وقع صباح يوم 10 أيار 2012 تفجيران إرهابيان قرب مفرق "القزاز" على المتحلق الجنوبي بدمشق في منطقة تكتظ بالسكان والمارة أسفرا عن سقوط 55 شهيدا و372 جريحا من المدنيين والعسكريين.
وتزامن وقوع التفجيرين مع توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم في وقت تشهد فيه المنطقة حركة مرورية كثيفة.
إن عشرات المواطنين لاسيما النساء والاطفال راجعوا المشافي والمراكز الصحية نتيجة إصابتهم بصدمة نفسية جراء شدة الانفجار حيث قدمت الكوادر الطبية المختصة بهذه المؤسسات كل المعالجات اللازمة
كما حولت شدة الانفجار وقوته السيارات المارة في المكان إلى هياكل وأدى الانفجاران إلى إحداث حفرة كبيرة في الأرض.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه في الساعة 7.56 دقيقة من صبيحة يوم الخميس 10 أيار 2012 في التوقيت الذي يتوجه فيه السوريون إلى أعمالهم والأطفال إلى مدارسهم وفي مدينة "دمشق" على طريق المتحلق الجنوبي موقع "القزاز" المكتظ بالسيارات وعابري الطريق وبالقرب من مركز لقوات حفظ الأمن والنظام في جريمة جديدة للمجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف خارجية تتاجر بالدماء السورية وقع انفجاران إرهابيان متتاليان بفارق زمني لا يتجاوز الدقيقة.
وأضافت الوزارة في بيانها إن «التفجيرين الإرهابيين تما بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان محملتين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة والتي تقدر بأكثر من ألف كيلوغرام ما أحدث حفرتين الأولى بطول 5.5 امتار وعرض 3.30 امتار وعمق 1 متر والثانية بقطر 8.5 امتار وعمق 2.5 متر.
وقالت الوزارة «إن الحصيلة الأولية لهذه الأعمال الإرهابية كانت حتى ساعة إعداد هذا البيان 55 شهيدا و372 جريحا من المدنيين والعسكريين و15 محفظة لأشلاء مجهولة وتفحم 21 سيارة وتحطم 105 سيارات بالكامل وإصابة 78 سيارة باضرار مختلفة وتضرر نحو 400 منزل في المنطقة إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة».
وأضافت الوزارة في بيانها «إن الجهات المختصة في وزارة الداخلية توجهت على الفور إلى المكان وقامت برفع الأدلة وأخذ عينات من الأشلاء وبقايا المادة المتفجرة من مسرح الجريمة لارسالها إلى المخابر المختصة لتحديد هوية الإرهابيين والأشلاء المجهولة ومعرفة نوع المادة المتفجرة وباشرت التحقيقات لكشف هوية مرتكبي هذا العمل الجبان الذي روع المواطنين الآمنين وللقبض على المجرمين القتلة».
وقال الدكتور "وائل الحلقي" وزير الصحة «إن عشرات المواطنين لاسيما النساء والاطفال راجعوا المشافي والمراكز الصحية نتيجة إصابتهم بصدمة نفسية جراء شدة الانفجار حيث قدمت الكوادر الطبية المختصة بهذه المؤسسات كل المعالجات اللازمة».