يعتبر القمح الحوراني من الأصناف الممتازة في صناعة الخبز والمعجنات المتنوعة في كل منطقة بحوران، ومن أشهر هذه الأنواع خبز "الطراميز"، و"القراص"، و"الشراك"، و"التنور".

مدونة وطن eSyria التقت السيدة "سكرة العواد" بتاريخ 19/2/2013 فقالت: «يصنع من القمح الحورني العديد من أنواع الخبز حيث تختلف كل قرية عن الأخرى بصناعته وتجهيزه، ومن أهم أنواع الخبز المصنع خبز "الطراميز" ويصنع في حوران بكثرة وهو مصنوع من خبز الشعير حيث كان يخبز في سني القحط والجفاف، ويأكله المزارعون صباحاً في حقولهم مع شنينة اللبن، وقد عرفته الحضارات القديمة "بالمشرح" أو "الملاويح"، وهو الذي يلوّح بالزندين وتشتهر به معظم بلاد الشام، ويدعى في مناطق دمشق القديمة "المشروح".

يشتهر الخبز الحوراني كغيره من أنواع الخبز في المنطقة بأنواعه الثلاث المعروفة، ومنها الخبز الذي يصنع من خبز الشعير ويسمى "الكماج"، وخبز الذرة المعروف "بالكراديش" أو "الطراميز" ولا يؤكل هذا الخبز إلا ساخناً، وخبز القمح والذي يضم الكماج والتنور والمرشم والشراك والمهايد، وهناك نوع آخر من الخبز كان يستعمل وهو خبز "الكانون"، وهو مربع الشكل له صف أو صفان من الحجر والفجوة في المنتصف تملأ بالجمر، أما العجينة فثخينة مؤلفة من القمح والشعير والملح والماء، وكانت تخبز على أرضية الكانون بعد تنظيفها من الجمر المطفأ الذي أصبح رماداً، ثم تغطى بوعاء معدني أو فخاري، بعد ذلك يرمى الجمر فوق الغطاء المعدني أو الفخاري فينضج الخبز اللذيذ المذاق

وأيضاً خبز "التنور" وهو الرغيف السميك قليلاً وقطره ما بين 30-40 سم, وأما النوع الأقل شيوعاً وهو "خبز الشراك" الرقيق الذي يتماثل مع الورق في رقته, وهذا الذي شائعاً في بيتنا وكان يطعم للصغار لرقته وللأطفال الذين كانوا تكبر أسنانهم كل فترة في الصغر، وكذلك كنا نأكله في أيام الحصاد وقطاف المواسم للأشجار المثمرة والزيتون، وخبز الصاج وعجينته أرق من خبز التنور، تلصق فوق الصاج الحديد الذي أوقدت النار تحته».

تجهيز خبز الشراك

خبز "القراص" من أهم الأنواع عملاً وشهرة، وعنه يقول الباحث في التراث الحوراني السيد "إبراهيم الشعابين": «من أهم الأنواع عملاً وشهرة "القراص" أو "خبز العيد"، وبالطبع لخبز العيد الذي تنتظره العائلات بفارغ الصبر مذاق وطعم خاص، فهو يصنع كما الخبز المعتاد لكن يضاف إليه حبة البركة، والسمسم، والشومر، واليانسون, وبعد تقطيع العجين يطبع على قالب خاص فيه نقوش ويدهن قليلاً بالزيت، ومن ثم يوضع في الفرن بواسطة قطعة حديدية معقوفة الرأس تسمى المقلاع، وبعد أن يخرج الخبز يدهن بزيت الزيتون الأصلي، ولا يصنع هذا النوع عادة إلا في الأعياد كعيدي الفطر والأضحى، حيث يوزع على الأهل والجيران والأصدقاء وحيث يتم خبز وتوزيع هذا النوع لأهل البيت والجيران والمحبين من كل عائلة، ويرسل معها علب من الراحة للمقربين والأرحام، وهذه العادة تعمل على التواصل بين الأهل أما في حالات الحزن أو الحداد فلا يخبزونه».

يشتهر الخبز الحوراني بأنواعه الثلاث المعروفة وهنا يقول الباحث في التراث الحوراني "محمد فتحي المقداد": «يشتهر الخبز الحوراني كغيره من أنواع الخبز في المنطقة بأنواعه الثلاث المعروفة، ومنها الخبز الذي يصنع من خبز الشعير ويسمى "الكماج"، وخبز الذرة المعروف "بالكراديش" أو "الطراميز" ولا يؤكل هذا الخبز إلا ساخناً، وخبز القمح والذي يضم الكماج والتنور والمرشم والشراك والمهايد، وهناك نوع آخر من الخبز كان يستعمل وهو خبز "الكانون"، وهو مربع الشكل له صف أو صفان من الحجر والفجوة في المنتصف تملأ بالجمر، أما العجينة فثخينة مؤلفة من القمح والشعير والملح والماء، وكانت تخبز على أرضية الكانون بعد تنظيفها من الجمر المطفأ الذي أصبح رماداً، ثم تغطى بوعاء معدني أو فخاري، بعد ذلك يرمى الجمر فوق الغطاء المعدني أو الفخاري فينضج الخبز اللذيذ المذاق».

السيدة سكرة العواد
خبز القراص