يسعى المركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا" وبشكل دائم لتسليط الضوء على المواهب الشعرية الشابة، من خلال إقامة الأمسيات الشعرية التي تجمعهم مع شعراء لهم تجاربهم الخاصة، في محاولة لتعريف الجمهور بهم، ولإيجاد تمازج ولو كان من نوع خاص بين جيلين من الشعراء.
موقع eSuweda واكب آخر الأمسيات الشعرية لعام 2011م والتي أقيمت بتاريخ 19/12/2011م والتقى الشاعر "حسين ورور" الذي تحدث عن رأيه بما قدمه الشعراء الشباب بقوله: «هذه الأمسية جمعت بين الشاعرة المبدعة "رانيا جمال الدين" والشاب "مهاب الراشد" مع الشاعر المميز "إسماعيل ركاب"، أود الحديث عن تجربة الشاعران الشابان "مهاب" و"رانيا"، بالنسبة "لرانيا "فقد واكبتها في أكثر من أمسية، هي شاعرة مبدعة بشكل رائع، تقف على قاعدة صلبة ومتمكنة من أدواتها، ويمكن أن نقول أنها انطلقت من الآن، وما عليها إلا اختيار الموضوعات الجميلة والمميزة.
هذه الأمسية جمعت بين الشاعرة المبدعة "رانيا جمال الدين" والشاب "مهاب الراشد" مع الشاعر المميز "إسماعيل ركاب"، أود الحديث عن تجربة الشاعران الشابان "مهاب" و"رانيا"، بالنسبة "لرانيا "فقد واكبتها في أكثر من أمسية، هي شاعرة مبدعة بشكل رائع، تقف على قاعدة صلبة ومتمكنة من أدواتها، ويمكن أن نقول أنها انطلقت من الآن، وما عليها إلا اختيار الموضوعات الجميلة والمميزة. "مهاب الراشد" كتجربة أولى هي رائعة بلا شك، شاعر متمكن من الفن الشعري ومتمكن من الأوزان واللغة والصور الشعرية، ولكن عليه الاهتمام أكثر بأدائه لأن الشاعر عليه أن يكون ممثلاً رائعاً
"مهاب الراشد" كتجربة أولى هي رائعة بلا شك، شاعر متمكن من الفن الشعري ومتمكن من الأوزان واللغة والصور الشعرية، ولكن عليه الاهتمام أكثر بأدائه لأن الشاعر عليه أن يكون ممثلاً رائعاً».
الشاعر "إسماعيل ركاب" حاصل على العديد من الجوائز منها المركز الأول على مستوى القطر لعام 2009م بمسابقة المكتب التنفيذي لنقابة معلمين "دمشق"، والمركز الثالث على مستوى القطر في عام 2004م في مسابقة الفداء الشعرية التي أقامها فرع اتحاد الكتاب في "حماة"، إضافة إلى عدد من الجوائز ضمن مهرجان المزرعة الذي يقام سنوياً في "السويداء"، ولديه ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة هي "عشق" و"هل تزهر المواسم" و"سيدة الندى"، إضافة إلى مخطوطة قيد الطباعة، شارك في الأمسية بعدد من قصائده وقد تحدث لموقعنا عن هذه المشاركة قائلاً: «من خلال أمسياتي أحاول التنويع بحيث كل شخص موجود في الأمسية، يسمع شيء يعجبه، قرأت في هذه الأمسية قصائد قصيرة وقصائد متوسطة الطول، فكل حالة تفرض نوع معين من القصائد، ومن خلال الأمسية لم أعمد إلى الإطالة في قصائدي، أنا أكتب الشعر الكلاسيكي وشعر التفعيلة، وأحاول التنويع بموضوعات شعري بين الغزل وفلسفة التكوين والأسطورة فأنا متعلق بثقافة الأساطير تلك التي تتصدر الأنثى فيها كرمز للوجود والتكوين منذ بداية الخلق.
أرغب بالحديث عن تجربة الشاعران "مهاب الراشد" و"رانيا جمال الدين"، "مهاب" موهبة تستحق الاحترام والاهتمام، شاب في مقتبل العمر وفي بداية تجربته الشعرية ولكنه يفهم أسرار التعامل مع التفعيلة، أما "رانيا" فهي متقدمة أكثر منه تعمل على مسألة الشعر النثري بدون نثر، كبداية تستطيع التعامل مع هذا النوع من الشعر، إلا أني أنصحهم بالثقافة وسعة الاطلاع، فهي كفيلة بخلق عوالم جديدة».
ومن القصائد التي ألقاها الأستاذ "إسماعيل" قصيدة حملت عنوان "العبير" قال فيها: "تقول الحكاية: إن العبير/ مشى ذات يوم بكبر/ ورأس يطاول هام النخيل/ ومر على ضمة من أقاح/ تجمعن صبحاً على وهدة/ قرب ماء الغدير/ يصيح: عطور.. عطور/ ولم يدر/ أنه لولا انسكاب طيوب الصبايا/ لما كان يوماً على قدمين يسير!!".
الشاعر "مهاب الراشد" في تجربته الأولى قدم مجموعة من القصائد الجميلة منها قصيدة "معبد الحب" قال فيها: "أعيش على أطلال حب معمد / أضيع غداً، وأصحو اليوم فاهتدي.
تغازلني الأقداح حتى أملها / وأمضي إلى الأشواق سراً وأغتدي
تحيا على نبضي نساء أزاهر / أشف إلى وصفي لهن فأرتدي
أجارحتي كم بت ليلاً مسهداً / أجن بشوقي هائماً في توحدي
هواي كوحي الصمت يأتي بلمحة / فيرحل الأحلام دونك موعدي".
أما الشاعرة "رانيا جمال الدين" فلتجربتها نكهة خاصة، ومن قصائدها النثرية قصيدة "دوار بحر" قالت فيها: "كنت أتلهى بلغز الزرقة/ في بحره لحظة ارتطم قلبي/ موجتين/ هو الذي لم تكن تعنيه/ تفاصيل حزني/ كيف يعبث بالجمر الراقد في الأعماق/ أكان يضمر لي مطراً؟/ تراه يضمر لي مطراً/ مبتلة، أمام صمته الممتد أقف/ وقد سقطت درع كلماتي/ فاحتميت بسلاح/ كاتم للنبض/ كيف أبدأ حديثاً عابراً مع البحر/ كيف أستدرك/ مداً أنثوياً على رمله/ أيا سيد الحزن المكابر/ أستميحك بوحاً/ أستميحك دوماً/ ههنا، من أعماق منكوبة/ من تحت هطول محظور للمطر/ علمت قلبي أن يغني/ علمته أن يتفتح حلماً/ على أجمة الشوك تلك."
بقي أن نذكر أن الأمسية استضافت الشاعر "صياح الحلبي" كضيف شرف فيها قدم قصيدة واحدة فازت هذا العام بالمركز الأول على مستوى القطر في مسابقة المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين في "دمشق".