وزع مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر في "دير الزور" 93 قرضاً لتأهيل المرأة الريفية بهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر الأشد فقراً.

موقع eSyria التقى بتاريخ 12\3\2012 السيدة "هنوف السعيد" إحدى النساء المستفيدات من القروض والتي قالت:«هذا المشروع يساعد المرأة على تولي شؤونها وشؤون أسرتها، حيث حصلت على قرض من مشروع التنمية الريفية، أسهم في استقرار أسرتي وحسّن من وضعي المعيشي، وأمن لي مصروفاً. صحيح أن هذه القروض متناهية الصغر إلا أنها تعطي دخلاً لا يستهان به، وتساعد المرأة على معرفة حقوقها ودخولها في عملية التنمية، مما ينعكس عليها وعلى أسرتها بالدرجة الأولى».

تمتد فترة تدريب وتأهيل المرأة 4 أسابيع تسبق منح القرض حيث يتضمن الأسبوع الأول من التدريب والتأهيل مفهوم الجندر "النوع الاجتماعي" والثاني مسعفة في كل منزل، والثالث مجتمعاً ومنزلاً صديقاً للطفولة أما الأخير فيشمل تطوير الأعمال وإعداد خطة ودراسة الجدوى الاقتصادية حيث تم إعداد خمس دورات تدريبية منذ بداية المشروع

وعن المشروع تحدث "أحمد مطرود" المسؤول عن المشروع في "دير الزور" قائلاً: «يقدم المشروع قروضاً متناهية الصغر للمرأة دون فائدة تتراوح قيمة القرض من 25الف إلى 200 ألف ليرة تحددها خطة العمل حيث قدم المشروع 93 قرضاً منذ بدايته في عام \2008\ ، وهناك 26 مقترضة قيد الإقراض سيتم إقراضهن قريباً شريطة أن يكون عمر المرأة بين 18 و 55 سنة وأن تكون غير مشمولة بالتأمينات الاجتماعية وغير موظفة وتحمل شهادة محو أمية على أقل تقدير حيث تبدأ المرأة بتسديد الأقساط بعد فترة سماح تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر حسب طبيعة المشروع».

مسؤول المشروع أحمد مطرود

وأضاف "مطرود " بالقول: يهدف مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر الريفية الأشد فقراً، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وتفعيل مشاركتها في عملية التنمية المجتمعية من خلال تأمين الأقراض لهذه الأسر».

وتابع بالقول: «تمتد فترة تدريب وتأهيل المرأة 4 أسابيع تسبق منح القرض حيث يتضمن الأسبوع الأول من التدريب والتأهيل مفهوم الجندر "النوع الاجتماعي" والثاني مسعفة في كل منزل، والثالث مجتمعاً ومنزلاً صديقاً للطفولة أما الأخير فيشمل تطوير الأعمال وإعداد خطة ودراسة الجدوى الاقتصادية حيث تم إعداد خمس دورات تدريبية منذ بداية المشروع».

هنوف السعيد

وعن الفئات المستهدفة قال مطرود: «تتمثل بالنساء الريفيات في القرى الفقيرة وفق خطة عمل تقوم على استهداف القرية كوحدة مجتمعية حيث يتم التعامل مع المرأة كجزء من هذه القرية وترويج أهداف المشروع من خلال تشكيل لجنة محلية من النساء تكون بمثابة برلمان للقرية المستهدفة حيث يتم إخضاع النساء إلى دورات تدريبية تعمل على تحقيق التنمية الاجتماعية مبيناً أن الكادر التدريبي المشرف على هذه الدورات يضم مدربين من وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل الصحة والهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات».

وأشار "مطرود" قائلاً: « قدم المشروع دراسة لتدريب قريتي "الكبر" و"الهرموشية" على طريق "دير الزور – الكسرة" لتحسين الظروف التنموية فيها وتمكين المرأة و مشاركتها في عملية التنمية المجتمعية، بعد أن أنهى دوراته التدريبية التي تؤمن حزمة من النشاطات المختلفة للمرأة والمشروعات التنموية في عدد من القرى مثل "بقرص تحتاني" و"البوليل" و"المسرب" و"السكرية" و"غريبة الميادين" و"سعدون دحلة" و"ابو النيتل" و"كباجب" وقرى "خشام"»..

يعمل المشروع على تأسيس قاعدة بيانات خاصة بالمشروع عن طريق مساعدة النساء على تطوير المنتجات التي ينتجنها عبر مشاريعهن والمساعدة في إيجاد سوق لهذه المنتجات وفتح الأسواق أمامهن للتعرف على موردين جدد والتركيز على العمل التطوعي لتطوير التنمية المجتمعية من السكان المحليين من خلال تعبئة الطاقات والموارد المحلية في المناطق المستهدفة».

يذكر أن مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر يتم بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقد أطلق في دير الزور عام 2008 في قرية بقرص تحتاني واستهدف حتى الآن 11 قرية في المحافظة.