استطاعت مخابز "إدلب" التغلب على الظروف الاستثنائية التي مرت بها المحافظة خلال الأشهر الماضية والحيلولة دون حصول أزمة خبز في مختلف مناطقها.
يقول الشاب "محمد عبد القادر" من سكان مدينة "المعرة": «لاحظنا في الأيام الماضية زيادة الطلب بشكل كبير على الخبز، فعندما كنا نذهب إلى نافذة البيع في فرن المعرة كنا نشاهد ازدحاماً كبيراً حيث يلجأ البعض لشراء عدد ربطات يزيد على حاجته ورغم ذلك الضغط الكبير على الفرن لم نلحظ في أي يوم من الأيام نقصاً في الفرن أو مراكز البيع وكان الجميع يأخذ طلبه وفي كل الأوقات».
لاحظنا في الأيام الماضية زيادة الطلب بشكل كبير على الخبز، فعندما كنا نذهب إلى نافذة البيع في فرن المعرة كنا نشاهد ازدحاماً كبيراً حيث يلجأ البعض لشراء عدد ربطات يزيد على حاجته ورغم ذلك الضغط الكبير على الفرن لم نلحظ في أي يوم من الأيام نقصاً في الفرن أو مراكز البيع وكان الجميع يأخذ طلبه وفي كل الأوقات
ويقول الأستاذ "عبد الحكيم ذكرى" مدير المخبز الآلي في "معرة النعمان": «يخدم فرن "المعرة" منطقة جغرافية كبيرة جدا يتجاوز عدد سكانها 150 ألف نسمة، وخلال الفترة الماضية تضاعف الطلب على مادة الخبز بشكل كبير، حيث تأثر قسم كبير من المواطنين بالإشاعات التي تبث عبر وسائل الإعلام المغرضة عن حدوث أزمة خبز في هذه المحافظة وتلك، فراح قسم كبير منهم يشتري أضعاف حاجته من الخبز ويخزنها في منزله الأمر الذي تسبب بتضاعف الطلب، وهنا كان الاستنفار الكامل لتأمين الطلب المتزايد على الخبز، حيث عملنا ولمدة تقارب الشهر بشكل متواصل وعلى مدار 24 ساعة، وتم تشكيل ثلاث ورديات عمل كل وردية تعمل لمدة ثماني ساعات وتم إلغاء أيام العطل، وبذلك وصل حجم إنتاج الفرن اليومي لحوالي 60 طناً في حين أن طاقة الإنتاج اليومية العادية تبلغ 27 طناً، وخلال تلك الفترة لم نعان من أي نقص بمادة الدقيق التمويني بل على العكس كنا نزود بكميات تفيض عن الحاجة».
المهندس "فاضل زنكلو" مدير فرع المخابز في "إدلب" تحدث لموقع eIdleb عن الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لتأمين مادة الخبز بكل يسر وسهولة لكافة المواطنين في كل بلدات وقرى المحافظة بالقول: «خلال الأشهر الماضية حصل ضغط كبير جداً من ناحية الطلب على مادة الخبز في معظم مناطق المحافظة نتيجة تأثر البعض بالإشاعات بخصوص الأحداث الراهنة التي شهدتها المحافظة، فتم التوجيه لكافة مديري المخابز بالإنتاج المستمر وإلغاء العطل والعمل على مدار اليوم، وعلى الرغم من توقف بعض مخابز القطاع الخاص عن العمل إلا أننا وبفضل الله تمكنا من تغطية النقص بمواجهة الطلب المتزايد دون حدوث أي إشكالية في أي من المناطق».
وأضاف "زنكلو": «يوجد في محافظة "إدلب" 16 مخبزاً للقطاع العام وعدد خطوطها الإنتاجية 32 خطاً وهي موزعة في معظم مناطق ونواحي المحافظة، وتغطي مخابزنا 78% من احتياجات المواطنين من مادة الخبز في حين تغطي مخابز القطاع الخاص ما نسبته 22% من حاجة المحافظة، وإن خطة إنتاج مخابزنا الشهرية تبلغ 7200 طن إلا أن ما تم إنتاجه خلال الفترة الماضية وسطياً بلغ 11500 طن بنسبة تنفيذ تجاوزت 166 بالمئة، وبخصوص آلية توزيع الخبز في المحافظة فإن ذلك يتم من خلال مراكز البيع المتواجدة في جميع المخابز بالإضافة إلى 68 كشك توزيع منتشرة في مدن ومناطق وقرى المحافظة، إلى جانب عمليات التوزيع التي تتم عن طريق المعتمدين البالغ عددهم 1540 موزعاً بهدف توصيل الخبز بأيسر السبل للإخوة المواطنون، وعملية التوزيع تتم بالسيارات العائدة للفرع وبعض السيارات المستأجرة، ونحن نقوم بشكل يومي ومستمر بمتابعة نوعية الخبز في مختلف مناطق المحافظة حيث إننا نقوم بجولات ميدانية على كل المخابز للوقوف عن قرب على نوعية الخبز المنتجة في تلك المخابز، وأن خطة الفرع تتضمن إحداث مخبز جديد في بلدة "التح" بين منطقتي "خان شيخون ومعرة النعمان" ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 14 طناً حيث سيساهم تشغيل هذا الفرن في تخفيف الضغط عن أفران "المعرة وخان شيخون"، والتقليل من عمليات نقل الخبز من مناطق بعيدة الأمر الذي يؤثر على نوعية الخبز، والحمد لله إن وضع فرع مخابز "إدلب" يعتبر جيداً فترتيبنا على مستوى فروع الشركة ومنذ عدة أعوام هو الثاني».