يملك موهبة فنية فريدة بشهادة كل من التقاه، فهو فنان موسيقي شامل يجمع بين الكتابة والتلحين والعزف إضافة إلى الصوت والأداء الجميلين.

إنه الفنان الشاب "إياد حنا" ابن مدينة "حمص" الدارس في المعهد العالي للموسيقا "بدمشق"- قسم الغناء الأوبرالي، التقاه موقع eHoms فتحدث عن علاقته بالموسيقا قائلاً: «ما دفعني لتعلم الموسيقا والاستمرار بدراستها ربما وجود الموهوبة أو الإعجاب بفنانين كبار، ولكن الإعجاب وحده لا يكفي بل يدفع نحو حب التعلم للموسيقا والغناء، ويدفع نحو الاقتداء بمغن أو موسيقي معين ما يساعد على التطور بشكل جيد وسريع في الأداء الموسيقي».

الزميل "اياد حنا" يملك خامة صوتية كبيرة، وإحساساً عالياً وفريداً من نوعه، وأتوقع أن أراه قريباً بين النجوم الكبار

وعن علاقته بآلة العود التي يتقن العزف عليها تحدث قائلا: «تعلمت العزف على العود من دون معلم، من خلال كتاب لموسيقي لبناني، وكان تعلّمي في بداية الأمر يقتصر على السماعي، دون تعلم قراءة النوتة ولغة الموسيقا، وقد اخترت العود في صغري فقط لحبي وإعجابي بالعملاق "وديع الصافي"، حين كان يعزف على هذه الآلة الرائعة أثناء غنائه، أما في الكبر فازداد تعلقي بهذه لأني أحسست بالشبه الكبير بيني وبين العود، وتطورت العلاقة لتصل لدرجة العشق، فالعود كما أشعر هو أكثر من يفهمني ويترجم أحاسيسي ورغباتي، وهو خير من ينقل ما في قلبي إلى الخارج، وإضافة للعود فإنني أجيد العزف على آلة البيانو، ولدي محاولات للعزف على آلة "التشيللو"، ولكن تبقى المكانة الأكبر للعود».

الفنان "إياد حنا" خلال المقابلة معه على فضائية "الدنيا"

وعن علاقته بالغناء الأوبرالي إلى جانب الغناء الشرقي قال الفنان "حنا": «بصراحة أعتبر أنني تأسست مع الأستاذة العالمية "لبانة القنطار"، وأعتبرها قدوتي لكونها تجيد غناء النمطين الأوبرالي والشرقي، فتعلمت منها الكثير في هذا الصدد، وأرى حالياً وخلال فترة الدراسة أنه يجب علي التركيز على أسلوب الغناء الأوبرالي بشكل مكثف لأنه أسلوب جديد، على الرغم من أنني أجد فيه صعوبة بمكان الصوت وطريقة التنفس إضافة إلى كثرة اللغات في الغناء الأوبرالي أكثر من الغناء الشرقي، لكنني أرى نفسي مستقبلا في النمطين، وأميل إلى الأوبرالي أكثر بقليل من الشرقي».

وعن رأيه بالألحان الشرقية التي يخوض تجارب متعددة فيها يقول: «الألحان الشرقية تمثل روح ورونق الشرق، ولها خاصية وسحر غريبين، فهي موسيقا تلامس الروح الإنسانية والمشاعر، وتحاكي الأحاسيس والوجدان، وطبعا أقصد الموسيقا التي تمتلك الخواص والميزات الموسيقية الشرقية الحقيقية».

مع زملائه بالمعهد الموسيقي في إحدى الحفلات

لقد حظي الفنان الشاب "إياد حنا" بالعديد من اللقاءات المميزة على شاشة التلفاز، منها برنامجا "صباح الخير" و"hi xy" على قناة "الدنيا" الفضائية، عن هذه التجربة تحدث: «في البداية كنت أشعر برهبة وخوف أثناء هذه اللقاءات أو أثناء الغناء في اللقاء أمام الجمهور العريض، لكن في كل مرة كنت أكسر حاجز الرهبة أمام الكاميرا، وفي الفترة الحالية أفضل عدم الظهور في الإعلام المرئي والمسموع إلى حين نهاية الألبوم الغنائي الذي أحضر له، فقد تكلمت في كل لقاءاتي عن بدايتي في الغناء وعن الدعم من الأصدقاء وعن دراستي في المعهد العالي للموسيقا وعن ألحاني المستقبلية، وعن الحفلات التي شاركت فيها، وأود الظهور مع الشيء الجديد والهام لأتحدث عنه وهو الألبوم الأول الذي يحمل عنوان "i1"».

وعن طموحاته المستقبلية على الصعيد العملي قال الفنان "حنا": «طموحي أولاً متابعة وإتمام دراستي للغناء الأوبرالي في إيطاليا أو فرنسا، وأكون غير صادق إذا قلت إني لا أطمح للشهرة كما يطمح كل فنان، ولكن أطمح للشهرة في الإعلام الهادف وفي أوساط المجتمع الذي يتذوق الفن ويقدره بكل معنى الكلمة، وليس شهرة المحطات التجارية والاستعراضية، وطموحي أيضا متابعة الدراسات العليا في الأدب الفرنسي».

عدد من أصدقاء الفنان "حنا" تحدثوا عنه ومنهم الشاب "خالد رزف" الطالب في السنة الخامسة في "المعهد العالي للموسيقا"- قسم العود- حدثنا عن رأيه بالفنان "حنا" قائلاً: «"إياد" فنان شامل يجمع بين الكتابة والتلحين والصوت والأداء، وهو قادر أن يجمع بين عدة ألوان غنائية ويؤديها بإتقان، وباختصار أعتبره فناناً حقيقياً مخلصاً لفنه».

أما الشاب "كنان أبو صالح" من قسم البيانو في المعهد العالي للموسيقا قال: «الزميل "إياد حنا" من الطلاب المميزين في الغناء بالمعهد وأكثرهم مرحاً، وهو قادر على أداء معظم الألوان الغنائية الشرقية، بالإضافة إلى أنه مغنٍ هام على طبقة "التينور" ضمن المغنين الأوبراليين في سورية».

من جهته قال الطالب "الياس عبود" في السنة الخامسة- قسم الإيقاع والنظريات موسيقية-: «الزميل "اياد حنا" يملك خامة صوتية كبيرة، وإحساساً عالياً وفريداً من نوعه، وأتوقع أن أراه قريباً بين النجوم الكبار».

الجدير بالذكر أن الشاب "إياد حنا" من مواليد "حمص" عام 1986، من أبرز الأغاني التي لحنها: "لولا جمالا"، و"طائفتي سورية"، و"أنا وهالشجرة"، و"يارا الشمس".