هي واحدة من مدن "غوطة دمشق"، عرف عنها منذ القدم هواؤها النقي وتربتها الخصبة، تاريخها يعود إلى ما يزيد على /1200/عام، إنها مدينة "جرمانا "في ريف دمشق.

"eSyria" زار مدينة جرمانا بتاريخ "5/11/2011" والتقى المواطن "أميل سعد" من قاطني مدينة جرمانا، والذي تحدث عن المزايا التي تحتفظ بها مدينة للسكن بالقول: «أولاً لابد من الذكر أنها من المدن المنفصلة عن دمشق، وفي ذات الوقت ملاصقة لها، جميع الخدمات الأساسية موجودة فيها، تمتاز بأسواقها الغنية بكل ما تحتاجه العائلة، كما تتوافر فيها العديد من الأماكن الترفيهية والمطاعم المتعددة والنوادي الرياضية، والعديد من المدارس ولكافة المراحل والمعاهد التعليمية، إضافة لتوافر الخدمات الصحية من مراكز ومشاف، وما يميزها من غيرها من المناطق التنوع السكاني من السوريين من كافة المحافظات والإخوة العرب والجميع يعيشون مع بعضهم بمودة واحترام».

يتضمن المركز العديد من العيادات "أطفال ونسائية وأذنية ومخابر وصيدلية "في المركز فترتان الفترة الصباحية والفترة المسائية وهي إسعافية تقوم باستقبال الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الضرورية للإخوة المرضى المراجعين، ويبلغ عدد الأطباء في الفترة الصباحية /17/ طبيبا وفي الفترة المسائية /3/ أطباء إضافة إلى /51/ من العاملين من الممرضين والمخبريين والصيادلة والإداريين

المهندس "برجس حيدر" رئيس المجلس البلدي تحدث عن تاريخ المدينة بالقول: «تعود جرمانا إلى ما يزيد على 1200 عام، وهذا ما وجد في بعض الحجج القديمة الموجودة لدينا، أما اسم "جرمانا" فهو من أصل سرياني "جرمانوس" وتعني القوي أو الرجال الأشداء، عدد سكانها يزيد على /500/ ألف نسمة حالياً.

المهندس "برجس حيدر" رئيس المجلس البلدي

تضم خليطاً من الإخوة العرب اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين والسوريين من كافة المحافظات السورية، والسبب في هذا التنوع السكاني قربها من مدينة دمشق، يضاف إليه الخدمات المقبولة الموجودة فيها من كهرباء وماء وطرق، وجميعها ساهمت في استقطاب الناس من كل حدب وصوب إليها».

تعتبر مدينة "جرمانا" من مناطق غوطة دمشق المشهورة بأشجارها وتربتها الجيدة، وهي ترتوي من "نهر العقرباني" أحد الفروع السبعة لنهر بردى، إضافة للآبار الإرتوازية الموجودة فيها، وقد اشتهرت بأشجار الجوز والمشمش.

ساحة السيوف - من تصميم الفنان "مجيد جمول"

تبلغ مساحة مدينة جرمانا "5950" دونماً يضاف إليها قسما من مناطق بساتين الشاغور، وهي تتبع عقاريا لدمشق وإداريا لجرمانا، وهذه المناطق "كشكول، الدخانية، اليونسية، النهضة"، وحول ذلك تحدث المهندس "برجس" بالقول: «في مدينة جرمانا ستة أحياء رئيسية، أي يوجد /6/ مخاتير، وهذه الأحياء "الثورة والبعث وتشرين والنهضة والروضة والدخانية"، وأهم مناطق مدينة جرمانا "اليونسية، النهضة، كشكول، الدخانية، القريات، الروضة، كرم حديد، الجناين، الآس الشرقي، الآس الغربي، الخضر، البلدية".

يوجد في مدينة جرمانا ساحتان، الأولى "ساحة الرئيس" فيها نصب للرئيس "حافظ الأسد" أقيم عام 1992، والثانية ساحة الشهداء أو السيوف أقيمت عام 1995، وقد أنجز هذان النصبان الفنان "مجيد جمول".

الدكتورة "رنا فلوح" المديرة المسائية للمركز جرمانا الصحي

في جرمانا عدة إدارات "مؤسسة الهاتف والمياه وطوارىء الكهرباء ومركزان صحيان".

أما بالنسبة للجانب التعليمي، يوجد في مدينة جرمانا "22" مدرسة ولكافة المراحل الدراسية، الدوام مازال نصفياً نتيجة العدد الكبير للطلاب، كما يوجد مركز ثقافي له العديد من النشاطات الثقافية على مدار العام، وبالنسبة للأماكن الدينية يوجد في مدينة جرمانا العديد من المساجد والكنائس، إضافة لمقام الخضر عليه السلام، كما يوجد "وقف" للعزاء وقد تم إقامته لتخفيف الأعباء على المواطنين أثناء الوفاة حيث أقيم وقفا للرجال وآخر للنساء.

أما بالنسبة للأعمال التي مارسها أهالي مدينة جرمانا عبر الزمن فهي متعددة ومنها عدد من الحرف اليدوية على النول مثل العبي والشرقيات، إضافة لحرفة الموزاييك، كما تتميز مدينة جرمانا بوجود ثروة حيوانية متنوعة "أبقار وأغنام وطيور" وقد بلغ عدد رؤوس الأبقار "3000" رأس، وإنتاجها من الحليب واللحم يكفي لمدينة جرمانا، والفائض يرسل إلى مدينة دمشق».

"eSyria" زار المركز الصحي في مدينة جرمانا والتقى الطبيبة "رنا فلوح" المديرة المسائية للمركز وقد حدثتنا عن أقسام المركز والخدمات التي يقدمها بالقول: «يتضمن المركز العديد من العيادات "أطفال ونسائية وأذنية ومخابر وصيدلية "في المركز فترتان الفترة الصباحية والفترة المسائية وهي إسعافية تقوم باستقبال الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الضرورية للإخوة المرضى المراجعين، ويبلغ عدد الأطباء في الفترة الصباحية /17/ طبيبا وفي الفترة المسائية /3/ أطباء إضافة إلى /51/ من العاملين من الممرضين والمخبريين والصيادلة والإداريين».