أمتع اللاعب "حسين ديب" على مدى سنوات قضاها في ملاعب كرة القدم عشاق اللعبة في سورية، فأهدافه ولمساته لا تزال حية في أذهان الجمهور الرياضي رغم اعتزاله اللعب دولياً.

وضمن لقاءاتنا في موقع eSyria مع نجوم الرياضة السورية، التقينا الكابتن "حسين ديب" الذي استهل كلامه بالحديث عن بداياته مع كرة القدم: «بداياتي مع كرة القدم كانت مع أندية الحارات مطلع السبعين من القرن الماضي، وانضممت إلى نادي المجد في العام \1979\، ولعبت في كل فئاته بدءاً من فئة الأشبال وصولاً إلى فئة الرجال، حيث شاركت مع الفريق الأول في العام \1984\».

بداياتي مع كرة القدم كانت مع أندية الحارات مطلع السبعين من القرن الماضي، وانضممت إلى نادي المجد في العام \1979\، ولعبت في كل فئاته بدءاً من فئة الأشبال وصولاً إلى فئة الرجال، حيث شاركت مع الفريق الأول في العام \1984\

مسيرة اللاعب "حسين ديب" مع كرة القدم كانت مشابهة للكثيرين من نجوم اللعبة في سورية، إلا أن "ديب" توج مسيرته بإحراز لقب دورة المتوسط التي أقيمت في "اللاذقية" عام \1987\، ورغم إحرازه لألقاب أخرى مع المنتخب، لكن دورة المتوسط تبقى الأغلى على قلبه.

حسين ديب.JPG

تألقه اللافت مع فريق "المجد" وفي صفوف المنتخب الوطني، قاده إلى الاحتراف الخارجي، يقول عن ذلك: «انتقلت إلى صفوف "الاتحاد العماني" في العام \1989\ وبعد موسمين ناجحين، تلقيت عرضاً للاحتراف مع "الراسينغ اللبناني"، وكنت أغلى لاعب أجنبي في بطولة الدوري اللبناني رغم وجود لاعبين من "أوروبا وأمريكا الجنوبية"، وقضيت مع الفريق موسمين، وفي كليهما تم اختياري كأفضل لاعب أجنبي محترف».

الفترة الأفضل والشهرة الأوسع التي نالها "حسين ديب" كانت مع المنتخب الوطني، ولا سيما في فترة الثمانينيات ضمن الجيل الذهبي الذي حقق للكرة السورية أغلب إنجازاتها العربية والقارية، مشواره مع المنتخب يقول عنه: «لعبت مع المنتخب الوطني في كل فئاته العمرية، وانتقلت إلى فئة الرجال في العام \1986\، ونافسنا حينها للوصول الى نهائيات العالم في "المكسيك"، وكنا قاب قوسين أو أدنى من ذلك، وفي العام \1987\ توجت مع المنتخب بدورة المتوسط في "اللاذقية"، وفي العام الذي يليه نلنا المركز الثاني في البطولة العربية في "الأردن"، إضافة إلى الفوز ببطولات دولية في العام \1990\ "بالهند وبنغلادش"».

تمارين الصغار في ملعب النضال.JPG

بقي "حسين ديب" في صفوف المنتخب الوطني حتى العام \1993\، وهو التاريخ الذي أعلن فيه اعتزاله كرة القدم دولياً، ورغم الاعتزال إلا أنه لم يبتعد عن معشوقته الأولى فانتقل إلى عالم التدريب: «بعد اعتزالي كرة القدم توجهت الى التدريب، وخضعت لعدة دورات على المستوى الآسيوي قبل الحصول على شهادة التدريب الآسيوية \أ\، أشرفت بعدها على عدد من الأندية على المستوى المحلي ومنها "المجد وبردى"، إضافة إلى عملي مساعداً للمدرب مع "نزار محروس" ضمن صفوف فريق "الجيش"».

آمن "حسين ديب" بفئة الأشبال والناشئين، وشعر حسب وصفه بروح كرة القدم لديهم، وهو ما دفعه للتفرغ الكامل من أجلهم، يتحدث عن ذلك بقوله: «تفرغت للإشراف على الفئات العمرية الصغيرة في العام \2005\، وضمن كادر يضم مجموعة من المدربين الوطنيين، عملنا على تدريب مجموعة من اللاعبين الصغار في أكاديمية "ميلو" لكرة القدم، وتخرج فيها عدد من اللاعبين انضموا إلى صفوف الأندية المحلية، إضافة إلى أن بعضهم تمكن من حجز مكان له ضمن المنتخبات الوطنية».

صلاح الحجلي الى اليمين مع مدربه

لعب "حسين ديب" إلى جوار نخبة من اللاعبين الذين مروا على الكرة السورية، لكن أفضلهم حسب رأيه: «يصعب تحديد أفضل اللاعبين الذين لعبت معهم، ولاسيما أن الفترة التي شاركت فيها مع المنتخب الوطني كانت تضم مجموعة كبيرة من نجوم اللعبة، لكن من وجهة نظري فإن اللاعب "وليد أبو السل" هو أفضل اللاعبين الذين مروا على الكرة السورية، كما أنه أقرب اللاعبين إلي، وتربطني به علاقة صداقة قوية منذ كنا في المنتخب، وحتى احترافنا الخارجي معاً في سلطنة "عمان"».

وعن رأيه بالمنتخب وحظوظه في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم قال "ديب": «دون شك فإن مهمة منتخبنا لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل مجموعة قوية تضم نخبة من الفرق الآسيوية، وعلى الرغم من ذلك فإن منتخبنا يمكنه الوصول إلى الدور المقبل من التصفيات لأنه كبير مع الكبار، إضافة إلى أن كادره التدريبي بقيادة الكابتن "نزار محروس" يملك خبرة ودراية باللاعبين المحليين وما يملكونه من إمكانات وقدرات».

اللاعب "صلاح الحجلي" أحد الصغار الذين تخرجوا على يد المدرب "حسين ديب"، وتمكن من الوصول الى فريق "المجد"، يقول عن مدربه: «أشرف الكابتن "حسين ديب" على تدريبي منذ أربع سنوات في "أكاديمية ميلو" لكرة القدم، وبعد أن شاهدني مدرب فريق "المجد" استدعيت للانضمام إلى فئة الأشبال، وتمكنا في العام الماضي من الفوز ببطولة سورية، وهو فوز أهديه لمدربي "حسين ديب" لأنه صاحب الفضل في اكتشاف موهبتي، كما أنه قدم كل خبرته لتطوير مهاراتنا في كرة القدم».

شهادة "الحجلي" تكررت على لسان أكثر من لاعب خضع للتدريب بإشراف الكابتن "حسين ديب"، وكلها تحدثت عن أخلاقه العالية وعمله المستمر من أجل تطوير مستوى اللاعبين الصغار ليحجزوا لأنفسهم مكاناً مع فرق المقدمة في سورية.

بقي أن نشير إلى أن الكابتن "حسين ديب" من مواليد العام \1965\، متزوج وله أربع أولاد.