تعددت وتنوعت الألوان الجميلة للأعمال اليدوية والتراثية التي قدمتها وصنعتها أنامل النسوة، وعرضت في معرض فني نال إعجاب الحضور.
مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 26 كانون الأول 2013 كانت من بين الحضور في إحدى صالات مدينة "القامشلي" للوقوف على أعمال المعرض، وهناك التقت السيد "أديب شاكر" أحد الزوار وقال: «فكرة جميلة ورائعة فرضت نفسها بوجود تلك الأعمال المميزة، فالماضي كان حاضراً من خلال العديد من الأدوات والمواد التي كان يستخدمها الأهالي حينها، كأدوات المطبخ والإنارة، إضافة إلى اللباس الفلكلوري، وحتى السجاد المنزلي الذي كان يستخدم في الماضي وبأكثر من نوع وصنف، برأيي إن الفكرة مميزة جداً ونالت كلّ الإعجاب والقبول، ما يتطلب من المعنيين مواصلة إقامة مثل هذه المعارض ليتعرف الجميع عن قرب على ماضينا الجميل».
ساهمت في المعرض بأكثر من عمل لتقديم اللباس الفلكلوري التراثي "الكردي"، واستخدمت التطريز والخياطة اليدوية للوصول إلى أناقة تلك الملابس التي أعطت جمالية للمعرض إلى جانب العديد من الأعمال والمواد الأخرى
الشابة "نسرين محمّد" إحدى المشاركات في أعمال المعرض تحدّثت عن دورها وعملها بالقول: «ساهمت في المعرض بأكثر من عمل لتقديم اللباس الفلكلوري التراثي "الكردي"، واستخدمت التطريز والخياطة اليدوية للوصول إلى أناقة تلك الملابس التي أعطت جمالية للمعرض إلى جانب العديد من الأعمال والمواد الأخرى».
السيّدة "آريا جمعة" المشرفة على أعمال المعرض استهلت حديثها عن المعرض بالقول: «إقامة المعارض الفلكلورية في هذا الوقت تحديداً أمر في غاية الأهمية، وبما أنّ الأعمال كانت بأغلبيتها حكاية عن الماضي البعيد والعريق فقد لاقت الكثير من الترحيب، تذكرنا خلال المعرض أعمال وأدوات الآباء والأجداد، كصناديق الملابس الخشبية القديمة وسرير الطفل الخشبي إضافة إلى الأدوات التي كانت تحتاج إليها المرأة لطحن الحبوب كالرحى الحجرية، والفوانيس وغيرها من الأدوات الخاصة بالإنارة، وقدمنا أيضاً بعض تجهيزات العروس ليوم زفافها للتعرف على أعراس الماضي الجميلة، بعض المواد هي في الأصل قديمة وكانت جاهزة للعرض، ومواد أخرى تم تجهيزها وصنعها يدوياً، وجميعها من إنجاز النسوة، ولم نرفض تعاون أي شخص حتّى وصلنا إلى هذه النتائج الباهرة».