مدينة سياحية هادئة تقع على قمة هضبة وسط غابات كثيفة من الزيتون والصنوبر والأشجار الحراجية، تقع في الجهة الشمالية الغربية من "عفرين"، تتميز ببعض العادات الاجتماعية لعل أهمها دفن الزيتون مع الموتى.

إنها مدينة "المعبطلي" التي تعد حالياً مركز ناحية واقعة في الجهة الشمالية الغربية من مدينة "عفرين"، مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11/10/2013 الأستاذ "حسن حموتو" مدرس موسيقا من أهالي المدينة فتحدث حول أهم ما تتميز به "المعبطلي" وقال: «"المعبطلي" عبارة عن قرية كبيرة وهي حالياً مركز ناحية تتبع إليها /45/ قرية ومزرعة.

تتصل البلدة مع مدينة "عفرين" والنواحي المجاورة بشبكة طرق إسفلتية كما تتواجد فيها مختلف الدوائر الرسمية التي تقدم خدماتها إلى المواطنين من مراكز الهاتف والمياه وغيرها، ويقام فيها سوق تجاري أسبوعي كل يوم أحد وذلك منذ العام /1994/ حيث تباع فيه مختلف الأدوات المنزلية والمحاصيل الزراعية وبأسعار مخفضة قياساً إلى باقي أيام الأسبوع

لسكان مدينة "المعبطلي" بعض العادات الخاصة التي تميزهم من باقي أبناء منطقة "عفرين" مثل وضع غصن زيتون في قبر موتاهم أثناء الدفن وعدم تزويج بناتهم من غيرهم، لكن هذه العادة بحكم المنتهية اليوم.

السوق الأسبوعي -البازار

تتميز الناحية بجمالها لكونها من المدن السياحية الجميلة فهي تقع على قمة هضبة وفي وسط غابات كثيفة من الزيتون والصنوبر والأشجار الحراجية، كما تتميز بوجود مزارات دينية خاصة بهم مثل مزار "بربعوش" الواقع شمالي البلدة في محيطها دلائل آثار قديمة ومزار "شيخ حمو" جنوب البلدة ومزار "شيخ معم" في شمالها، وهي مزارات يزورها الناس للتبرك والنذوز خاصة مزار "بربعوش" حيث كانت هناك مناسبة سنوية في شهر نيسان يقدم الناس إلى جانبه الأضاحي.

ومن الأماكن المتميزة في الناحية أيضاً موقع "آفكير" وهو عبارة عن بئر ماء عامة وقد سميت "آفكير" وهي كلمة كردية تعني "ماء السكين" لأن مياهها باردة جداً وحادة في برودتها لدرجة أنها تشبه السكين».

مزار بربعوش الشهير في القرية

وختاماً قال: «تتصل البلدة مع مدينة "عفرين" والنواحي المجاورة بشبكة طرق إسفلتية كما تتواجد فيها مختلف الدوائر الرسمية التي تقدم خدماتها إلى المواطنين من مراكز الهاتف والمياه وغيرها، ويقام فيها سوق تجاري أسبوعي كل يوم أحد وذلك منذ العام /1994/ حيث تباع فيه مختلف الأدوات المنزلية والمحاصيل الزراعية وبأسعار مخفضة قياساً إلى باقي أيام الأسبوع».

الدكتور "محمد عبدو علي" الباحث في تراث وتاريخ منطقة "عفرين" قال حول المدينة: «تقع بلدة "المعبطلي" فوق هضبة كلسية متموجة ومتطاولة من الشرق إلى الغرب بارتفاع /560/ م تغطيها أشجار الزيتون والصنوبر الطبيعي، بلغ عدد سكانها بموجب الإحصائيات الرسمية للعام /2001/ 7045 نسمة بالنسبة إلى سكان البلدة و/49659/ نسمة لعموم سكان الناحية وهي تقع بمسافة /15/ كم إلى الشمال الغربي من مدينة "عفرين".

خريطة مدينة معبطلي

مساكنها القديمة ترابية مبنية من الحجر ومسقوفة بالخشب أما الحديثة منها فهي إسمنتية مبنية من الحجارة وقد بدأت تظهر فيها مؤخراً أبنية جميلة على هيئة فيلات وهي تنتشر على الهضبة بشكل جميل لدرجة أنه لم يبق فيها حالياً متسع من الأرض لاتساع البلدة.

تتواجد في البلدة محلات تجارية بسيطة وورش لصيانة الآليات وحدادة إفرنجية ويعمل سكانها في الزراعة خاصة الزيتون والكرمة.

لقد أصبحت "المعبطلي" مركزاً للناحية في العام /1975/ وتتبع إليها /35/ قرية و/10/ مزارع، تحدها من الشرق قرى ناحية "شران" ومركز "عفرين" ومن الجنوب "جنديرس" ومن الغرب "شيخ الحديد" ومن الشمال "راجو" ومساحتها /245.74/كم2.

بين عامي /1924 و1925/ اتخذها الفرنسيون مركزاً إدارياً لقضاء "كرداغ"، "جبل الأكراد" وبنوا فيها مدرسة مايزال بناؤها قائماً إلى يومنا هذا ومدوّن على واجهتها "تأسست بجهود المدير "مصطفى الكردي" عام /1925/.

اجتماعياً فإن معظم سكان البلدة من عشيرة "بيان" ويتألفون من خمس عائلات رئيسية هي: "آلا" و"كابزي" و"غوزة لك" و"زرافكي" و"قربوز"».

وحول تسمية "المعبطلي" بهذا الاسم قال الدكتور "محمد عبدو علي": «حول اسم البلدة يقول بعض سكانها إن كلمة "المعبطلي" مشتقة من كلمة "محبة" العربية إذ يلفظها الأكراد بالتاء المفتوحة "مُحُبتَ" والمحبة هي صفة ميزت سكان "المعبطلي" وأهلها ولعدم وجود حرف الحاء في اللغة الكردية فقد تحول اللفظ إلى "مابه تا" و"مابه تا" هو الاسم الشعبي الشائع لدى عموم أهل منطقة "عفرين".

وهناك من يقول إن اسم "المعبطلي" مشتق من كلمة "مالباتا" MALBETA وهي كلمة كردية تعني العائلات وهي إشارة إلى العائلات الخمس الرئيسية في البلدة، بينما أميل شخصياً إلى الاعتقاد بأن التسمية تحريف كردي لكلمة MALBET وهي كلمة كردية تعني "آل البيت"».