من أحياء "المزة، كيوان، الصالحية، والشعلان".

أجسد شخصية أم اضطرت عائلتها للنزوح والسكن في مكان جديد، وهي حزينة بعد أن قُنص ابنها وخسر ابنها الثاني قدمه بشظية هاون، لكن إيمانها الشديد يجعلها متفائلة رغم مصابها

تحكي "طيران" بحسب كاتبتها "عكاش" عن المهندس "فاضل" الذي يحب الممثلة "ريم" ذات الشخصية المرحة، لكن مع بداية الحرب وتردي الظرف الاقتصادي المعيشي والأمني بات ارتباطهما صعباً بسبب ظروف "فاضل" المادية غير المستقرة، خاصة أن عائلته تهجّرت من منزلها وهو الآن مسؤول عن كل مصاريفها.

مشهد من المسلسل

توضح الكاتبة "عكاش" في تصريح لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23 آذار 2014: «تبدأ أسرة "ريم" التململ بخصوص تلك العلاقة التي طالت لسنوات دون ارتباط رسمي حتى لو بخاتم خطبة، لكن "ريم" لا تصغي إليهم ولا تأخذ إلحاحهم على تركه على محمل الجد. تزداد الأمور تعقيداً حين يفقد "فاضل" إحدى ساقيه إثر سقوط قذيفة هاون قربه، لنرى هنا تردد "ريم" في مشاعرها تجاه حبيبها نتيجة هذا الحادث، فقد أصبح عاجزاً وهذا سيضاعف عليها المسؤوليات إن قررت الاستمرار معه، لكن طبيعتها المتفائلة تدفعها إلى تتبع نداء قلبها».

المخرج "قنوع" يلخص خصوصية خماسية "طيران" بقوله: «النص الذي كتبته "آنا" عميق وإنساني ورقيق للغاية، ويحاكي ما نعيشه الآن، لذا راعيت النزول إلى مواقع التصوير الحقيقية كما اعتدنا ذلك في الدراما السورية، ولم أفضل الأماكن الهادئة، بل على العكس، كنا نُصوِّر بين الناس، لأن هذه الدراما ينبغي أن تنطلق من الناس وإليهم».

الفنانة "أمانة والي"

أما عن رأيه بنمط الخماسيات فيوضح "قنوع": «أتوقع أن يكون لها نكهة مختلفة في عادات المشاهدة الرمضانية، خاصة أن مواضيعها ستترك صدى لدى الجمهور ولن تترك له مجالاً للملل، فالخماسيات بالعموم تشكل عنصر جذب للمتابعة بشكل أو بآخر».

الفنانة "أمانة والي" تحدثت لمدونة وطن عن فرحها بالتواصل بين أجيال مختلفة من الممثلين، فإلى جانب كونها من الخريجات الأوائل في المعهد العالي للفنون المسرحية فإنها تؤدي شخصيتها الآن أمام مجموعة من الممثلين الشباب والخريجين الجدد.

الفنان "سامر إسماعيل" بشخصية فاضل

وعن الشخصية التي تؤديها ضمن الخماسية تقول "والي": «أجسد شخصية أم اضطرت عائلتها للنزوح والسكن في مكان جديد، وهي حزينة بعد أن قُنص ابنها وخسر ابنها الثاني قدمه بشظية هاون، لكن إيمانها الشديد يجعلها متفائلة رغم مصابها».

وتعتبر "والي" أن الأم في هذه الخماسية قُدِّمت بشكل استثنائي حيث كانت قادرة على بث التفاؤل بمن حولها ولا سيما زوجها وابنها.

بدورها تقول الفنانة الشابة "رنا كرم": «أجسد شخصية "ميرنا" صديقة "فاضل" وهي ودودة ومحبة وتعيش مع أصدقائها كل مشكلاتهم، كما أن لها خطها الدرامي الخاص المتعلق بحملها ضمن هذه الظروف الصعبة ما يضعها أمام خيار صعب وهو أن تبقي على المولود أو تجهضه».

يشارك في هذه الخماسية كل من: "تيسير إدريس، سامر إسماعيل، ميسون أبو أسعد، كفاح الخوص، إسماعيل مداح، مجد مشرف، وسام تلحوق، ليا مباردي". ويدير الإنتاج "زياد قنوع".