ناقش طلاب كليات ومعاهد محافظة "الحسكة" دور الطلبة في تطوير التعليم العالي والمفاهيم الوطنية فيما يتعلق بالثقافة والانتماء وأن يساهموا في بناء سورية.
موقع eHasakeh حضر أولى جلسات الحوار التي عقدت في مدرج كلية الآداب في "الحسكة" بتاريخ "28/10/2011" «حيث أكد المشاركون في الحوار على ضرورة إعادة النظر في سياسات التعليم، لا سيما ما يتعلق بالمفاضلة الجامعية، وزيادة عدد المقاعد الجامعية وإعادة النظر ببعض المناهج، بما يتناسب مع المرحلة، وضرورة الارتقاء بواقع التعليم العالي ودعم البحث العلمي، من خلال تجهيز المخابر والمستلزمات، لتخريج طلاب متسلحين بالمعرفة العلمية والعملية ليكونوا قادرين على دخول ساحات العمل وهم مزودين بأدوات النجاح».
أن الحوار فتح آفاق جديدة أمام الشباب لإيصال صوتهم بشكل جدي، والمطالبة بالعديد من القضايا التي من شانها تطوير واقع العملية التعليمة في الجامعات من خلال رفد الكلية بالوسائل التعليمية المساعدة
«ولفت الحضور إلى ضرورة إعطاء الشباب دورهم في قيادة المجتمع، وعدم التضييق عليهم في ممارسة أعمالهم، مشيرين إلى انطلاق العملية الإصلاحية من الفرد ذاته، وأن يسهم الشباب في عملية الإصلاح، من خلال ممارساتهم اليومية والعمل على نشر ثقافة مكافحة الفساد، ووضع خطط عملية مدروسة وممنهجة لإصلاح الخلل في مفاصل الدولة».
«وبين المشاركون الدور الوطني الكبير الذي لعبه الشباب، في هذه المرحلة التي تمر "سورية" مؤكدين على وعي الشباب السوري، وارتفاع الحس الوطني من خلال تعزيز ثقافة الانتماء لدى الأجيال الفتية، ليكون الإسهام حقيقي وفاعل في بناء المجتمع».
وقال "خضر محي الدين خليل" طالب أدبي عربي: «إن ما قام به الشباب السوري في الحفاظ على الوطن، لم يتمكن من فعله أي جيل في العالم، فالشباب السوري المسلح بالثقافة والعزيمة كان العامل الأكبر، في إفشال المؤامرة التي تحاك ضد "سورية"، داعياً إلى الأخذ بمطالب الشباب التي تم طرحها في ملتقى الحوار المركزي، والوقوف جدياً عند طلباتهم المحقة والتي من شأنها أن تجسر الهوة، بين جيل الشباب وقيادته وألا يتم إهمال ما تم طرحه، من خلال إعادة النظر بهيكلية المؤسسات والمنظمات، لما من شأنه أن يرفد عملية الإصلاح ويساهم في دفعها قدماً».
ورأى "محمد بشير المسلط" طالب حقوق: «أن حوار فتح أفاقاً جديدة أمام الشباب ليوصلوا صوتهم إلى القيادة، من خلال المطالبة بالأمور التي من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمة، وعلى رأسها إعطاء الشباب حقوقهم كاملة، ليتمكنوا من الانخراط في العملية السياسية، ووضع خبراتهم في خدمة الوطن، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في عملية التطوير والتحديث التي تشهدها سورية».
وقال الطالب "أحمد الحمدوش" كلية الحقوق: «إن جلسات الحوار بدأت تأخذ مسارها الصحيح، على الرغم من ابتعاد الكثير من الطلبة عن الموضوع الأساسي للحوار، من خلال تركيزهم على القضايا الطلابية الداخلية التي من الممكن حلها داخل الكلية، لذا من الواجب تكثيف جلسات الحوار في الجامعة وأن تكون بشكل دوري، لتعزيز ثقافة الحوار كي نصل في النهاية إلى الغاية الأساسية، وهي الاتفاق على العديد من القضايا التي نختلف عليها وتقريب وجهات النظر».
وأشار "خالد العلي" من مجلس الشباب السوري: «إلى أن جلسات الحوار تشهد نقلات نوعية من حيث الكم والكيف، وقد لاحظنا زيادة في الإقبال على جلسات الحوار و سلاسة في طرح القضايا، وتقبل للرأي الآخر دون أي توتر، وقد بدا بوضوح أن السمة الأساسية للجلسات كانت المحاولة الحقيقية للمزج والمزاوجة بين الآراء والأفكار».
ورأت الطالبة "جيهان سعيد إبراهيم" من معهد الفنون: «أن الحوار فتح آفاق جديدة أمام الشباب لإيصال صوتهم بشكل جدي، والمطالبة بالعديد من القضايا التي من شانها تطوير واقع العملية التعليمة في الجامعات من خلال رفد الكلية بالوسائل التعليمية المساعدة».